قال تعالى : فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا )..
هذا الخطاب موجه من النبي نوح عليه السلام لقومه وهم على شرك وكفر ، لم يكن القصد أن يلهج لسانهم بالاستغفار ! بل كان القصد منه توبوا إلى الله من كل الذنوب واقبلوا عليه يغفر لكم ويتوب عليكم ، وآمنوا بالحق الذي انزله على نبيه ، واتبعوا طريق الرشاد ولا تحيدوا عنه ، فيتحقق كل ما وعدكم الرحمان به من خير وبركة وسعة في الرزق ومغفرة وعطاء وجود وكرم وو..
فالاستغفار لايتحقق باللسان فقط ، بل بالسير في طريق الحق وبالامتثال لأوامر الله عز وجل واجتناب نواهيه والانابة له ، ويتحقق بكل أعمال البر التي تبلغك رحمته وفضله وجنته ونعيمه ، استغفار ينعكس على السلوك فيهذبه ، ويكسبك الاخلاق الحميدة والمعاملة الفاضلة مع كل من حولك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق