رياح التغيير وسياسة أمريكا البائدة ..!
تغيرتِ المشاهد في وطننا العربي وعادت ِالحياة تدب في جسد الأمة وعلا صوتها وأزاحت وجوه الظلمة والطغاة من جثموا على الصدور من أذلوا الشعب وأسكتوا صوته لعقود مضت ، لكن الذي لا نفهمه رغم التغيير الملموس لازالت أمريكا لم تغير تظرتها للعالم العربي ، ولازالت سياساتها نحونا ونحو قضايانا كالعهد القديم ، استخفاف ، واستهتار و كأن شيئا لم يتغير!
دعمها للكيان الصهيوني ظلّ كما هو ، أي عدوان على فلسطين تفسره على هوى العدو ولا ترى إلا ما يراه : دفاعا عن النفس !! بيد أنه إجرام وقتل سافر ، غطاء ليمرر العدو عدوانه الهمجي ، بنك أهدافه الذي يتبجح العدو باستهدافه بكل وقاحة ، تجلى في قتل الأطفال والنساء والآمنين في ديارهم وهم نيام
سياسة أمريكا لم ولن تتغير نحونا ، فقط تغيير وجوه هذه هي الحقيقة لم يتغير شيئ ، يُساوي بين الجلاد والضحية ، واهم من يعتقد أن سياسة أمريكا ستتغير تغير الوجوه فقط ، هم دمى في أيدي من يجثم على مقدساتنا ، الذي يحكم أمريكا خلف الكواليس ، يملي وآخر ينفد ، أما الوطن العربي صحيح هناك تغيرا ملموسا وتعاطى مع الاحداث بجدية غير مألوفة لكن لا ترقى للتضحيات الجسام على الأرض ولا ترقى لطموحات الشعوب من تريد أن ترى ثمار الربيع العربي بادية وبقوة في المشهد
اتخاذ خطوات أكثر حزما حتى يتوقف العدوان وينصف المظلوم ، هل ما يجمع أمريكا وطفلتها المدللة مصالح فقط ؟! فالتدرك أن العرب أيضا لهم مصالح تربطهم بها ، لماذا لا تكون هناك أوراق ضغط تمارسها الدول العربية كافة حتى تحقيق الحق ورفع الظلم عن فلسطين ؟
الشعوب ملت مواقف لا ترقى لسقف عالي في مواجهة الأحداث والمستجدات وتتطلع لغد تكون فيه الكلمة عالية ولها حس ، فقد قدمت الشعوب تضحيات ليكون لها صوت مسموع وله وقع ، الغرب لا يعير اعتبارا لمن يستجدي الحقوق ، والشعوب اليوم تتطلع لمن يعلي الكلمة ويتخذ مواقف صلبة ، الشعوب فاض بها الكأس وهي ترى أن التغيير لا زال لم يوتى أكله كما يجب ، صحيح هناك متغيرات عما سبق لكن الوضع يتطلب الكثير
لماذا لا تتوحد الامة بكلمة واحدة ، لها مصالح متبادلة مع الغرب ومع أمريكا ، إن لم تفعلها اليوم فمتى إذن ؟ الشعوب تريد أن ترى علاقة تبنى مع الغرب ومع أمريكا على أساس الإحترام لا الإذلال
الشعوب العربية تتطلع لتغيير جذري ، سياسة توافق الربيع العربي حتى تعود للأمة مكانتها بين الأمم
فقد ملت الشعوب منطق العجز والهوان وتريد أن ترى تغيرا ملموسا يوازي الربيع العربي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق