رغم كل الحملات المسعورة التي شنها بعض المغرضين والمعادين للمشروع النهضوي في مصر بلد الكنانة عبّر الشعب عن صوته في جو اتسم بالنزاهة والحرية ، وجاء التصويت بنعم ليكشف زيف من أراد مصادرة إرادة الشعب بل ووصف هذا الأخير بأبشع النعوث لينال منه ومن المخلصين لهذا الوطن الطيب ، ألف مبروك لمصر ولكل شعب مصر الذي ينشد التغيير والإستقرار ويرجو أن يتنفس جوا نظيفا بعيدا عن ( البلطجة ) وأن يأمن في عيشه وفي محيطه وأن يجني ثمار الثورة وأن ترقى مصر ويرقى معها لمصاف أعلى وأسمى وأن ترقى الأمة فنهضة مصر نهضة ألأمة ..
والحمد لله لقد تخطت مصر مرحلة عويصة ولايزال المشوار أمامها طويلا ..
فلا نركن لهذا الإنجاز ونقف عنده ، شعب مصر تواق لأن يرى مصر كما يتمنى ويرجو ، تنصلح أحواله وتنطلق عجلة الإصلاح ويشع نور الوعي حتى تعود مصر للريادة ولمكانتها ووزنها بين الأمم ، وعقبات شتى تنتظر المخلصين لتدليلها حتى يأخذوا مصر لبر الأمان ، إن شاء الله..
ومهما عصفت رياح عاثية بالبلاد في المرحلة الماضية فالفجر ابلج وأشرقت أساريره يسعى لبناء معالم المستقبل ويحمل تحت طياته الخير لمصر إن شاء الله ، ورغم كل ما حيك لإسقاط مصر في مستنقع يأكل الأخصر واليابس ويخلق جو عدم الإستقرار وتناحر ويجهض التجربة الوليدة ، إلا أن العقلاء بحمد الله فوتوا مآرب أعداء مصر من يتمتطون البعض علموا ذلك أو لم يعلموا ، لينسفوا ما تقدم ويسرقوا ثمار الثورة ، فقد بائت محاولاتهم بالفشل أمام عزيمة شعب واعي كله أمل في أن يزول الإحتقان والتشنج ويتطلع لمصر قوية وقد وضعت حجر الاساس لبناء شاهق تبنيه سواعد بنيها المخلصين على اختلاف أطيافهم ..
الشعب وكل القوى الحية ومؤسسات الدولة حمتِ الوطن وفوّتت على المغرضين مآربهم في الإنزلاق للهاوية وللفوضى ، هناك من يتربص بمصر ويريد أن يقوض مشروعها النهضوي ، آياد آثمة تعمل خلف الكواليس ، وتريد أن تحول دون بناء مصر وعودتها للريادة ولوزنها وثقلها ، وذلك بنفث السم الزعاف بين أبناء الوطن الواحد لتمزيق نسيجه وشرخه وبث داء الفرقة بين أطيافه ولن تفلح إن شاء الله
ولم تنجح كل حملات التدليس التي شنها البعض ، لأن الشعب واعي وقد شرب العلقم من النظم البائدة ويتطلع اليوم لفجر جديد ..
اليوم مطلوب المسارعة لعقد حوارات تجمع كل الأطياف لخلق جو من الإستقرار ، فنزع فتيل المشاحنة هو من سيأسس لبناء وطن قوي بروابط متينة وهو السبيل للمضي في خطوات جديدة ، ويعمل الكل لخدمة مصر ومصالح مصر العليا ، مادام الكل قبل الإحتكام لصناديق الإقتراع وقبل بالنتيجة التي عبرت عن خيار الشعب فهذا الأخير يطمح لرؤية مصر وقد أحاطها بنوها بسواعدهم المخلصة ، همّهم الأول خدمة مصر ، الشعب يريد أن تتحسن ظروفه ويرقى بمصر ويسمو بها ، فرقي الإنسان مدعاة لرقي الوطن، والشعب يتطلع ليرى الشعارات التي رُفعت : عدالة اجتماعية ، حرية ، كرامة وو.. وقد تُرجمت لواقع محسوس وملموس ، يجني ثمارها وينعم بالحرية والكرامة تحت ظلها..
لقد مرت المرحلة الفائتة بسلبياتها وإيجابياتها فالتقييم لمجراتها أمر مهم ، حتى نتفادى كل المنغصيات التي اتسمت بها ، وأي خطوة نخطوها تكون بعد دراسة مستفيضة ، ودراية وحنكة وأن يعي الكل حجم المسؤولية وثقل الأمانة ويعمل الكل على نهضة مصر ، وبناءها حتى تغدو صلبة قوية لا تهزها ريح ولا تقف أمامها متاريس وتدلل كل الصعاب أمامها ، إن شاء الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق