الأربعاء، 8 أغسطس 2018

تلخيص مقدمة الكتاب : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس ..




العنوان : هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس
المؤلف : د.ماجد عرسان الكيلاني
النشر : دار القلم للنشر والتوزيع 

تلخيص مقدمة الكتاب : صدر الكتاب والعالم يعيش في نفس الحقبة التي سبقت الهجوم الصليبي على القدس وأثناءه ، أمة مفككة مفتة ومقدراتها تُنهب وطاقاتها تُهدر وأرواحها تُزهق ، وحق مضيع في الأروقة والمحافل وقد انقلبت الحقائق ، عالم يساوي بين الجلاد والضحية ، لا مظلوم ينصف ولا ظالم يُقتص منه ، تعيش الأمة تداعيات سايس بيكو المريرة ، وقد هوت لحروب طاحنة ستأتي على الأخضر واليابس ، بل الأمة تعيش انكى من الحقبة السابقة ، وكل المرارة التي يتجرعها العالم الإسلامي وكل عدوان يشن عليه بذرائع اختلقها أعداء الأمة ، ذرائع وتبريرات ومسوغات الهدف منها النيل من الإسلام وأهله وتقويض جداره ، الحيلولة دون نهضة حقيقية ترفع عنه الحيف وتعيده لمكانتها ،  يرفعون شعار مكافحة الإرهاب وعلى الأرض تدمير للأوطان وتشريد للشعوب واهدار للكرامة وهدر للمقدرات وتجزيئ المقسم ، وشق الصف وتشتيت الأمة واضعافها وانهاكها في حروب لا تنتهي ، فقد طفا على السطح كل ما أذابه الإسلام وكل ما من شأنه شرذمة الأمة وتأجيج الصراعات وادكاء النعرات وبث الفتن ..

محاربة الإرهاب في العلن والحقيقة تشويه الإسلام والصاق به كل نقيصة لبعض المحسوبين عليه ، اتهام الإسلام تهما جزافا بغية النيل منه ومن بنيه المخلصين ، وبعد توصيف الحال المزري ، يحمل الكتاب بين طياته بذور الأمل رغم قتامة الواقع ، فالهزائم ليست قدرا محتوم ولا تدوم ، وما إن تخلق الأمة عوامل النصر حتى تحققه ، والتاريخ يزخر بالنماذج الرائعة والملاحم المشرقة والصفحات المضيئة ، ما إن تخضع الأمة لحركة الإصلاح ، اصلاح حقيقي يشمل كل الفئات وفي مقدمتهم العلماء ، اصلاح كما فهمه علماء تلك الحقبة ودعاتها وعملوا به ، حتى تكلل جهدهم بالنجاح واثمر صبرهم خيرا ، وانبعث جيل صلاح الدين ..

فلا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وهذه الأمة قد تغفو لكن لا تنام وقد تمرض لكن لا تموت ، وما إن تصحو من غفوتها حتى تعيد أمجادها وتسترد ما سلب منها ، وحين تتمتع الأمة بإستقلال حقيقي وتعود لدينها ولجذورها وانتمائها وهويتها ، حتما سيؤهلها ذلك للإنتصار على من يتربص بها شرا ، بل وتعود لرسالتها لتؤدي الأمانة التي تشرفت بحملها ولعمارة الأرض بالخير وتفتح مغالق القلوب والقلاع ، حتى يبلغ الإسلام ما بلغ الليل والنهار ، بحول الله ..

اصلاح يعم كل الجوانب وكل مفاصل الأمة ، حتما سيتغير الحال ، ويدرك الكل مسؤوليته ودوره في بناء أمة متماسكة وقوية ، ويزين جهده بالإخلاص وصفاء النية وعندما تتكامل كل الجهود وتحيي الأمة السنة الغائبة : وحدتها التي هي سر قوتها وتنبذ أسباب الخلافات وما يثير النزاعات ، وتحقق معنى الإستخلاف ، وتبسط رداء العدل وترمم ما أحدثه الإستعمار من شرخ وتفتيت وتقسيم وتهتم بالبحث العلمي وتسخره خدمة للإنسانية وتقود البشرية لبر الأمان ، وتنقذها من التيه وتحقق لها سكينتها وطمأنينتها والتي لن تجدها إلا في رحاب الإسلام وتحت مظلته ، حتما ستعود لمكانتها كخير أمة أخرجت للناس ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق