لا يَخفي على أحد عن مدى الشكوك التي كانت تحوم حول موت الراحل ياسر عرفات ، وأن
الكثيرين لم يستسيغوا أنه مات نتيجة مرض ما ، وأن البعض شدد على أن الراحل تعرض
لتسمم لكن كان يُجهل طبيعته ، ومما زاد الشكوك الأعراض التي إنتابت الراحل ياسر
عرفات ، أعراضا تطرح أكثر من سؤال ، وبشكل غامض أُغلق الموضوع ودفن الراحل دون
معرفة ما أُشكل في الأمر ..
وعند محضر سؤال مقدم البرنامج للسيدة سهى لماذا لم يتم طلب فتح تحقيق أو تشريح جسد الراحل لفهم الملابسات التي شابت موته ، فكان ردها أن الصدمة ألجمتها وشلت تفكيرها ، ومع هذا لم تُخفيه أنها كانت تطرح أسئلة عن الشكوك التي ساورتها أنذاك ، لكن لا تلقى جوابا مقنعا أو يرُدون عليها بأن تغلق هذا الملف فقد يجر عليها تبعات هي في غنى عنها ، واليوم فتحت السيدة سهى الباب على مصراعيه تريد أن تقف على الحقيقة الغائبة والتي إتسمت بالغموض وعدم الوضوح وحتى لم يتم فتح تحقيق في الملابسات التي شابت موت ياسر عرفات .. وبدعم من الجزيرة والتي ذهبت لأبعد مدى وقفت على جزء من الحقيقة ، حيث خضعت بعض مقتنيات الراحل للتحليل الدقيق وبتقنيات عالية وتحت إشراف دكاترة مهتمين ، كشفت عن أن موت الراحل تحوم حوله شكوك ، وأن الموت لم يكن طبيعي ولا عادي ووقفت على خفايا موته ، وأنه تعرض لنوع من التسمم ، لكن الدليل يبقى ناقص أو جزء منه هو المعروف في غياب جزء آخر حمله الراحل معه لمثواه الأخير .. واليوم تقف سهى عرفات لتطالب بفتح التحقيق وذلك بإخراج الجسد ، وأخذ عينات منه وإخضاعها للتحليل حتى تظهر الحقيقة كاملة ، وتطمأن هي وكذا جزء كبير من الشعب الفلسطيني عانى من إخفاء هذه الحقيقة ، مع العلم أن هذا الأمر سيجر أسئلة عديدة ، لكشف من المستفيذ من موته ومن له مصلحة في إزاحته ؟؟ وبأيد من تمّ تسميمه ؟؟ واليوم سهى عرفات تطالب رام الله أن تتعاون معها لكشف الحقيقة ومعرفة أسباب وفاة زوجها ، وهذا مطلب فلسطيني أيضا ، وهنك من الأطباء من قال أن الوقت فات على هكذا تحليل ومعرفة الحقيقة ، ومنهم من قال الوقت لم يفت بعد ، قد يكون تأخر لكنه لم يفت بعد ، وما وصل إليه الفريق الطبي العالي هو أن إحتمال تعرض الراحل لتسمم بطريقة غاية في التعقيد أمر وارد وبشكل واسع .. والتأخر في معرفة علة ماكان يعانيه هي من أدت لتفاقم وضعه الصحي وموته بعدها ، والكل وقف على حادث القيادي في حماس خالد مشعل فكل ثانية كانت تمر كانت تُشكل خطرا على حياته حتى وصلهم الترياق وأنقد الله حياته ، هو أيضا تعرض لتسمم بالغ التعقيد ، وقد يكون الراحل ياسر عرفات تعرض لتسمم هو الآخر لكن التأخير في كشفه أدى لمضاعفات أدت بدورها لموته .. إذن فالسيدة سهى ماضية في طريقها لكشف الحقيقة قد تكون هناك أمورا حالت بينها وبين فتح التحقيق يومها لكنها اليوم هي أشد حرصا على الوقوف على الحقيقة ومعرفة فصولها .. |
مدونة الكوثر: مدونة فكرية تهتم بقضايا الأمة الإسلامية من أجل المساهمة برفعتها ورقيّها وسيجد فيها القارئ إن شاء الله مبتغاه
الثلاثاء، 3 يوليو 2012
هل ستتجاوب رام لله مع مطلب سهى عرفات لكشف الحقيقة ؟؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق