الأربعاء، 25 سبتمبر 2019

إنهم يحاربون الاسلام ! ..



قائد الانقلاب يدعي أن الاسلام السياسي هو سبب الفوضى في المنطقة !! والسبب الحقيقي يكمن في الاستبداد الذي نكل بالشعب وداعش التي وظفها لتحقيق مآربه ليحمي كرسيه الملطخ بدماء الابرياء ، متى وأين حكم الاسلام السياسي وقامت فوضى أوعدم استقرار ، كل التجارب يسعون لوأدها في المهد حتى لا ترى النور وتقوى ويزيد الالتفاف حولها ويرتفع منسوب الوعي !! وادعى أيضا أن الرأي العام في مصر لا يقبل الاسلام السياسي ، مع أن الشعب هو من صوت عليه واختاره عن طواعية بعد 25 يناير ، وتبقى صناديق الاقتراع هي الفيصل ، وليس مصادرة ارادة الشعوب ، بتسويق ذرائع واهية ، وفي عام تصدر فيه الاخوان المشهد ، تجيشت كل أذرع الانقلاب لإفشالهم ووأد التجربة الوليدة في المهد ، شيطنة وشن حملات للتشويه والتشهير ، وافتعال ازمات لدفع الشعب للتذمر وزعزعة الاستقرار والانفلات الامني ، ليتستر خلفهم ويمرر انقلابه وينكل بعدها بالجميع ، الشعب بكل اطيافه يناهض الانقلاب الذي عصف بثورته وصادر حقه ورمى بصوته في سلة المهملات ، الانقلاب جعل من الاخوان فزاعة حتى لا يثور الشعب عليه وكل من ناهضه لفق له تهمة "الاخونة" ونكل به ، قائد الانقلاب ومن خلفه يحاربون الاسلام من خلال هذا التوصيف : الاسلام السياسي ..

مع أن هناك تجربة رائدة في غزة ويسعى البعض بكل خبث وبكل الوسائل الدنيئة حتى لا تتكرر في أماكن أخرى ، واعداء الحرية والاحتلال مارسوا ضدها كل الممارسات التعسفية حتى لا ترى النور ويشتد عودها وفشلوا في مسعاهم ، كل ما قاموا به من خسة اتجاه تجارب مماثلة في مناطق اخرى ، جربوه من قبل ضد غزة وفشلوا وظلت غزة شامخة وعزيزة وعصية على الانكسار ورفضت الخنوع والخضوع ، وقاومت كل المؤامرات باستماتة وافشلت الانقلابات ، لذلك ما إن فازت حماس في انتخابات نزيهة حتى اعقبها الحصار الجائر والخانق حتى لا تقوى التجربة ويشتد عودها وتكون مثالا يحتذى به وتتكرر ..

 تجربة غنية بالدروس والعبر ، عززت المقاومة وطورتها وتميزت وابدعت في ادائها ، وكانت للاسرى نعم المعين ، في ظلها تحرر المئات من الاسرى من سجون الاحتلال ، نظفت غزة من العملاء والخونة وممن يكيد للتجربة الرائعة ، انشأت غرفة مشتركة للعمل المقاوم ، وحدة في الميدان قوت الصف وتجلت اللحمة في ابهى صورها ، وعززت الصمود ، نموذج غاية في الروعة ، وعلى أرضها الطاهرة يتم الاعداد لجيل التحريروالنصر والتمكين ، جيل يتحمل المسؤولية ومؤهل لمجابهة الصهاينة وكل الصعاب ، جيل لا يقبل الخنوع والخضوع ، وحتى لا يترهل الشباب أويخلد للدعة بل يتعلم كل فنون المواجهة وحفظ لكتاب الله وبث للوعي بالقضية وشحن للهمم والطاقات ، حتى تبقى حاضرة في الضمير والوجدان، جيل مستعد للذود عن حقه والاستماتة عليه ، والتصدي لكل مؤامرات كي الوعي ، تمسك بالحق دون التفريط فيه وو..تجربة زاخرة بالدروس وحافلة بالبذل واالعطاء ، لذلك يسعى الحصار الجائر لافشالها ، لا قدر الله ، والتضييق عليها ، إلا أن صمود الشعب الأبي وتمسكه بكرامته وإبائه وعزته وانفته في غزة والتصدي للمؤامرة فوتت على المتآمرين على غزة مآربهم ، شعب أبيّ يحتضن مقاومته الباسلة ومقاومة تذود عن حياضه وتصد العدوان وهي عنوان عزته وكرامته ..





هناك تعليق واحد: