وحين يحيا سيبكي أحبة سكنوا ربوعه واستظلوا بظله وساروا على أرضه الغناء وشربوا ماءه الصافي الرقراق وتنسموا عبيره الفواح ، وتغنوا بأمجاده الخالدة بلحن عذب لازالت أصداءه ترددها الاطلال ، هو الوطن حضنهم الدفئ ، ضمهم في حنان ، وودعهم في ألم وحسرة ، أدمت يد الغدر جسده المنهوك وفرقت الشمل وأدمعت العين ، وأوغرت الصدر ، وتركت غصة في القلب ما بعدها غصة ..
وفي ليلة موحشة غادروه في صمت ...
سيردد كل ركن من أركان سوريا ضحكات الصبية وستسرد الارض فصول الحكايا الدامية..
نموت ويحيا الوطن ....
وحين نموت من يعمر الوطن ، من يبنيه ، من يمسح دمعاته ، من يكون له البلسم الشافي ، الوطن متخن بالجراح من يسكن جراحه ووجعه من يخفف عن كاهليه الاحزان ، وكل يوم يودع فيه الغوالي وقد اكتسى بوشاح السواد
نموت ويحيا الوطن ..
هي مقولة رائعة ، توحي بالإيثار وفداء الاوطان بالارواح ، لكن حين تفنى سوريا من سيعمرها ، غصة تخنق العبرات في المقل وتدمي القلب ، سنغني لحن الحياة : سنحيا لنحيي الوطن، إن شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق