يعجز القلم أن يعبر عن معاني تحملها الصورة ، تعجز الكلمات أن تحكي عن ما يختلج في القلب من ألم وحزن وكمد على عالم يكيل بمكيالين وعن حق ضاع وأبادته الآيادي الآثمة على مقصلة المصالح وعن خذلان القريب والبعيد ، هي الصورة أبلغ شاهد على ظلم بلغ منتهاه أمام صمت عربي وغربي مطبق ، شعب بات يئن تحت نير الظلم وقد سقاه الظالم العلقم والمر وألوانا من العذاب ، هي حقا حربا كونية ، تصب اُورها ولهيبها على الشعب الذي نادى بالحرية ينشد ربيعا مزهرا فواحا ، كتبت كلماته أنامل صبية صغار على الجدران ليحول الظالم ربيعهم لحر لافح ، قتل البسمة في المهد ، وشتت الشمل وفرق الاحبة ، كلنا جسد واحد صدحت بها الحناجر ورفعها البعض شعارا لكن غيّبتها على أرض الواقع ، بقي الجسد ينزف دما وينشد المدد ولا مجيب ، ذهبت صرخاته أدراج الرياح ، عالم أصم أذنيه عن سماع أنين الثكالى ودموع الأيتام وأوجاع وطن ينزف دما ، هل أضحت مواقف الخبز هدفا للنظام الغاشم !!
طال ظلمه كل شيئ الحجر والشجر والحياة برمتها ، كم ستدفع سوريا من ثمن باهض لتبلغ مرفأ الحرية ! أمام عالم تبلد حسه ولم تحرك فيه المشاهد المروعة ساكنا ، في سوريا فقط يختلط الخبز بالدم !!
حسبنا الله ونعم الوكيل
متى ستتعافى سوريا من أوجاعها وتعلو رايات النصر سماها وترفرف الحرية بين جوانحها ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق