الشهادة وقفة وعزة وشموخ فأي قيمة أعلى من قيمة الشهادة ، فقد ضحوا بأغلى ما منحهم
الله عز وجل في الحياة فقد علموا أن بإستشهادهم أهدوا النصر للوطن ونالوا شرفا سارع
إليه غيرهم ولم ينالوه ومنّ الله عليهم به ، فالشهادة وسام فخر تقلّدوه ،فالشهادة راحة
ورضوان، ألم نقف على شهداء وقد إكتست الإبتسامة محياهم..
فالشهيد يكتب بدماءه تاريخ أمته ويسطر مجدها والشهيد كالغصن ، ما إن يسقط حتى ينبث مكانه أغصانا قوية فقد إرتوت الشجرة بدماءهم ، فدم الشهيد ينبت على ثرى فلسطين قناديل تضيئ لنا المسير وبدماءهم صنعوا النصر وهذا هو حال المؤمن ، إما نصر يغيض العدى أو شهادة تنير بها الدرب وتعز بها شأن الوطن ..
فهم الأحياء بيننا بمبادئهم وبالحق الذي حملوه وأستشهدوا عليه وهم يسألون الله العودة للدنيا لا لشيئ إلا ليستشهدوا فيها من جديد ، عندما يروا ما أحاطهم الله به من كرم وفضل ومنح فهي منح لا تعطى إلا لمن إختاره الله وأصطفاه لجواره ، فقد جادوا بأغلى ما منحهم الله إياه فقط لإعلاء كلمة الحق ، سلاحهم الإيمان والصبر وقوة الإرادة والثبات والتوكل على الله ..
فهي وسام فخر تزين صدورهم فالشهادة عز أبدي ، فالشهيد لا ينسى وكلما حلت ذكراه حل الحنين له وهفت القلوب حنينا له ، وبكت العيون شوقا إليه ، وكأنه لم يغادرنا وكأنه لازال موجودا بيننا ..
فقد أحبوا الجميع فأحببهم الجميع وستبقى ذكراهم تفوح عطرا ومسكا كلما حلت بظلالها علينا ..
الشهادة هبة وهدية من الله لمن هو أهل لها ، فالشهيد لقي الله كريما وبشهادته يصون الوطن ويبعث الحياة فيه فهو حي عند الله ، فالمؤمن في خير من أمره ما عشق الشهادة ورفض الذل والركون ، فالشهادة ميراث ثوارته الأخيار وعشقوه وأحبوه بل وتنافسوا عليه فالموت نهاية كل حي فلماذا لا نختم حياتنا بالشهادة ..
كلنا نحب الشهادة ولا يخاف الموت إلا من إعتقد أن الموت آخر المطاف ، أما الشهيد فيدرك أن ثمة حياة أبهى وأزكى تنتظره وخلود في الجنة إن شاء الله لذلك تتوق نفسه أن ينال شرفها..
فالرحيل قادم لا محالة فما أروع أن يكون ختامه مسك ، وأن نلقى الله شهداء و لنا القدوة الحسنة في الرعيل الأول الذين تقبّلوا الشهادة بصدر رحب ، صحابة كرام خيّروا بين الكفر والإيمان فأختاروا رضى الله مهما جمع لهم الأعداء ، وتألبت عليهم الأحزاب وأكفهرت الدنيا وأسودت أمام ناظريهم ما زادهم ذلك إلا إعتصاما بحبل الله والرضى بقضاءه بل والشوق للقاءه وكانوا رجالا في الشدائد ولم تنال منهم المحن بل زادتهم إصرارا ومضيا على درب الصالحين فهؤلاء هم قدوتنا ..
فالشهيد يحيا فينا دوما فهو عنوان العزة والكرامة ، فالشهيد بجسده الطاهر يبدد ظلام البغي والظلم ، والله يتكرّم على الشهيد بفضائله ويمنحه منحا جليلة ، فهو منعم في القبر وفي الجنة وبين الأشهاد ، ما أعظمها من نعم ويوم القيامة يبعث ودمه ينزف اللون لون الدم والريح ريح المسك ، ويوضع على رأسه تاج الكرامة لهذه النعم وغيرها مما خفي عنّا سعوا أبطالنا للجنة وعبروا رحلة الدنيا القصيرة بأعظم نعمة وهي الشهادة ، فعشقوها ولبّوا نداء ربنا فأكرمهم وأعلى شأنهم ، واليوم إذ نكرّمهم ونحيي ذكراهم نغبطهم ، ونرجو أن ننال ما نالوه من حضوة وقدر في الدنيا ويوم القيامة إن شاء الله..
فالشهيد يكتب بدماءه تاريخ أمته ويسطر مجدها والشهيد كالغصن ، ما إن يسقط حتى ينبث مكانه أغصانا قوية فقد إرتوت الشجرة بدماءهم ، فدم الشهيد ينبت على ثرى فلسطين قناديل تضيئ لنا المسير وبدماءهم صنعوا النصر وهذا هو حال المؤمن ، إما نصر يغيض العدى أو شهادة تنير بها الدرب وتعز بها شأن الوطن ..
فهم الأحياء بيننا بمبادئهم وبالحق الذي حملوه وأستشهدوا عليه وهم يسألون الله العودة للدنيا لا لشيئ إلا ليستشهدوا فيها من جديد ، عندما يروا ما أحاطهم الله به من كرم وفضل ومنح فهي منح لا تعطى إلا لمن إختاره الله وأصطفاه لجواره ، فقد جادوا بأغلى ما منحهم الله إياه فقط لإعلاء كلمة الحق ، سلاحهم الإيمان والصبر وقوة الإرادة والثبات والتوكل على الله ..
فهي وسام فخر تزين صدورهم فالشهادة عز أبدي ، فالشهيد لا ينسى وكلما حلت ذكراه حل الحنين له وهفت القلوب حنينا له ، وبكت العيون شوقا إليه ، وكأنه لم يغادرنا وكأنه لازال موجودا بيننا ..
فقد أحبوا الجميع فأحببهم الجميع وستبقى ذكراهم تفوح عطرا ومسكا كلما حلت بظلالها علينا ..
الشهادة هبة وهدية من الله لمن هو أهل لها ، فالشهيد لقي الله كريما وبشهادته يصون الوطن ويبعث الحياة فيه فهو حي عند الله ، فالمؤمن في خير من أمره ما عشق الشهادة ورفض الذل والركون ، فالشهادة ميراث ثوارته الأخيار وعشقوه وأحبوه بل وتنافسوا عليه فالموت نهاية كل حي فلماذا لا نختم حياتنا بالشهادة ..
كلنا نحب الشهادة ولا يخاف الموت إلا من إعتقد أن الموت آخر المطاف ، أما الشهيد فيدرك أن ثمة حياة أبهى وأزكى تنتظره وخلود في الجنة إن شاء الله لذلك تتوق نفسه أن ينال شرفها..
فالرحيل قادم لا محالة فما أروع أن يكون ختامه مسك ، وأن نلقى الله شهداء و لنا القدوة الحسنة في الرعيل الأول الذين تقبّلوا الشهادة بصدر رحب ، صحابة كرام خيّروا بين الكفر والإيمان فأختاروا رضى الله مهما جمع لهم الأعداء ، وتألبت عليهم الأحزاب وأكفهرت الدنيا وأسودت أمام ناظريهم ما زادهم ذلك إلا إعتصاما بحبل الله والرضى بقضاءه بل والشوق للقاءه وكانوا رجالا في الشدائد ولم تنال منهم المحن بل زادتهم إصرارا ومضيا على درب الصالحين فهؤلاء هم قدوتنا ..
فالشهيد يحيا فينا دوما فهو عنوان العزة والكرامة ، فالشهيد بجسده الطاهر يبدد ظلام البغي والظلم ، والله يتكرّم على الشهيد بفضائله ويمنحه منحا جليلة ، فهو منعم في القبر وفي الجنة وبين الأشهاد ، ما أعظمها من نعم ويوم القيامة يبعث ودمه ينزف اللون لون الدم والريح ريح المسك ، ويوضع على رأسه تاج الكرامة لهذه النعم وغيرها مما خفي عنّا سعوا أبطالنا للجنة وعبروا رحلة الدنيا القصيرة بأعظم نعمة وهي الشهادة ، فعشقوها ولبّوا نداء ربنا فأكرمهم وأعلى شأنهم ، واليوم إذ نكرّمهم ونحيي ذكراهم نغبطهم ، ونرجو أن ننال ما نالوه من حضوة وقدر في الدنيا ويوم القيامة إن شاء الله..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق