الجمعة، 5 أبريل 2013

الوحدة تخلق النصر..


وعدنا الله على لسان نبيه الكريم أن الإسلام سيبلغ ما بلغ الليل والنهار بعز عزيز عزا يعز به الإسلام وأهله وأن خلافة راشدة سيكون لها موقع وحس وسينتهي الظلم والجور واسعباد الخق ، لكن لم يفسر لنا كيف ستكون ولا متى ستكون ولا كيف شكلها ، البعض رسم لها شكلا على حسب مقاسه وشكلها في ذهنه لكن مع متغيرات عدة على واقعنا قد تكون لكن ليس بشكلها التي نرسمه بل قد تتحقق بوحدة أهداف بين الأمة تحت مظلة الإسلام ، لأن تمة متغيرات طرأت على الواقع ، ممكن تحقيقها بشكل يلاءم العصر وحدة بين الأمم تخلق النصر ، فكل زمان وله خصوصياته ومتطلباته والقرآن صالح لكل زمان ومكان وفيه كل احتياجاتنا التي تنظم حالنا ومآلنا ، لذلك مطلوب أن نعيد تفكيرنا وأن نجدد في مفاهيمنا حول شكلها، حتى لا نتيه في تفاصيل شكلها ونحرف بوصلتنا على الهدف المنشود ، وحدة تخلق النصر ومن تم عدل يحل ينعم الكل تحت طياته ومنه خلق خلافة راشدة ..

وفي زمن مضى على اختلاف أطيافه قامت للامة قائمة تنوع خلق إبداع ، الوطن يتسع للجميع والكل يعمل لنهضته رغم تنوعهم لكن يجمعهم نفس الهدف ، واليوم بدل أن نزيد الهوة وتحل القطيعة ماذا لو بحثنا عن نقاط توحدنا ، الإقصاء ليس فيه مصلحة لأحد من أي كان ، وإن قاطعنا الآخر أو قاطعنا هو ، هذا راجع لتصنيفنا له وتصنيفه لنا ومن تم نراه عدو ويرانا عدو رغم أن العدو الحقيقي هو المتربص بالكل ، الإختلاف من سنن الكون وعندما تفسح للخير مساحة مشتركة ويفسح لك الآخر من تختلف معه أيضا مساحة ، فتقل الهوة ، وتتضح الرؤى وتقل المشاحنات ونعمل سويا لهدف واحد مادام الكل يعمل له ،وإن تعددت الطرق فالهدف واحد ..

هناك نقاط ستلتقي فيها معه ، وبهذا تتغير النظرة التي يحمل كل واحد على الآخر ، ولا نتعصب للآراء هي آراء ممكن تتقبلها ممكن تعدلها ممكن إلغاءها مادامت فقط آراء نختلف عليها ، ومن تم ندلل الصعاب وتتضح الرؤيا وتنجلي الحواجز التي بنيناها ونمد جسور الحوار ،لأن في جو الإلغاء والإقصاء تشحن النفوس وننهك الجسد وبذلك يتمكن عدونا منا ، وقد تبلغنا لنفق المسدود والكل عندها خاسر والخاسر الأكبر هو الوطن الذي يستظل الكل تحت مظلته ، ممكن نستثمر الإختلاف في خلق إبداع وخلق قوة بين أبناء الوطن الواحد فهي مدعاة لخلق قوة تجمع الأمة لتحقيق مصالح أمتها وهكذا قوة تفضي لقوة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق