( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
سورة محمد
أولا نهنئ الأمة العربية عامة ونهنئ مصر خاصة لفوز محمد مرسي بالرئاسة بعد مخاض عسير خاضه وخاضه الشعب معه ، مصر اليوم تكتب تاريخا جديدا بمداد الفخر والعزة وتقطع حقبة بائسة إتسمت بالقمع والتهميش والإقصاء ، اليوم سنقول إنتصرت الثورة وإنتصرت الدماء الزكية التي روت أرض الميدان ، اليوم عمت الفرحة ، فمصر ليست للمصريين وحدهم، بل هي في قلب كل عربي ، نصر مصر نصر للعرب .. اليوم قال الشعب كلمته ، وصدح بها ، لا للظلم ، لا للإقصاء ، لا للهدم ، لا لسرقة الحرية والكرامة ، صبح تنفسته مصر سيلقي بظلاله على كل المنطقة العربية ، وإذا كان النصر مهم فالثبات عليه هم الأهم حتى تحقيق كل أهداف الثورة ، والعمل بيد واحدة لحماية مصر ومصالح الوطن ، فالآتي أكبر ، والعمل الدؤب حتى تخطي التحديات ، ومعاول البناء لازم تبدأ تشق الطريق ، حتى نرى مصر من جديد أم الدنيا .. والفرحة الكبيرة يوم أن نرى ثمار الثورة وقد أينعت أوراقها ، عدالة وكرامة وعزة ، ونرى أهداف الثورة وقد رسى مركبها ، ونرى معاول البناء وقد شقت طريقها للعمل ، ونرى الخطابات تعدّت الأقوال إلى الأفعال ، ولا نكتفي بالنصر ويعقبه التراخي والتهاون بل يجب المحافظة عليه لأنه لم يأتي هينا سهلا ومعركة البناء أكبر ، وهي الآن رسمت طريقها وأعدت العدة ، والباقي أعظم ، فالثبات على النصر لا يتم إلا بتحقيق أهدافه المنشودة ، هي منزلة تعقب النصر حتى نحفظ التضحيات التي بذلت له ، فالمحافظة عليه تكميلا للنصر. والنجاح الحقيقي لا يكتمل إلا إذا إنتقلنا من التنظير للتطبيق ، والنجاح خطوة في وضع حجر الأساس لأهداف سُطرت سيعينا لها وبذلنا جهدا فيها ، وبذلنا لها الطاقات ، وإدخرنا لها كل الجهد ، فالعمل الآن بدأ حتى نرى بناءنا الشاهق وقد إكتمل ، إن شاء الله ، المحافظة على المبادئ ولا ننسى من دعمنا وكان لنا السند ، وأن نخلص لله نياتنا ، ولا ننسى نعمه علينا ، وأن نسجد سجود الشكر على منحه العظيمة ، ونعد لما بعد النجاح ، فمستقبل مصر في أيديكم ، والنهوض بمصر أضحى أمانة على عاتقكم .. فالشراكة والمشاورات ، وعدم الإستئثار بالرأي الواحد ، سماع لصوت العقل ، عدم التسرع في أي قرار إتُّخذ ، حساب كل خطوة خطوة ، إختيار البطانة الصالحة ، شباب الثورة هم الرصيد ، وهم المعول عليهم ، الشعب سواسية ، لا فضل لأحد على أحد ، الفضل لله وحده ، من إستعان بالله أعانه في حمل ثقل الأمانة ، وأمده بالعون والسند ، الروية وسماع صوت الحكمة ... محمد مرسي : أنت اليوم رئيسا لكل المصريين ، فكن لهم الأب الحنون والقائد المفدى سدد الله خطاكم وأنار دربكم وألهمكم طريق الرشاد ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه .. |
مدونة الكوثر: مدونة فكرية تهتم بقضايا الأمة الإسلامية من أجل المساهمة برفعتها ورقيّها وسيجد فيها القارئ إن شاء الله مبتغاه
الاثنين، 18 يونيو 2012
محمد مرسي رئيسا لمصر ....ماذا بعد النجاح ؟؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق