ألقى السيسي كلمة قصيرة بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات ، وهي عبارة عن شكر للاعلام والقضاء والشرطة والجيش ، فهي كانت تسنده وكذلك لمنافسه صباحي ، طبعا فهو من شكل غطاءا له وإلا كانت الانتخابات فضيحة ونوه بالمصوتين عليه والذي عدهم بالملايين المصطفة !!! وكأن العالم لم يرى لجانا فارغة ، والمقاطعة العريضة من عدة أطياف ، بشّر المصريين بمستقبل أفضل وحثهم على الاصرار لتحقيق النجاح !! كل ما طرحة عبارة عن تطمينات للمستقبل لا تجد لها أرضية على أرض الواقع ، فمن يسعى لتحقيق مستقبل زاهر يهيئ له الارضية ، من حوار مثمر ومصالحة وطنية جادة وهذا غائب ..
مع العلم أن رافضي الانقلاب لا يرون فيه غير قائد للانقلاب ، تحدث عن نموذج ديمقراطي عرضه الشعب في الانتخابات ، كيف تسنى ذلك والمنافسة كانت بينه وبين صباحي ، وجهان لعملة واحدة ، صباحي من الاول كان لصف الانقلاب ولم نسمع له اعتراض عن مجازر رابعة والنهضة ، بالعكس الانتخابات عكرت صفو الحياة السياسة وقتلت التعددية ، بون شاسع بينها وبين الانتخابات السابقة ، حيث كانت المنافسة على أشدها بين 13 مرشح لكل برنامجه ، يقدمه للشعب وهذا الاخير كانت له مساحة واسعة للاختيار ، ولم تنحصر على منافسين أحدهما جيشت له كل مؤسسات الدولة لتكون له ظهيرا في حين نكل بمقربين من صباحي ، حتى طالبه أنصاره بالانسحاب ..
تستشف من خلال كلمته أن لا مكان للحوار وهذا دليل على المضي في القبضة الامنية والتي ستزيد الوضع تأزما ، مقارنة بسيطة بين هذه المسماة انتخابات وبين الانتخابات السالفة ، د.مرسي جاء من الميدان وفيه ألقى خطابه ، كان قريبا من الناس ، في حين السيسي دوما كان بعيدا عن الناس والملايين التي دوما تستر خلفها والتي صوته له حسب زعمه !!! ويتواصل معهم دوما عن بعد ، والسبب دوما دعاوى أمنية ، أطلق وعودا ثار الشعب من أجلها وانتخبوا رئيسا لها : عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية وو.. لينقلب عليه العسكر بقيادة السيسي ، ولينكل بكل رافضي الانقلاب بل وينكل بكل مكتسبات الثورة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق