فلسطين أمانة والتطبيع خيانة
في ظل تهافت بعض الدول العربية للتطبيع والارتماء في الحضن الصهيوني جاء دور المغرب من بوابة الصحراء !! وفور إعلان المغرب للتطبيع عمّ غضب وسخط عارم كل الاوساط المغربية والنخب والهيئات ومناصري الحق الفلسطيني المعروفة بحبها العميق لمقدسات المسلمين وعبرت عن خيبتها من الاعلان وأبدت استهجانها الواضح والذي لا لبس فيه وأدانت الخطوة وتبرأت منها وعبرت بشدة عن استنكارها الشديد للتطبيع .
وسارعت هيئات حقوقية ونشطاء وكل مناصري القضية ومناهضي التطبيع لعقد اجتماع طارئ لاتخاذ خطوات نضالية لمواجه التطبيع ، وبدوره أدان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وحذر من مخططات الصهاينة الخبيثة للتفتيت ولزعزعة استقرار المنطقة وكل ما يحيكه هذا الكيان والذي طالما حذر منه السلطات المعنية وطالبها مراره لاخذ الحيطة والحذر واعتبر تبرير التطبيع بقضية الصحراء ابتزاز فج طالما تخطاه المغرب ولم يتماهى معه لكن للاسف سقط في فخه اليوم باعلانه التطبيع واعتبر ويحمان أن التطبيع تزكية لمجازر الصهاينة بحق الشعب الفلسطيني وهو اساءة للقضية الوطنية وحذر من شراك التفكك والتفتيت والذي يشتغل عليه الصهاينة على مستوى الوطن العربي ..
كما دعت هيئات حقوقية التعبئة الشاملة لمواجة حمة التطبيع وحماية ذاكرة وموقف المغارب الاصيل والداعم لكفاح الشعب الفلسطيني وكما أكد الامين العام لحزب العدالة والتنمية في وقت سابق موقفه الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني لأن ذلك يشجع على انتهاك حقوق الفلسطينيين وصدر بلاغ من الحركة وشبيبة الحزب تندد فيه بهذا الاعلان النكبة كما نعته الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع ، وأكد السيد بلاجي وهو قيادي في حزب العدالة والتنمية رفضه للتطبيع والعمل على اسقاطه كما اسقطوه مرة سابقة قبل عقدين من الزمن ..
فلسطين أمانة والتطبيع خيانة شعار طالما رفعه المغاربة وصدحت به الحناجر في ميلونيات النصرة والمساندة والتضامن والدعم لحق أهلنا في فلسطين ، حتما هذه الحشود التي كانت تخرج لتعبر عن حبها العميق وتعلقها بمقدساتها ونصرة لفلسطين لا ولن تخذل قضية الامة المركزية ، وهاهو الاردن والذي طبع نظامه لاكثر من عقد إلا أن الشعب الاردني ظل وفيا للقضية وعصيا على التدجين والشعب المصري رغم أن نظامه طبع لاكثر من عقود من الزمن لكن ما إن أقدم فنان مصري على أخذ صورة مع صهاينة حتى استنفر الشعب المصري عن بكرة أبيه هو وكل الهيئات وكل قواه الحية تستنكر وتندد بل واتخذ خطوات ضد المطبع حتى يكون عبرة لغيره وحتى يبقى الشعور نحو محتل غاصب قائما ولن يتغير وهكذا بالنسبة للمغاربة لن تؤثر فيه مساعي الصهاينة الخبيثة وسيفشل مخططاته الجهنمية وستظل فلسطين تتربع على عرش قلبه وستظل محفورة في وجدانه وسيظل يهفو للاقصى والقدس وسيعمل جاهدا لتبقى القضية حية في شعوره وخلده ولن يغيبها التطبيع باذن الله حاله كما حال كل الشعوب الغيورة على فلسطين ومقدسات الامة إلى أن ندخلها محررين بإذن الله مع كل مخلص للقضية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق