رغم بعض المشاحنات التي رافقت عملية التصويت المرحلة على مسودة الدستور إلا أن الجو السائد اتسم بالعقلانية ومر في جو طبيعي ونظرا لكثافة المصوتين زادت ساعات التصويت ، هذا يدل على وعي الشارع المصري الذي يريد البعض للأسف مصادرته من خلال بعض المعارضة الغير المسؤولة ، هي مرحلة صعبة تمر بها مصر اليوم ولطيلة أسبوع ومع تنامي الوعي إن شاء الله ستجتازها بحكمة وروية حتى تفوّت مآرب البعض من يهدف لنشر البلبلة وتسميم الجو والتشويش على سير العملية التي تسير في جو ديمقراطي راقي ، بعض المعتصمين المعارضين غادر الميدان وهذه بادرة طيبة لمن ينشد استقرار مصر ونهضتها ، لتسير عملية التصويت في جو هادئ
بعض تصريحات المعارضة التي تتخذ مواقف غير مفهومة وتعبر عنها جهارا فيما لو جاء التصويت بالشكل الذي يرفضونه ، لكن فاتهم أن الشعب ينتبه لمجريات الأمور وسيقف على حقيقة زمرة لا تريد لمصر أن تستقر ، هذا سيغير من حساباتهم ، لأن رهانهم لم يكن منصب على التصويت بل منصب على قطع الطريق من بدايته وبشتى الوسائل ليحولوا دون بلوغ التصويت في موعده ، بل وجندوا كل الوسائل لهذا الغرض من اعلام مسموع ومقروء وتخويف الناس من مواد الدستور وغيرها ، الشعب له من الوعي الكثير ويعي حجم المرحلة وإن شاء الله ستمر على خير
بعض التصريحات التي حادت عن الحق تشكك في سير العملية ، اللجان التي ترعى عملية التصويت تضم متابعين من مؤيدين ومعارضين وتمر عملية الفرز على مسمع ومرآى من الجانبين بل وعلى مرآى من وسائل الإعلام التي تتابع الحدث عن قرب وترسل التقارير، مهما اختلق البعض من مبررات للتشويش فالحق يبلغ مسامع الشعب ، صندوق الإقتراع هو الفيصل والشعب له وزنه وله كلمته وهو سيد الموقف
البعض يعلم المآل وخاصة مادة العزل السياسي لذلك يسعى لوضع العراقيل وبث الشكوك وزعزعة الإستقرار ، رغم أن كل الأمور تناقش على مائدة الحوار وبالشواهد والدلائل وليس الشارع ، مصر اليوم على موعد مع فجر جديد يرسم معالمه بنيها المخلصين وما إن تمر المرحلة الصعبة حتى تبدأ معاول البناء في شق طريقها وتنطلق عجلة الإصلاح والتطهير ، إن شاء الله
مواد الدستور بسيطة لو شُرحت بالطريقة الصحيحة وقد وقفت على مواده فهي خلاف ما يروج له بعض المعارضين ، بل جاء ليحفظ الحقوق ويصونها ويعمل على نهضة مصر وحتى التي اختلف عليها ما إن يشرحها المنصفون حتى يقف الكل على حقيقتها بل ويجدون أنها أعطت الحق وزيادة ، فقط حين يشرحه البعض حسب هواه هنا سيجافي الحقيقة ، صحيح الكمال لله وكل أمر يعدل على طاولة الحوار كما طالب الرئيس محمد مرسي ولأكثر من مرة
المعارضة المسؤولة والجدية تريد أن تمر المرحلة بخير وتجلس حول مائدة الحوار وتناقش في هدوء الرئيس متفهم وباسط يده للحوار دوما ، الإختلاف يكون ابداعا وتكاملا حين يدلي الكل بما في جعبته نحو النهوض بمصر ، الشباب برأيته المستقبيلة المنفتحة المهندسيين رجال الأعمال وهكذا ، فالمعارضة الجادة رحبت بالتصويت وأخلت الميدان ، الحملة التي شنها البعض وشوشت الفهْم تضاءلت مع الشرح واللقاءات والمشاركة حول مائدة الحوار جعلت الكثيرين ينضمون للمشاركين والإدلاء بصوتهم وهذا جعل آخرين ينضموا للعملية وقد كانوا بالأمس القريب رافضين للدستور من أصله
المهم هو اجتياز المرحلة ثم بعدها مناقشة المواد المختلف عليها حسب فهم البعض مادام الكل ينشد الإصلاح والنهضة في جو رزين ومسؤول بعيد عن فقدان الثقة أو تجييش الشارع ، التوافق معناه التقارب لأن المجتمع المصري يجمع عدة أطياف ، أما تعطيل عجلة الإصلاح فهذا فيه ضرر للكل ، ولو قرء الجميع الدستور قراءة متأنية لوجده أنه يلبي حاجيات وطموح عموم الشعب على اختلف أطيافه ، أبناء مصر اليوم في يدهم أن يرقتوا بمصر نحو العلا والريادة وذلك بإجتياز المرحلة حتى تتفادى مصر أي تقهقر أو العودة لنقطة الصفر لا قدر الله فهذا سيلحق أضرارا بكل مصر ، ستتضح الصورة إن شاء الله ما إن يُفعل الدستور على أرض الواقع وتعدل أو تُعالج ما اختُلف عليه في جو هادئ ما دام الكل ينشد مصالح مصر العاليا ..
سدد الله خطاهم ووفقهم لكل خير ، اللهم آمين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق