الأربعاء، 17 فبراير 2016

قلوب طيبة..



القلب الطيب منحة من الله عز وجل وصفة جليلة وخلق محمود ، فالإنسان الطيب ، طاهر القلب كصفحة ناصعة البياض ، صافي الروح سليم النية ، نقي السريرة ، متسامح كريم معطاء ، يتمنى الخير للناس ، لا يحسد غيره على نعم حباها الله له ، بل ينظر في المقابل لنعم ساقها الله له ، فيحمد الله عليها وترتاح نفسه وتصفو روحه ..

صاحب القلب الطيب يحس بآلام الغير ، يتعاطف مع كل مظلوم ، يجتهد لرفع الظلم عنه ، يفرح لفرح الغير ويقرح لحزنهم ، يخفي ألمه وراء ابتسامته ، ويداري حزنه حتى لا يكدر صفو أحبته أو ينغص فرحتهم ..

قلب مفعم بالمحبة والعطف والحنان والعطاء وو..
 وحتى تعم هذه الصفات الحميدة ننشرها فيما بيننا ، حتى تسود في مجتمعاتنا ، فحين تغيب طيبة القلوب يحل محلها الأنانية والبخل والحقد والحسد وسوء النية والريبة والشك ، وكل أمراض القلوب ..
 ولا يقدر قيمة القلب الطيب ،إلا من اتصف بها ، وغُرس هذا الخلق السامي في قلبه ، فلنحرص على مصاحبة الطيبين ، وليكونوا لنا القدوة ..

صحبتهم خير ،فهم ملح الأرض وبلسم الجراح ونور يبدد دياجير الظلام ، يفتحون لنا أبواب الأمل على مصراعيه ، فتقوى العزيمة وتذلل العقبات وتهون المصاعب وتعلو الهمة ، لا مكان لليأس في قاموسهم ، ينسجون خيوط التفاؤل، فيخف العناء ، وتتطلع الروح لمستقبل يحمل بين طياته تباشير الخير ، بإذن الله ..