مدونة الكوثر: مدونة فكرية تهتم بقضايا الأمة الإسلامية من أجل المساهمة برفعتها ورقيّها وسيجد فيها القارئ إن شاء الله مبتغاه
الجمعة، 9 نوفمبر 2012
حق الأسير في الإنجاب ..
وتبقى خطوة إيجابية أدخلت الفرحة للقلوب وأعادة صفو الحياة لعش الزوجية وخففت معاناة الكثيرين
والأسير الفلسطيني خاصة وذووا الاحكام العالية من حرموا نعمة الحرية بل وحُرموا حقوقا ، ينعم بها غيرهم من الأسرى في دول أخرى ، مثل لقاء الأهل وحق الإنجاب لأن الاسر يطال حتى الاسرة بل ويضر بالكل ، فجاءت هاته الخطوة التي كانت تدور في أروقة السجون في صمت لتخوفات البعض من تداعياتها ، وكيف ستكون نظرة المجتمع والوسط العائلي لزوجة الاسير وهي حامل وكيف ستكون ردات الفعل من الكل ، واليوم أصبحت واقعا بولادة الطفل مهند
وقد كان الاجدر قبل أن نبحث عن أية حلول لهذا الامر الذي أرق الاسرى وذويهم أن نسعى لتحريرهم من عتمة السجون وأن يعودوا لسابق حياتهم ويمارسوا حياتهم العادية والطبيعية بين احضان ذويهم وأطفالهم ، وإن كان هذا المنال اليوم غير متوفر لخذلان البعض عن نصرتهم وأمام تفاعل المجتمع مع قضايا الاسير الذي لا ترقى لمعاناتهم ولا يُوازي تضحياتهم العالية، فلا أقل من أن ندافع عن حق الاسير والعمل على تحسين ظروف الأسر ونعمل على تلبية حاجاتهم الضرورية وحاجات أهليهم في أن تكون لهم ذرية تحمل أسماءهم
وما أثار هذا الموضوع هو ولادة الطفل مهند من الام دلال والاب الاسير عمار الزبن الذي يقضي محكوميته بأحكام عالية ، وقد كانت تراوده فكرة أن يكون له طفل وهو خلف القضبان ، وبعد مشاورات عدة وإقناع الوسط العائلي والأسرة وحتى المحيط لأنها خطوة جديدة لم يألفها المجتمع ومع وجود شهود حتى تُحمى الأم الحامل من أية شائعات توجه لها أو تضر بها وبطفلها ، لذلك وجب طرحها على الجميع حتى يتقبلها الكل ، لاقات الأخت دلال تشجيعا من الكل بل الكل كان ينتظر مولد مهند الذي عدّه الأسرى سفير الحرية ،
لذلك جاءت ولادة مهند لتحرك ضمائر الغافلين الذين نسوا الاسرى ومعاناتهم وحاجاتهم وحاجات أهليهم ، ولادة أحيت الضمائر الميتة لتكون لهم وقفة نحو الأسير والدفاع عن حقوقه ومن مدة قصيرة إلتقى الأسير بإبنه مهند وطبع على جبينه قبله حنان دخلت الفرحة لبيت الأسير عمار ، فرحة غامرة أعطت الأمل لغيره من الاسرى ذوي الاحكام العالية أن يكون لهم ذرية ، ولادة فتحت بابا للأسير في حقه في الإنجاب
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق