عندما طغت الكنيسة وتحولت لسلطة مهيمنة وأمسكت بزمام المجتمع وحالت دونه ودون
التطور وبسطت سلطتها بإسم الدين ولبست عباءته ليخدم مصالحها ويروي جشع القساوسة
وإستباحت المجتمع الغربي وناصبت أي سلطة العداء ، هنا ثارت حفيظة الغرب وقامت حربا
ضروسا على الكنيسة التي تعدت حدودها وجعلت من الدين خادما لمآربها ، وكانت قيدا على
أي تقدم للغرب وأصبحت حاجزا لأي علم بل وعمدت لقتل العلماء بإسم الدين شنّت عليها
حروب أطاحت بزعامتها ، وبرزت العلمانية كتحد سافر في وجه الكنيسة وفقدت الكنيسة
دورها المسيطر وأضحت شكلية الطابع عبارة عن طقوس في المناسبات كالأعياد والزفاف
والوفاة مع العلم أن المسيحية لحقها تحريف كبير ..
ورغم ما نراه من تقدم علمي في الغرب إلا ّ أنه يعيش خواء روحي فظيع وتفكك أسري مع العلم أن هذا التطور لم يكن في خدمة البشرية بل الهدف منه حبّ السلطة والسيطرة على العالم وبسط القوة..
ونظرة متبصّرة للغرب الذي يدعي مبادئ العلمانية من حرية ومساوات كيف ينتهك حقوق الإنسان وكيف يحجر على أفكار مخالفيه ولو كانوا غربيين ..
هذا الغرب الذي يتغنّى بالحرية نرى بصماته جلية في أفريقيا كيف تفتك بها المجاعة والفقر والتبعية والتخلف ، دعاة العلمانية لا يقيمون أي إعتبار للإنسانية فلا ضير في قاموسهم أن تموت البشرية جوعا أو حصارا أوبغيره ، الحرية لهم ولبني جنسهم لا غير بيد أن الشعوب الأخرى لن تنعم بها فهي إحتكرتها لنفسها ..
إن كان الغرب فصل الدين عن الدولة وطرحه جانبا لأنه كان يقيّد أي تقدم ويكبّل بالإغلال أي علم ، أما الإسلام دين العلم والمعرفة ، علم يخدم البشرية ، علم يقودنا لمعرف خالقنا والإيمان به.
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)سورة آل عمران
تكفّل الله عز وجل بحففظ القرآن فلم يطاله أي تحريف ، والإسلام دين ودولة نظام شامل يهتم بالإقتصاد ويجعل له نظاما وقوانين لو إنتهجها العالم لجنّبته كثير ويلات ، يهتم بالأسرة ينظّم علاقتها ، وينظم العلاقة بين الحاكم والشعب ، يساوي بين البشر لا فضل لأحد على أحد كلكم من آدم وآدم من تراب ، إنّ أكرمكم عند الله أثقاكم ، الإسلام جعل طلب العلم فريضة ..
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طلب العلم فريضة على كل مسلم".ولم يحدد أي علم فكل علم يوصلنا للإيمان بالله نسلكه وكل علم فيه سعادة البشرية نطرق أبوابه ونطلبه..
قال تعالى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلي الجنة " رواه مسلم .
كيف نساوي ونطابق تشريع رباني خلقنا وهو أعلم بضعفنا بنظام وضعي من نسج البشر الذي وصف في القرآن بكل نقائصه عجول ، ضعيف ، جهول ، عاجز، متكبر ، ضال ووو
الإسلام دين الفطرة ، بيد أن المسيحية غلو لذلك أبعدوها ولم يطيقوها ، الإسلام دين العدل ينتفي فيه الظلم ولو ظلمك لنفسك يعدّ ظلما لأنها روحك نفخة من روح الله ، أما العلمانية تعدل حسب هواها وتكيل بمكيالين ، الإسلام جاء ليحررنا من أي سلطان إلا سلطانه عز وجل ، أما العلمانية القاصرة تألّه البعض في حين تستعبد آخرين ، في الإسلام الحرية لها ضوابط لا تتعداها أما العلمانية تسلب وتأخذ وتلغي ولا قيمة للقيم عندها كل هذا بإسم الحرية حسب مفهومها..
الإسلام أقام الحدود وشرّع لها ضوابط حتى يحمي المجتمع من الوقوع في الرذائل ويحفظ نسيجه ويبقي على قوة بنيه ويزجر كل من سولت له نفسه نشر الفاحشة
{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} سورة البقرة ..حتى يضحى المجتمع حيّا نقيا
أما العلمانية فلا ضير عندهم في نشر الرذيلة الشرط أن يكون بالتراضي !!! وهذا ما ينخر قوة المجتمع وينشر الفاحشة ..
وحين يسود العدل لن تكون هناك حدود ، لأن المجتمع سيحيا في ظل الإسلام ومبادئه السمحة ، حين يعود نظام الزكاة لن تقطع يد السارق لأنه لن يجد أيّة حجة ليسرق ، الكل سينعم بحقوق يكلفها له النظام الإسلامي..
العلمانية تدير ظهرها لأي عرف وتؤمن بالحرية المطلقة فلا حق لأي أحد أن يتدخل في حرية الأشخاص وإن كانوا في معصية يجهرون بها الإسلام ميّز أمته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولنا في قصة السفينة أعظم مثال فإن تركوهم يخرقون السفينة غرق الكل وإن منعوهم وأخذوا على أيديهم نجى الكل ..
الإسلام دين يحفظ القيم والأخلاق وأصلا جاء ليتمم مكارم الأخلاق ، معظم آيات القرآن تدعو العقل للتفكر في ملكوت الله وفي معرفة سير من كان قبلنا يعني قراءة تاريخهم وفي خلقنا لآيات
"وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون". حقائق ذكرت في القرآن عن خلق الإنسان ووقف عليها العلم الحديث ..
الإسلام سهل وبسيط لا تعقيد فيه شريعة ربانية ليست من صنع بشر ، الإسلام يدعو للعلم الذي يزيدك تقربا من الله ، أما العلمانية علوم تورّث الإلحاد والبعد عن الخالق بل والتجديف عليه وتجعل منك عبارة عن ببغاء تردد ما يقال دون تمحيص أو تحفيز عقلك لكي تدرك الحقيقة التي غابت عنك..
الإسلام في خدمة العلم والعكس صحيح مهما بلغ العلم الغربي من علم دنيوي زرع في نفسهم نظرة فوقية وتسلط إلا أنه سيبقى قاصر ولن تلقى دعوات العلمانيين أي صدى في وطننا العربي المسلم ولن تجد موطئ قدم لها فيه ، لأننا نرى بصمات العلمانية في أي موطن حلت حل فيه الخراب والدمار..
فكثير من الغربيين الآن ينشدون الإسلام متعطشين له إنفكوا من قيود المسيحية التي قيّدت فكرهم ولم تبلّغهم السعادة في حين وجدوا مبتغاهم في الإسلام ..
وفي حين بدأت العلمانية تنتكس راياتها إذ بالبعض لازال يسوّق لها على أمل أن ينعشها في وطننا ولن يفلح أبدا لأن الشعوب أدركت أن الويلات التي حلت بنا والضعف الذي ينخرها ليس سببه الإسلام ، بل سببه بعدنا عن الإسلام ، إتخذناه شعارا وضيّعناه تطبيقا ، ولن تنجح محاولاتهم في نشر علمانيتهم مهما بلغت بلبلتهم وتشويشهم على الأذهان ، فقد بدأت تموت العلمانية في موطنها ومنشأها وهنا سيلفظها المسلم لأنه يدرك حقيقتها وحقيقة الإسلام وما يحمله تحت طيّاته من سعادة وطمأنينة وراحة ..
ورغم ما نراه من تقدم علمي في الغرب إلا ّ أنه يعيش خواء روحي فظيع وتفكك أسري مع العلم أن هذا التطور لم يكن في خدمة البشرية بل الهدف منه حبّ السلطة والسيطرة على العالم وبسط القوة..
ونظرة متبصّرة للغرب الذي يدعي مبادئ العلمانية من حرية ومساوات كيف ينتهك حقوق الإنسان وكيف يحجر على أفكار مخالفيه ولو كانوا غربيين ..
هذا الغرب الذي يتغنّى بالحرية نرى بصماته جلية في أفريقيا كيف تفتك بها المجاعة والفقر والتبعية والتخلف ، دعاة العلمانية لا يقيمون أي إعتبار للإنسانية فلا ضير في قاموسهم أن تموت البشرية جوعا أو حصارا أوبغيره ، الحرية لهم ولبني جنسهم لا غير بيد أن الشعوب الأخرى لن تنعم بها فهي إحتكرتها لنفسها ..
إن كان الغرب فصل الدين عن الدولة وطرحه جانبا لأنه كان يقيّد أي تقدم ويكبّل بالإغلال أي علم ، أما الإسلام دين العلم والمعرفة ، علم يخدم البشرية ، علم يقودنا لمعرف خالقنا والإيمان به.
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)سورة آل عمران
تكفّل الله عز وجل بحففظ القرآن فلم يطاله أي تحريف ، والإسلام دين ودولة نظام شامل يهتم بالإقتصاد ويجعل له نظاما وقوانين لو إنتهجها العالم لجنّبته كثير ويلات ، يهتم بالأسرة ينظّم علاقتها ، وينظم العلاقة بين الحاكم والشعب ، يساوي بين البشر لا فضل لأحد على أحد كلكم من آدم وآدم من تراب ، إنّ أكرمكم عند الله أثقاكم ، الإسلام جعل طلب العلم فريضة ..
عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طلب العلم فريضة على كل مسلم".ولم يحدد أي علم فكل علم يوصلنا للإيمان بالله نسلكه وكل علم فيه سعادة البشرية نطرق أبوابه ونطلبه..
قال تعالى {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلي الجنة " رواه مسلم .
كيف نساوي ونطابق تشريع رباني خلقنا وهو أعلم بضعفنا بنظام وضعي من نسج البشر الذي وصف في القرآن بكل نقائصه عجول ، ضعيف ، جهول ، عاجز، متكبر ، ضال ووو
الإسلام دين الفطرة ، بيد أن المسيحية غلو لذلك أبعدوها ولم يطيقوها ، الإسلام دين العدل ينتفي فيه الظلم ولو ظلمك لنفسك يعدّ ظلما لأنها روحك نفخة من روح الله ، أما العلمانية تعدل حسب هواها وتكيل بمكيالين ، الإسلام جاء ليحررنا من أي سلطان إلا سلطانه عز وجل ، أما العلمانية القاصرة تألّه البعض في حين تستعبد آخرين ، في الإسلام الحرية لها ضوابط لا تتعداها أما العلمانية تسلب وتأخذ وتلغي ولا قيمة للقيم عندها كل هذا بإسم الحرية حسب مفهومها..
الإسلام أقام الحدود وشرّع لها ضوابط حتى يحمي المجتمع من الوقوع في الرذائل ويحفظ نسيجه ويبقي على قوة بنيه ويزجر كل من سولت له نفسه نشر الفاحشة
{وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون} سورة البقرة ..حتى يضحى المجتمع حيّا نقيا
أما العلمانية فلا ضير عندهم في نشر الرذيلة الشرط أن يكون بالتراضي !!! وهذا ما ينخر قوة المجتمع وينشر الفاحشة ..
وحين يسود العدل لن تكون هناك حدود ، لأن المجتمع سيحيا في ظل الإسلام ومبادئه السمحة ، حين يعود نظام الزكاة لن تقطع يد السارق لأنه لن يجد أيّة حجة ليسرق ، الكل سينعم بحقوق يكلفها له النظام الإسلامي..
العلمانية تدير ظهرها لأي عرف وتؤمن بالحرية المطلقة فلا حق لأي أحد أن يتدخل في حرية الأشخاص وإن كانوا في معصية يجهرون بها الإسلام ميّز أمته بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولنا في قصة السفينة أعظم مثال فإن تركوهم يخرقون السفينة غرق الكل وإن منعوهم وأخذوا على أيديهم نجى الكل ..
الإسلام دين يحفظ القيم والأخلاق وأصلا جاء ليتمم مكارم الأخلاق ، معظم آيات القرآن تدعو العقل للتفكر في ملكوت الله وفي معرفة سير من كان قبلنا يعني قراءة تاريخهم وفي خلقنا لآيات
"وفي الأرض آيات للموقنين وفي أنفسكم أفلا تبصرون". حقائق ذكرت في القرآن عن خلق الإنسان ووقف عليها العلم الحديث ..
الإسلام سهل وبسيط لا تعقيد فيه شريعة ربانية ليست من صنع بشر ، الإسلام يدعو للعلم الذي يزيدك تقربا من الله ، أما العلمانية علوم تورّث الإلحاد والبعد عن الخالق بل والتجديف عليه وتجعل منك عبارة عن ببغاء تردد ما يقال دون تمحيص أو تحفيز عقلك لكي تدرك الحقيقة التي غابت عنك..
الإسلام في خدمة العلم والعكس صحيح مهما بلغ العلم الغربي من علم دنيوي زرع في نفسهم نظرة فوقية وتسلط إلا أنه سيبقى قاصر ولن تلقى دعوات العلمانيين أي صدى في وطننا العربي المسلم ولن تجد موطئ قدم لها فيه ، لأننا نرى بصمات العلمانية في أي موطن حلت حل فيه الخراب والدمار..
فكثير من الغربيين الآن ينشدون الإسلام متعطشين له إنفكوا من قيود المسيحية التي قيّدت فكرهم ولم تبلّغهم السعادة في حين وجدوا مبتغاهم في الإسلام ..
وفي حين بدأت العلمانية تنتكس راياتها إذ بالبعض لازال يسوّق لها على أمل أن ينعشها في وطننا ولن يفلح أبدا لأن الشعوب أدركت أن الويلات التي حلت بنا والضعف الذي ينخرها ليس سببه الإسلام ، بل سببه بعدنا عن الإسلام ، إتخذناه شعارا وضيّعناه تطبيقا ، ولن تنجح محاولاتهم في نشر علمانيتهم مهما بلغت بلبلتهم وتشويشهم على الأذهان ، فقد بدأت تموت العلمانية في موطنها ومنشأها وهنا سيلفظها المسلم لأنه يدرك حقيقتها وحقيقة الإسلام وما يحمله تحت طيّاته من سعادة وطمأنينة وراحة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق