الخميس، 4 أبريل 2013

آفة الإختلاط في المدارس ..




في بلد الحضارة وفي بلد الديمقراطية أو كما يحلو للبعض أن يسميها بلد العجائب والغرائب ، أمريكا التي تتغنى بشعارات عدة منها الحرية والمساواة وغيرها تحبذ المدارس الغير المختلطة ، بل تستحسنها لطلابها ، لأنها بلغت منافعها على الطالب في مساره الدراسي وفي مستقبله العلمي ، بيد أننا نحن المسلمين نظل نردد أننا نحافظ على قيمنا ومبادئنا وثقافتنا ورغم هذا تجد الواقع يصرخ بغير ذلك ، الإختلاط غزى وطننا العربي فألحق به أضرارا جسيمة وبدأ المجتمع يحصد آفاته ..

في أمريكا وقفوا على الآثار السلبية من الإختلاط في المدارس ومدى تأثيره على التحصيل العلمي ، وقد بلغوا آفاته وقد عمدوا لإنشاء مدارس غير مختلطة ووقفوا على إيجابياتها من خلال مردود طلابها ، الإختلاط في المدارس له مضاره وله مخاطره، للأسف في دولنا العربية لم نبلغ مضاره أو نغطي شمس الحقيقة بالغربال حتى لا نقف على مضاره ، وعندما لا نشخص المرض جيدا وكما ينبغي عندها لن نجد الدواء الناجع لأمراضنا ، في المدارس الغير المختلطة تلحظ زيادة الهمة وزيادة الإستيعاب للدروس والإهتمام بالعلم والتعلم ، الأختلاط يفقد الطلبة التركيز ويشتت الإنتباه ، بينما المدارس الغير المختلطة تعلو فيها الفائدة وتخلق روابط جيدة بين البنات وروح انسجام ، والبنين في مدارسهم الغير المختلطة تجدهم يسخّروا جهودهم للعلم وللتفوق ،منافسة طيبة بين الطلاب وبذلك يزيد عطاءهم وانجازاتهم ..

الإختلاط مستشري في وطننا العربي وله آفات وله مضار وهذا الغرب وقد وقف على مضاره وأنشأ مدارس غير مختلطة تزيد من عطاء الطالب وتقوي من تركيزه ، الإختلاط فيه ضرر على أجيالنا وله عواقب قد تضر بسلوكهم وتضعف تحصيلهم ، الطلبة الذين كانوا يدرسون في مدارس مختلطة وتحولوا لمدارس غير مختلطة لاحظوا الفرق وزاد عطاءهم وزاد انتباههم وزاد تحصيلهم العلمي ، للأسف نقلد الغرب في كل طالح كان لكن في الصالح وفي الخير لا نقلدهم..

وفي بعض الدول الغربية أجروا تجربة لمدارس مختلطة وأخرى غير مختلطة وقارنوا بينهما في نتائج آخر السنة ، فوقفوا على أنجاز باهر وعطاء طيب فقد تفوق الطلاب الذين يدرسون في مدارس غير مختلطة على أقرناءهم في غيرها ، وبدى التميز ظاهر للعيان ووقفوا على إيجابياته ، الأمم الغربية عانت من ويلات الإختلاط ونالت منها حمأته ووقفت على مضاره لذلك سعت للتغيير للأفضل حتى تتيح للطلبة جو طيب  ونظيف ينُمون فيه فتتفتق عقلياتهم للعلم وله يولون كل اهتمام
الحقل العلمي وجد لنهل العلوم ولن يحقق هدفه إلا حين نخلق له جو ملائم  ليحقق مبتغاه في رقي أمتنا  ، لذلك مطلوب أن يكون تمة متطلبات ليبقى حقلا نافعا يؤدي وظيفته المعهودة والمنوطة به ليبلغ هدفه المنشود ويخرج للمجتمع طاقات ابداعية وهمم عالية تنفع مجتمعها وتبلغه للقمة ..

هناك تعليق واحد: