الأحد، 14 أبريل 2013

سياسة أمريكا : فرق تسد





في ظل سياسة القطب الواحد استفردت أمريكا بالعالم وأضحت لها اليد الطولى في أي نزاع كان أو أي خلاف نشب ، تشكل سياساته على مقاسها بل وتتدخل بشكل ملحوظ في مشاكل ونزاعات البلدان علانية أو خلف الكواليس ومع ذلك تظهر أصابعها في الحدث ، ليس قوة منها أكثر مما هو ضعف منا ، استغلت تمزقنا وتناحرنا فبنت عليه سياستها المجحفة والتي دأبت عليها ، سياسة فرق تسد 

ليس الغريب أن ينتقدها من خبرها لكن أن ينتقدها من لازال يؤمن بأنها الحكم وأنها تسعى لسلام عادل ، وأنها الراعي للسلام ، وأنها تسعى لتثبيت الحق الفلسطيني وو...هذا حقا يدعو الإستغراب !!
إثر استقالة فياض وما رافقها من لغط - طبعا لن نناقش أداءه الغير الموفق أو ما خلفته حكومته من أضرار على القضية الفلسطينية وأغرقت كاهلها بالديون ، أو توقيت الإستقالة - لكن الذي أثار الإستغراب هو الهبة التي تلت ضغوط الإدارة الأمريكية على أبو مازن ليحتفظ بفياض ويرفض الإستقالة ، رغم فشله في إدارته للحكومة 

وقد أعتبر عضو بارز في حركة فتح أن التدخل الأمريكي سافر وأضاف أن الولايات المتحدة تتدخل في الشؤون العامة لمختلف الدول ولكن ليس على هذا النحو ....إلى آخ...
صحيح هذا هو دأب أمريكا لكن يبقى السؤال من خلق تلك الثغرات حتى نفذت منها أمريكا لتشكل مصير فلسطين وتحدد من سيستيقل ومن سيبقى ومن هو أهل لهذا المنصب أو ذاك ؟! بل وأضحت طرفا في تحديد الحلول التي تخدم مصالحها ومصالح حليفتها وليس مصالح فلسطين ، أضحت تشكل الواقع على مقاسها وتفرض سياستها علانية دون مواراة ، وتضرب بالحائط أي حلول تخدم مصالح القضية ، طبعا هي سياساتنا من تقودنا لهكذا دروب..

هذا ديدن الغرب ووليس غريبا عنه وليست سياسة جديدة ينتهجها ولو كان الكل يبحث عن مصالح فلسطين العليا لوجد الحل لكل المشاكل قبل أن تستفحل وتبلغ النفق المسدود ، وعندها يستجدي الحلول من راعي متحيز بالكامل للمحتل بل ويتبجح بدعم حليفته ، أليس هذا مدعاة لرص الصف وخلق وحدة والبحث عن الحلول الناجعة لأي مشكلة دون أن ننتظر الغرب يصدرها لنا وأن تكون جامعتنا العربية هي الحاضن وهي التي تلم الشمل وتكلل الجهود في خلق سلام عادل يعيد الأرض ويحرر المسرى والاسرى ، إن شاء ال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق