عندما يسافر الشاب العربي للغرب إما للدراسة أو العمل فإن لم يكن محصنا ، متشبتا بالمنبع الصافي ومتشبعا بقيم الإسلام حتما سيذوب في أنماط معينة من الحضارة الغربية تغريه ببريقها ، وما ذاك إلا احساسه بالدونية واستصغار حضارته الإسلامية التي غيبها التاريخ أو لم ينصف علماءها الأجلاء ولو أُزيل عنها الغبار لوقف على حضارة كانت منارة للعلم ، والأخلاق ، سعدت بها أمتنا وأسعدت البشرية جمعاء..
أما الشاب المتشبع بثقافة أسلامية الغنية بالكنوز لن يفتتن ببريق الغرب لأنه يحمل ثقافة سامية بين أضلعه تغلغلت في حنايا نفسه فكانت له صمام أمان فلن تخترقه أية ثقافة مخالفة لتعاليم الإسلام ولن تنفذ إليه سمومها أو تجعله يذوب فيها ، بل أخذ خيرها ولفظ شرها ، فلن يكثرت ببريق ثقافة غربية بل يركز همهم على طلب العلم والعودة لوطنه لخدمته وخدمة قضيته حمل هموم أمته فشغلت حيزا كبيرا في حياته وكانت شغله الشاغل ، فلم يغوص في ثقافة تُذهبت بلبه كما شأن البعض ، بل محص ما يقدمه له الغرب فأخد منها كلما هو الإيجابي ورفض السلبي منها ..
حضارتنا تحمل الخير لكل البشرية لكن تفتقد للرجال لمن يحملنها ويبغلها على أكمل وجه ، والمؤمن الحقيقي هو من يحمل همّ أمته أينما رحل أو ارتحل فحتى وهو في الغربة تجده يبحدث عن السبل لنصرة قضيته والحلول الناجعة للنهوض بأمته وحل أزمات الوطن ، ولو سلك الكل هذا المسلك لنفع وطنه ونفع الغرب أيضا ، فهذا الأخير وصل للقوة والسيطرة لكنه على حافة الإنهيار وتنخره الامراض ويبحث عن الدواء والذي لن يجده إلا في الإسلام دين الفطرة ..
فالشاهد للحياة الغربية لا يخالجنه شك أن الروابط منفكة وغير متماسكة وأن الحياة هناك مادية تفتقر للإحساس بالآخر ، فرق كبير بين واقعنا وواقعهم ، رغم الفقر ورغم المحن تجد الأسرة المسلمة متماسكة مترابطة والمجتمع تجمعهم روابط شتى أخوة وغيرها ، فقد حكت إحدى الأخوات كيف التقت بأم فرنسية مع كلابها وحدها تجتر آلام بعد فلذات أكبادها ، تبكي بكاءا مرا حين سألت الفرنسية الأخت العربية : لماذا قدمت لفرنسا ، فأجابتها الاخت المسلمة : لأزور أختي متزوجة هنا ، فاستغربت الفرنسية فقال لها: أن لها أولاد ما إن بلغوا سنا معينا حتى رحلوا عنها وتركوها لشيخوختها وحدها تعاني الوحدة والكآبة ، فحدثتها الأخت عن قيم الإسلام وقيمة صلة الرحم ومعاني كثيرة تحملها الزيارة منبتثقة من قيمنا الإسلامية التي تشع نورا وهدى ..
فاغرورت عيناها من الدمع وتحسرت على غياب مثل هكذا مُثل في حضارتهم ، فهذا نموذج فقط أما الحكايات ومثيلاتها كثيرة ، فحدث ولا حرج ، فلا يغرنكم ما يروجون له فهو بعيدعن الحقيقة التي يحياها الإنسان هناك ، أما المرأة في الإسلام فهي مصونة محفوظة الكرامة إن كانت عاملة أو غير عاملة أما في الغرب فيختلف الأمر تعمل وإلا لن ينفق عليها أحد ودور العجزة تنتظر من توقف عطاءه ..
لن يجدوا سماحة ولا أخلاق ولا قيم إلا في تعاليم الإسلام ، البشرية اليوم وقد جربت كل الإتجاهات وتاهت فلن تجد سعاتها المنشودة إلا في رحاب الإسلام ، فالمطلوب منا وكخير أمة أخرجت للناس أن نكون لهم نعم الدعاة للخير لأننا نحمل مشعل الهداية ، فحين لا تبلغ الإسلام على الوجه المطلوب فأنت تشوه الصورة ، فيربط الغرب سلوكك بالإسلام اعتقادا منه أن هاته هي حقيقة الإسلام والإسلام بريئ من نقائص بنيه وأفعالهم الغير السوية..
فالنكن أمناء في تبليغ الإسلام على الوجه الصحيح ، فعندما يقف الغرب على حقيقة الإسلام ويميزه بينه وبين الخواء القاتل الذي يعيشه حتما سيتغير الكثير، وحينها سيقبل عليه بكل طواعية ، لكن حين يرى شباب مسلم بعيد عن قيم الإسلام ويهدر أوقاته وحياته في مهاوي الضياع فلن يقبل على الإسلام اعتقادا منه أن هؤلاء يمثلون الإسلام ، فالنكن على قدر كبير من تحمل أمانة وجسامة التبليغ ، ولا ننخدع بحضارة مزيفة ، وإن كنا مخلصين في تبليغ الإسلام من منبعه الصافي ، فحتما ستتكلل جهودنا بالنجاح ..
وهنا يبرز دور العلماء في تحصين شبابنا حتى حين تصادفهم مغريات الحضارة الغربية لا يكترثون لها ويبلغوا خطرها ويكونون مسلحين بسلاح التقوى والإيمان ، محميين من الإختراق ، وهذا لا يغني عن دور الأسرة في حماية الشباب وتربيتهم منذ الصغر على أن يكونوا قادريين على التمييز بين ما هو سلبي وما هو إيجابي وأن يكونوا متشبعين بقيمنا فهي صمام أمان من أي اختراق كان ، ويعتزون بقيمنا وحضارتنا الإسلامية ، وأن نعي معنى الحرية الحقيقية التي لن تجدها إلا تحت مظلة الإسلام ..
أما الشاب المتشبع بثقافة أسلامية الغنية بالكنوز لن يفتتن ببريق الغرب لأنه يحمل ثقافة سامية بين أضلعه تغلغلت في حنايا نفسه فكانت له صمام أمان فلن تخترقه أية ثقافة مخالفة لتعاليم الإسلام ولن تنفذ إليه سمومها أو تجعله يذوب فيها ، بل أخذ خيرها ولفظ شرها ، فلن يكثرت ببريق ثقافة غربية بل يركز همهم على طلب العلم والعودة لوطنه لخدمته وخدمة قضيته حمل هموم أمته فشغلت حيزا كبيرا في حياته وكانت شغله الشاغل ، فلم يغوص في ثقافة تُذهبت بلبه كما شأن البعض ، بل محص ما يقدمه له الغرب فأخد منها كلما هو الإيجابي ورفض السلبي منها ..
حضارتنا تحمل الخير لكل البشرية لكن تفتقد للرجال لمن يحملنها ويبغلها على أكمل وجه ، والمؤمن الحقيقي هو من يحمل همّ أمته أينما رحل أو ارتحل فحتى وهو في الغربة تجده يبحدث عن السبل لنصرة قضيته والحلول الناجعة للنهوض بأمته وحل أزمات الوطن ، ولو سلك الكل هذا المسلك لنفع وطنه ونفع الغرب أيضا ، فهذا الأخير وصل للقوة والسيطرة لكنه على حافة الإنهيار وتنخره الامراض ويبحث عن الدواء والذي لن يجده إلا في الإسلام دين الفطرة ..
فالشاهد للحياة الغربية لا يخالجنه شك أن الروابط منفكة وغير متماسكة وأن الحياة هناك مادية تفتقر للإحساس بالآخر ، فرق كبير بين واقعنا وواقعهم ، رغم الفقر ورغم المحن تجد الأسرة المسلمة متماسكة مترابطة والمجتمع تجمعهم روابط شتى أخوة وغيرها ، فقد حكت إحدى الأخوات كيف التقت بأم فرنسية مع كلابها وحدها تجتر آلام بعد فلذات أكبادها ، تبكي بكاءا مرا حين سألت الفرنسية الأخت العربية : لماذا قدمت لفرنسا ، فأجابتها الاخت المسلمة : لأزور أختي متزوجة هنا ، فاستغربت الفرنسية فقال لها: أن لها أولاد ما إن بلغوا سنا معينا حتى رحلوا عنها وتركوها لشيخوختها وحدها تعاني الوحدة والكآبة ، فحدثتها الأخت عن قيم الإسلام وقيمة صلة الرحم ومعاني كثيرة تحملها الزيارة منبتثقة من قيمنا الإسلامية التي تشع نورا وهدى ..
فاغرورت عيناها من الدمع وتحسرت على غياب مثل هكذا مُثل في حضارتهم ، فهذا نموذج فقط أما الحكايات ومثيلاتها كثيرة ، فحدث ولا حرج ، فلا يغرنكم ما يروجون له فهو بعيدعن الحقيقة التي يحياها الإنسان هناك ، أما المرأة في الإسلام فهي مصونة محفوظة الكرامة إن كانت عاملة أو غير عاملة أما في الغرب فيختلف الأمر تعمل وإلا لن ينفق عليها أحد ودور العجزة تنتظر من توقف عطاءه ..
لن يجدوا سماحة ولا أخلاق ولا قيم إلا في تعاليم الإسلام ، البشرية اليوم وقد جربت كل الإتجاهات وتاهت فلن تجد سعاتها المنشودة إلا في رحاب الإسلام ، فالمطلوب منا وكخير أمة أخرجت للناس أن نكون لهم نعم الدعاة للخير لأننا نحمل مشعل الهداية ، فحين لا تبلغ الإسلام على الوجه المطلوب فأنت تشوه الصورة ، فيربط الغرب سلوكك بالإسلام اعتقادا منه أن هاته هي حقيقة الإسلام والإسلام بريئ من نقائص بنيه وأفعالهم الغير السوية..
فالنكن أمناء في تبليغ الإسلام على الوجه الصحيح ، فعندما يقف الغرب على حقيقة الإسلام ويميزه بينه وبين الخواء القاتل الذي يعيشه حتما سيتغير الكثير، وحينها سيقبل عليه بكل طواعية ، لكن حين يرى شباب مسلم بعيد عن قيم الإسلام ويهدر أوقاته وحياته في مهاوي الضياع فلن يقبل على الإسلام اعتقادا منه أن هؤلاء يمثلون الإسلام ، فالنكن على قدر كبير من تحمل أمانة وجسامة التبليغ ، ولا ننخدع بحضارة مزيفة ، وإن كنا مخلصين في تبليغ الإسلام من منبعه الصافي ، فحتما ستتكلل جهودنا بالنجاح ..
وهنا يبرز دور العلماء في تحصين شبابنا حتى حين تصادفهم مغريات الحضارة الغربية لا يكترثون لها ويبلغوا خطرها ويكونون مسلحين بسلاح التقوى والإيمان ، محميين من الإختراق ، وهذا لا يغني عن دور الأسرة في حماية الشباب وتربيتهم منذ الصغر على أن يكونوا قادريين على التمييز بين ما هو سلبي وما هو إيجابي وأن يكونوا متشبعين بقيمنا فهي صمام أمان من أي اختراق كان ، ويعتزون بقيمنا وحضارتنا الإسلامية ، وأن نعي معنى الحرية الحقيقية التي لن تجدها إلا تحت مظلة الإسلام ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق