ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة كائنة ، فرغم بدائية نقل السائل المنوي ، فالله تولى حمايته وكانت مشيئته وقدرته عز وجل أن يأتي بالطفل مهند للوجود وهو يتمتع بصحة طيبة هو وأمه الكريمة ، حماهما الله ورعاهما ، قدر الله وعنايته لن تقف أمامها سدود أو أسلاك أو حواجز ، مهند جاء للدنيا يحمل معه البشرى لغد مشرق ، هو الأمل الذي انتصر وقهر السجان ،هو الشعاع الذي بزغ نوره ، ليبدد ظلام السجن وظلام الليل ويفتح طاقة الأمل لكل الأسرى بعون الله ، ليرفرف الأمل بين جوانحك يا مهند ، سماه مهند وفاءا لرفيق دربه ، عمت الفرحة قلوب الجميع وتهللت الوجوه بقدومك يا مهند ..
وهذه الخطوة الطيبة والتي تكللت بمولد الطفل مهند ، ستفتح الأمل لكل الأسرى في حقهم بأن يكون لهم خلف يحملون أسماءهم ، من حقهم أن ينعموا بالذرية كما شأن الكثير من الدول حيث تمنح للأسير الحق بلقاءه أهله ..
نسأل الله أن تكون ولادة مهند البداية ، لحملة تُعرّف بحق الأسير في الإنجاب ، وتنتزع هذا الحق من الإحتلال بل وتجبره بالإعتراف بهذا الحق ، مع الدعم من المؤسسات الحقوقية حتى إثباته ، إن شاء الله
فلو تكاثفت الجهود وكانت المؤسسات التي تُعنى بحقوق الإنسان دعما لها ، وحتى تكون بادرة لفتح هذا الملف والعانة به والتطرق إليه ، والذي لم يهتم به أحد من قبل ، فقد وقفنا على أسرى وكيف دعمت جهودهم منظمات انسانية في دول أخرى ، حتى نالوا حقوقهم ، فكيف بأسير محكوم عليه بسنوات طوال أن يُحرمه ، نسأل الله العلي العظيم أن تكون ولادة مهند فاتحة خير وفتح ساحة النقاش والحوار والإحاطة بالموضوع من كل جوانبه الإنسانية وحقوق الإنسان ، وأخذ الدعم حتى يعي العالم حجم المعاناة التي يُعانيها الأسير وكيف يُحرم من كل الحقوق التي ينعم بها غيره من الأسرى في أماكن أخرى ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق