نصرة للأقصى ...الأقصى في خطر...الأقصى أمانة في أعناقنا
هو المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين وهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد لها الرحال ، مهبط الأنبياء وبوابة السماء ومسرى الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام فهذه الرحلة وما تحمله من معان جليلة وثّقت العلاقة بينه وبين أمة الإسلام ، حيث صلى النبي الأكرم إماما بالأنبياء ومنه عرج إلى السماء هنا تبرز عمق العلاقة الوثيقة بينه وبين الإسلام ، ومكانته في نفوس المسلمين..
واليوم إذ نستذكر فضائله ومكانته نكشف الغطاء عن ما يخططه له المحتل طوال عقود ، فقد عمد على إنشاء حفريات وأنفاق تحته بحجج واهية حتى يوهم العالم أن تمّة هيكل مزعوم،، والحقيقة التي يدركها الكل هي أنه المسجد الأقصى هو ذاك مكانه ، وقد كان قبلة للأنبياء ولا وجود لهيكل إلا في مخيّلتهم ..
ومعلوم أنهم ماضون في تهويد القدس وتهجير أهلها والتضييق عليهم في رخص البناء وهدم المنازل ومصادرة الأراضي بل ، وطمس أي تواجد للحضارة الإسلامية وإضفاء عليها الطابع اليهودي وإنتهاكات مستمرة أمام صمت عربي وعالمي مطبق بل وتواطئ من البعض ، فاليوم الأقصى يئن ويدعو بنيه لبذل جهود كبيرة لمواجهة الخطر الداهم وحمايته ..
ومن المعلوم أن إعلام الإحتلال يأجج عقول اليهود لكي يواصلوا إعتداءاتم على الأقصى مع وجود يومي يرافقه طقوس تلموذية الغرض منها حتى يعتاد العالم على وجودهم وحتى يأمّنوا سيادتهم عليه وللأسف هذا ما زكاّه بعض من زار الأقصى وهو تحت نير الإحتلال ..
والإحتلال ماض في سياسته من تضييق على المصليين حتى يخف تواجهدهم مع تحديد السنّ وحتى يحكموا سيطرتهم عليه في غياب من يحميه ومسؤولية حمايته لا تقتصر على بنيه بل تتعداها لحماية إسلامية وعربية وجهود مكثفة حتى ضحد إفتراءات المحتل ونسف خططه ..
الأقصى اليوم في حاجة لترميم والصيانة لكن المحتل يحرم الجهات المعنية من ذلك وهذا مؤشر على ما تخفيه عقليتهم من الإضرار به وهم يسعون من خلال تواجدهم المستمر ليفرضوا الأمر الواقع ويسارعون الزمن لأنهم يدركون تغيّرات محيطهم فهم يخططون في خطوة أولى لإقتسامه مع المسلمين وفي خطوة ثانية التضييق عليهم وفي الأخير الإستيلاء عليه مع العلم أن إحدى حفرياتهم بلغت إحدى أساساته فمتى يا أمة الإسلام تنفضي عنك غبار الذل والهوان الأقصى في خطر..
وهم يخططون للإستيلاء عليه تحت أي ذريعة والملفت للنظر أن تدنيسهم للأقصى زاد وأصبح بشكل يومي هنا نطرح آلاف الأسئلة لماذا ؟؟ وما الذي يرمون إليه ؟؟ وما هي أهمية التوقيت ؟؟
وهناك من رآى في هذا التصعيد على الأقصى أن الإحتلال يخشى أن يستتبّ الأمن في دول الربيع العربي وتكون خطوات لدعم الأقصى والذود عنه لذلك هو جادون في تهويد كل محيطه فالأمر يدعو لمساع حثيثة وجهود جبّارة لإغاثة الأقصى ..
مقدساتنا وقف للكل المسلمين وهي أمانة على أعناقنا وليكون الإعلام مساهما لنا في جهودنا حتى يكشف مخططات الإحتلال ومن واجبنا أن نكون حماة له بكل ما نملك من وسائل حتى ننصره ونذود عن حماه فالمقدسيين يقومون بواجبهم نحوه تواجد دائم وحماية مستمرة دعمنا لهم وتحركنا بفعالية هو من سيوقف الإحتلال عن مراميه والكل يعلم أن المحتل يقض مضجعه التحرك حتى نسمع صوت الأقصى عاليا ويلتفّ العالم بأسره حول حقّنا في مقدساتنا وحمايتها بل والعمل على تحريرها إن شاء الله ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق