الإنقلابات في أفريقيا أنهكتها وأضعفت قوتها وزادت من فقرها ، فقد أدى تعامل الرئيس المالي مع مخاطر الشمال المالي وتنامي قوة في إقليم الأزواد ومطالبتها بالإنفصال وعدم نهج طريقة فعالة لإحتواء الأقليم أو العمل على حل مشاكله والسيطرة على الأزمة في مهدها ، أدى ذلك لحالة من الإستياء وأفضى إلى انقلاب وكان شعار الإنقلابيين العمل على تحجيم الأزمة والسيطرة على الوضع في الشمال بيد أن الإنقلاب زاد من تفكيك الجيش وشق صفه وإضعافه فسمح هذا الوضع لبعض الحركات لإحكام قبضتها على الشمال مما ينذر بخطر الإنقسام أو تهوي البلاد لا قدر الله لحرب أهلية ولن يقف الأمر عند هذا الحد بل سيتعداه للجوار وستبلغ تداعياته الكل بل وسيلقي بظلاله القاتمة على الوضع الإفريقي المنهك أصلا
وسيهدد دولا أخرى بالإنقسام ، وأمام هذا المنعطف الخطير وأمام عجز الإنقلابيين على حسم الأمر وتفويت على دعاة الإنفصال مبتغاهم وتقسيم البلاد استنجد البعض بقوى دولية لحل الأزمة لكن يبدو أن الأمر زاد استفحالا وزاد تعقيدا ، الحوار هو الأنجع أما الحل العسكري سيزيد من أمد الأزمة وتفاقمها ، وفي أوضاع كهاته مطلوب الحل العربي والإسلامي في تحكيم العقل و تغليب لغة الحوار
الإنقلابيين لم يضعوا أمام ناظرهم المخاطر التي طفت على السطح فقد توحدت حركة تحرير ازواد مع حركات جهادية والقاعدة وباتت تهدد مالي وكل المحيط ولو كانت هناك آذانا صاغية لحل الأزمة لما استفحلت وبلغت هذا الحد ولجنبت مالي أخطارا جمة ، الإنفصال ليس في صالح مالي وحل الأزمة لن يكون بالحل العسكري بل بالحوار حتى تجنبها تداعيات التدخل العسكري وما يفضي إليه من لاجئيين ومعاناة ، ولو فعّل الحوار لنجم عن حل يرضي الجميع ، العمل لحل الأزمة أو حكم ذاتي يجنب البلاد ويلات الإنقسام ..
الأزمة في مالي لها جذور وهي معانات إفريقيا كلها مسلسل الإنقلابات الذي لا ينتهي ، ضعف في مواجهة التحديات فتضحى عاجزة أمام تخطي الأزمات مما يعقد الأمر أو يفضي لتدخل خارجي يزيد الطين بلة
فرنسا دولة لها تاريخ استعماري ولها نفوذ في أفريقيا ومصالح وما إن ترى مصالجها مهددة حتما ستتدخل لحفظها ولو بالقوة ، الكثير من الدول الإفريقية لا زالت تابعة لفرنسا بطريق أو بأخرى رغم استقلالها الظاهري فهي لم تتحرر بعد من التبعية
الغرب نهب ثروات أفريقيا وخيراتها من ألماس وذهب وحتى اليد العاملة مقدرات أفريقيا للأسف لا تستفيد منها أفريقيا في غياب الوسائل والآليات التي تساعدها في استخراج خيراتها ومن تم الإستفادة منها فتتركها للشركات الغربية العملاقة تضع أيديها عليها وتسفيد منها وتترك لهم الفتات يتقاتلون عليه
أفريقا نخرها الإستعمار وأوعزها للفقر والجوع والتهميش والأمية ولحملات التبشير فهاته الأخير تعطي باليمين وتأخذ الدين والمقدارت بالشمال ، وأمام هذا الوضع غدت أفريقيا مرتع لبعض العقليات التي لا تؤمن بالحوار فقط السلاح لأنها وجدت أرضية خصبة فنمت في هذا الماء الراكد ، السلاح متوفر بطريقة تدعو للقلق ما إن يدب خلاف حتى تهوي للنزاعات ، تفكك ظاهر للعيان
وبدل التدخل العسكري الفرنسي البحث عن جوهر الخلاف والعمل على تنمية مالي وغيرها من الدول الإفريقية واصلاح الأوضع المعيشة والإقتصادية التي تفاقمت ونشلهم من الفقر والجوع والأمية والبدع التي فشت فيهم ..
وللأسف بدل أن ينتشر الدعاة العرب والمسلمين ويعرّفوا بالإسلام وينقدوا الناس هناك وينشلوهم من براثن الجهل ويوفروا لهم الدعم الحقيقي ويهتموا بهم تركوهم عرضة للنزاعات تفتك بهم بل وتصل قد تصل تداعياتها لكل الجوار ويكون الكل على شفى حروب طاحنة ، دعم أفرقيا لن يتحقق بحفر بئر هنا أو هناك بل حلول جذرية ودعم حقيقي حتى تستطيع أن تتحدى المخاطر
وسيهدد دولا أخرى بالإنقسام ، وأمام هذا المنعطف الخطير وأمام عجز الإنقلابيين على حسم الأمر وتفويت على دعاة الإنفصال مبتغاهم وتقسيم البلاد استنجد البعض بقوى دولية لحل الأزمة لكن يبدو أن الأمر زاد استفحالا وزاد تعقيدا ، الحوار هو الأنجع أما الحل العسكري سيزيد من أمد الأزمة وتفاقمها ، وفي أوضاع كهاته مطلوب الحل العربي والإسلامي في تحكيم العقل و تغليب لغة الحوار
الإنقلابيين لم يضعوا أمام ناظرهم المخاطر التي طفت على السطح فقد توحدت حركة تحرير ازواد مع حركات جهادية والقاعدة وباتت تهدد مالي وكل المحيط ولو كانت هناك آذانا صاغية لحل الأزمة لما استفحلت وبلغت هذا الحد ولجنبت مالي أخطارا جمة ، الإنفصال ليس في صالح مالي وحل الأزمة لن يكون بالحل العسكري بل بالحوار حتى تجنبها تداعيات التدخل العسكري وما يفضي إليه من لاجئيين ومعاناة ، ولو فعّل الحوار لنجم عن حل يرضي الجميع ، العمل لحل الأزمة أو حكم ذاتي يجنب البلاد ويلات الإنقسام ..
الأزمة في مالي لها جذور وهي معانات إفريقيا كلها مسلسل الإنقلابات الذي لا ينتهي ، ضعف في مواجهة التحديات فتضحى عاجزة أمام تخطي الأزمات مما يعقد الأمر أو يفضي لتدخل خارجي يزيد الطين بلة
فرنسا دولة لها تاريخ استعماري ولها نفوذ في أفريقيا ومصالح وما إن ترى مصالجها مهددة حتما ستتدخل لحفظها ولو بالقوة ، الكثير من الدول الإفريقية لا زالت تابعة لفرنسا بطريق أو بأخرى رغم استقلالها الظاهري فهي لم تتحرر بعد من التبعية
الغرب نهب ثروات أفريقيا وخيراتها من ألماس وذهب وحتى اليد العاملة مقدرات أفريقيا للأسف لا تستفيد منها أفريقيا في غياب الوسائل والآليات التي تساعدها في استخراج خيراتها ومن تم الإستفادة منها فتتركها للشركات الغربية العملاقة تضع أيديها عليها وتسفيد منها وتترك لهم الفتات يتقاتلون عليه
أفريقا نخرها الإستعمار وأوعزها للفقر والجوع والتهميش والأمية ولحملات التبشير فهاته الأخير تعطي باليمين وتأخذ الدين والمقدارت بالشمال ، وأمام هذا الوضع غدت أفريقيا مرتع لبعض العقليات التي لا تؤمن بالحوار فقط السلاح لأنها وجدت أرضية خصبة فنمت في هذا الماء الراكد ، السلاح متوفر بطريقة تدعو للقلق ما إن يدب خلاف حتى تهوي للنزاعات ، تفكك ظاهر للعيان
وبدل التدخل العسكري الفرنسي البحث عن جوهر الخلاف والعمل على تنمية مالي وغيرها من الدول الإفريقية واصلاح الأوضع المعيشة والإقتصادية التي تفاقمت ونشلهم من الفقر والجوع والأمية والبدع التي فشت فيهم ..
وللأسف بدل أن ينتشر الدعاة العرب والمسلمين ويعرّفوا بالإسلام وينقدوا الناس هناك وينشلوهم من براثن الجهل ويوفروا لهم الدعم الحقيقي ويهتموا بهم تركوهم عرضة للنزاعات تفتك بهم بل وتصل قد تصل تداعياتها لكل الجوار ويكون الكل على شفى حروب طاحنة ، دعم أفرقيا لن يتحقق بحفر بئر هنا أو هناك بل حلول جذرية ودعم حقيقي حتى تستطيع أن تتحدى المخاطر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق