تناقلت الأخبار عن خوف المجتمع الدولي احتمال أن يستعمل النظام الغاشم في سوريا أسلحة كيماوية في عدوانه ضد الثورا وضد شعبه الأعزل ، ورأينا تحركات هنا وهناك وجعجعة وأصوات تعلو وماذا بعد ؟!
وما استغرب له حين يعبر المجتمع الدولي عن تخوفه بقلق بالغ من استعمال النظام الغاشم في سوريا للسلاح الكيماوي !! ونتساءل هل فاتهم الأرواح التي تنزهق يوميا ؟! ألم يبلغ مسامع المجتمع الدولي وتهز أنظاره مشاهد تندى لها جبين الإنسانية ؟! نزوح وفقر وبرد يلفح الأجساد الصغيرة ومرض وقتل وتوريع للآمنين ، كم سيدفع الشعب السوري من دمه وأشلاءه حتى يبلغ مرفأ الحرية ؟!
السلاح الكيماوي خط أحمر وقد أخذ المجتمع الدولي تطمينات من النظام الغاشم على أنه لن يستعمله !!!! أي استهتار هذا بلأرواح البريئة التي ترتقي للباري عز وجل تشكو ظلم القريب والبعيد ، وكأنه القتل اليومي ليس خط أحمر وكأن آلاف المشردين ليسوا خط أحمر ، للأسف عالم يكيل بمكيالين لو كانت مشاهد الترويع والقتل في دولة آخرى لتحرك العالم كله ولرأينا دموع التماسيح تنهمر وقد رأيناهم كيف تئن قلوبهم الرقيقة للحيوانات أعزكم الله لكن كرامة السوري وروحه لا تحرك في العالم أية ذرة انسانية مادام الميت مسلم ..
لا أعلم كيف أفسر شعور العالم هل تبلد حسه أم هل ذبح العالم كل المبادئ والقيم والأعراف على مقصلة المصالح ، استهجن العالم فكرة استخدام السلاح الكيماوي وماذا عن أسلحة النظام الفتاكة فهي تفي بالغرض دون أن تحرج العالم !! وضعوا معايير للترويع وحددوها في السلاح الكيماوي !! در الرماد في عيون شعوبهم التي تهزها المشاهد المروعة ، وليزيد النظام الغاشم من عملياته مادام المجتمع الدولي حدد له معاير القتل !! وإلا فأساليب التعذين والقتل فاقت أي سلاح ، ماذا يضير السلخ بعد الذبح ، لقد سقى شعبه من كل أصناف العذاب سترويها حتما الأرواح التي ستُكتب لها الحياة وسيسجلها التاريخ عندما تنزاح الغمة ، لك الله يا شام ابتليت بنظام لا يرحم وبعالم يتفرج على الحرية وهي تذبح في صمت مطبق
وحسبنا الله ونعم الوكيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق