مع اشتداد الأزمة في المشهد المصري وتدهور الأوضاع ، تقدم البارحة نائب الرئيس محمود مكي بمبادرة علها تخفف من جو الإحتقان وتعيد القطار لسكته الصحيحة والإنتقال من المرحلة الإنتقالية التي طالت واتسمت بالحدة في الشارع ونزع فتيل الأزمة المفتعلة من طرف المعارضة للمضي في بناء الدولة ، لقد إلتقى نائب الرئيس بعدة أطياف سياسية واستمع لأفكارهم وأجاب عن اسئلتهم في جو اتسم بالهدوء والرزانة ، وأبدى مواقفه بكل حرية لن تجدها إلا في حكم ديمقراطي ، فأطلق مبادرته علها تلقى تجاوبا من المعارضة لتخرج البلاد من النفق المظلم الذي بلغته هاته الأخيرة بإحتكامها للشارع بدل الإحتكام لصوت الشعب عبر صناديق الأقتراع ..
طرح حلا لحلحلة الأمور حتى تعبْر مصر المرحلة الإنتقالية بسلام ويلملم الشتات لتنعم مصر بإستقرار وتواصل عجلة الإصلاح ، للأسف البعض يريد أن يصور محمد مرسي المنتخب بالنظام البائد الفاقد للشرعية ، حقا لا مجال للمقارنة ، الرئيس محمد مرسي يتفهم ويسعى للحوار مع الجميع ويقبل كل الرؤى والأفكار ، وحتى إن عارضوا بعض مواد الدستور أو فسروها حسب هواهم فهاهو نائبه يفسح لهم المجال ويدعوهم لطرح مقترحاتهم حول المواد المختلف عليها في حوار هادئ للتعديل وتُكتب في وثيقة موقعة من القوى السياسية المعارضة ليطرح في البرلمان المنتخب في جو يسوده احترام وتقدير
وقد شدد نائب الرئيس بمن وصفهم بطرف ثالث يسوق مصر للهاوية غرضهم نسف كل ما تقدم وإشاعة جو الفوضى وجر مصر لحرب أهلية لا قدر الله ، رغم أن الرئيس قدم لمصر لحد كتابة هاته السطور كل خير ، إن شاء الله ما إن تبدأ عجلة الإصلاح وتثمر مواد الدستور وتُفعل على أرض الواقع حتى يعي الشعب حجم التضحيات الجسيمة التي تكبدها من صاغ الدستور ليحمي حقوق مصر وينهض بها نضهة شاملة تعيد لمصر ثقلها ووزنها بين الأمم ..
للأسف هناك من يشحن بعض النفوس لبلوغ مآربهم بزج مصر في آتون حرب دامية تأكل الأخضر واليابس لا قدر الله ، الإعلان الدستوري التي قامت القيامة عليه سيسقط تلقائيا فهو جاء ليحصن مؤسسات الدولة حتى لا تبلغها آيادي البعض وتهدها كما هدت مؤسسة أُنجزت سلفا..
بدل تجييش الشارع وبث نيران الفرقة بين أبناء الوطن كان من الأجدى أن تتبع المعارضة قنوات مخصصة للحوار تجنبا للإصطدام ، وتفاديا لأي خطر داهم يهدد الكل ، للاسف من يصنفون أنفسهم معارضة ويشحنون نفوس العامة ، بعضهم مرشحين خاسرين وبعضهم استعدى بالخارج على أبناء الوطن وآخرون وجوه كالحة كانت تصفق للنظام البائد .
يسخّرون الإعلام المأجور لخلق البلبلة وزرع بذور الفتة والفرقة لا تحركهم مصالح الوطن ولو كانت كذلك لتجاوبوا مع المباردة التي سعى إليها نائب الرئيس لخلق جو حوار وتغليب مصلحة الوطن على أية مصالح جانبية ، لا يكثرتون بالمواطن الغلبان الذي يرجو أن يرى ثمار الثورة بادية عليه وعلى محيطه وتسطع شمس العدل على سما مصر ويحيا في أمن وأمان وتُحفظ له حقوقه ..
ويحاسب من يريد ان ينقض على الثورة ، مع كل دعوة للحوار تظهر مكنانات نفوس من يصنفون أنفسهم معارضة ، هم يريدون رئيسا ضعيفا حتى يضعفوا شعبيته ، ويجردونه من أية صلاحية لغاية في نفوسهم ، بدل أن يتجابوا مع المبادرة بروح عالية ردوا عليها بشروط ، الغاية منها تعطيل البلاد وإطالة المرحلة الإنتقالية والعودة لنقطة الصفر ، وهذا يعصف بالبلد ويبث سموم الفرقة ويخلق جو محقون ويجر مصر للهاوية ، الناس تريد أن تنتقل لمرحلة البناء ، تعطيل كل الجهود يخدم أعداء مصر والمتربصين بالشرفاء وللأسف الكل خاسر لو انجرت مصر للمجهول ، فالأولى سماع صوت العقل والإحتكام للشعب فهو صاحب الكلمة ولصناديق الإقتراع فهي الفيصل..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق