لكل محطة رمزيتها وما توحيه وما تحمله لنا من معان جليلة سنقف عندها بعون الله:الطواف بالكعبة:
| هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 670x503 . |
الكعبة رمز الوحدة يتوجه الحجاج في خشوع وتضرع لله في مشهد يوحي بوحدة القلوب ونبذ الفرقة ، أمة واحدة همها واحد ، هدفها واحد ، نتذكر أن الكون كله في حركة دائبة ، عظم الله هذا البيت ونحن نعظمه لأن الله رفع مكانته وأعلى شأنه ، ونتذكر أن حرمة المسلم أعظم وأعلى شئنا ، كل يوم نتوجه إليها في صلاتنا ودعاءنا هذا يجعلنا نقوي الروابط وننحي الإختلافات ونتقرب لبعضنا البعض.السعي بين الصفا والمروة :نمشي في طريق مستقيم لا يزيغ عنه إلا هالك ، هو طريق الحق الذي رسمه لنا المولى عز وجل وحثنا على السير فيه ، ونستذكر السيدة هاجر رضي الله عنها ، وهي تسعى من جبل لجبل عبر رحلة شاقة ، تبحث عن الماء لتروي ظمأ وليدها ، في لهفة وخوف عليه ، كلها يقين بأن الله لن يخيب رجاءها ، حسن الظن بالله يثمر الأعمال واليقين به والثقة فيه أنه العون والسند وأنه لا يرد دعاءا ، وأنه الكفيل بأن يفرجها على عبيده مادام اليقين عنوانهم ، وبالفعل جاءت البشرى وجاء زمزم بركة منه عز وجل .الوقوف بعرفة :مؤتمر للوحدة ، تنتفي فيه كل النعرات ، الكل إخوة ، تتجلى فيه الوحدة في أبهى صورها وأرقى معانيها ناداهم الله فلبوا نداءه ، بقلوب خاشعة مقبلة على الخير فاتحة معاقله ليستقبله ويعممه أينما حل أو ارتحل ، منظر يرضي الرحمان ويعزز عرى الأخوة ، ويمحي أي غل أو ضغينة ، وحدة تتجسد في نقاء الثوب ونقاء القلب.رمي الجمرات :
| إنقر هنا لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي |
رجم لشيطان رمز الغواية والشر ، تكرار رجمه معناه المثابرة في مجاهدة النفس بلا هوادة ، لا يثنينا عنه أي شيئ ، حتى نلحق به الهزيمة ونفشل خططه في نشر الفرقة بيننا ، محاربته مستمر حتى بعد عودتنا ، نجدد محاربته فهو لا يفتئ ينشر داء الفرقة بيننا ويُفصم عرى الأخوة مجاهدته في كل وقت وحين ، فهو لا تفتر مكائده ونحن لن نفتر في صده ومقاومته .قبر الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام :
| هذه الصورة مصغره ... اضغط هنا لعرضها بالمقاس الحقيقي ... المقاس الحقيقي 524x331 . |
وأنت تستقبل قبر خير الأنام ، بشرى لمن بلغ ذلك المكان ، سلم عليه ، استذكر نبي الرحمة من أخرجك من براثن الجهل إلى نور الهداية ، قائدك للجنة ، تذكر أنه بكى شوقا إلينا وأعدنا إخوته واشتاق لرأيتنا ، آمنا به ولم نره ، جسّد شوقك لك بإتباع نهجه ، وتبليغه حتى تسعد بشربة هنيئة من يديه الشريفيتن لا تظمأ بعدها أبدا ، فالزم طريقه القويم ، تذكر تضحياته الجسيمة هو وصحبه الكرام وصبره على حمل الرسالة وتبليغها وما تعرض له والصحابة الكرام من أصناف البلاء ليبلغك الإسلام على طبق من ذهب ، فلا تبدد تضحياتهم بل أكمل المشوار واحمد الله على نعمة الإسلام الذي يظلك بجناحيه تسعد في كنفه وتجد الحمى والامان في جنانه .مع المداومة على ذكر الله فهو الحصن المنيع والكنَف الآمن ، والأهم هو أن تبقى على العهد لا يشغلنك متاع الدنيا عند عودتك ، وتتجلى الدروس التي أخذتها من رحلتك في واقعك ويتدفق العطاء ويغمرك الجو الإيماني الذي عايشته في تلك البقاع المقدسة وتبقى على نفس الطريق لا تحيد عنه . نرجو من الله أن لا يحرمنا أو يحرمكم من ذلك المقام وأن يرزقنا حج بيته العتيق ...اللهم آمين
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق