الخميس، 26 ديسمبر 2013

من المستفيد من إلصاق تهمة (الارهاب ) بالإخوان !!!



بعد كل الاجراءات التعسفية التي مارستها سلطة إنقلابية منذ الثالث من يوليو ، لم تستطيع أن تحد أو توقف حركة الشعب المتواصلة والمناهضة للانقلاب ، ولم تفتّ في عضده ولم تثنيه عن مواصلة التظاهرات التي تطالب بعودة المسار الديمقراطي ، فخرج الانقلاب علينا البارحة بقانون يوصف جماعة الاخوان بالارهاب !! بعد تفجير المنصورة الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية ، ودون دليل ودون بينة ، ودون انتظار ما سيسفر عنه التحقيق ، إطلاق الاحكام جزافا ..

والملاحظ تضارب الاخبار في الاعلام المحرض الذي أضحى بوقا للانقلاب ، يبث سموم الفرقة ويشيع جو كراهية ، هذا يبرز مدى تخبط الانقلاب ، فهو يسارع الزمن لتثبيت أقدامه من خلال مسودة لجنة أل 50 المعينة لشرعنته ، لكن أمام إصرار منهاضي الانقلاب على إسقاطها ، كشر الانقلاب على أنيابه فأطلق الاحكام المسبقة ولفق التهم جزافا ، والغاية تركيع الشعب لإملاءاته ..


مهما عانت جماعة الاخوان من التضييق ورغم المحن والشدائد التي تعرضت لها بقيت على نهجها القويم ولم تحِد عنه ، ومهما أراد الاستبداد لجرها لمربع العنف للقضاء عليها ، بقيت ثابة على نهجها النابذ للعنف ، وتحلت بروح عالية ، في تعاطيها مع كل الاهوال التي تعرضت لها عبر تاريخها الحافل بالتضحيات الجسام ، الانقلاب يلوح بآخر ورقة له ، بعد أن أثبت الشارع المصري الرافض للانقلاب تمسكه المستميت على مطالبه المشروعة ، ورفضة للانقلاب وسعيه لعودة المسار الديمقراطي ، وتحقيق المطالب التي خرج من أجلها في ثورة 25 يناير : حرية كرامة ، عيش ، عدالة اجتماعية ، منذ انقلاب 3 يوليو الذي أهدر كل هذه المطالب ونكل بالشعب وأنتهك حقوقه وقتله وأحرق جثته وأعتقله ولفق له التهم ، منذ ذلك الحين والشعب في الشوارع يتظاهر متحديا تهديدات الانقلاب وقبضته الامنية ..

وبعد تفجير المنصورة نددت الجماعة في بيان لها واستنكرت العملية ، من حق الشعب أن يعرف من هو الجاني الحقيقي ، من يزرع الخوف في نفوس الشعب ، أما إطلاق الاحكام جزافا لا يخدم الوطن ولا يبشر بخير ، ومعلوم من المستفيد منه ، أعداء الديمقراطية وأعداء الحرية ، الانقلاب يسعى لفرض الامر الواقع بالقبضة الامنية وعندما فشل سلك سبل ملتوية لزعزعة الامن والاستقرار ،لم تكن يوما القبضة الأمنية هي الحل أو المخرج ، بل ستزيد المشهد تعقيدا وتأزما ، مع ما يبثه الأعلام المحرض من بذور الكراهية والحقد لتفتيت نسيج الشعب ، قطعا الانقلاب هو المستفيد ..

تاريخ الاخوان تاريخ مشرف وصفحات نيرة تشهد على نهجهم القويم ، أما ممارسات الانقلاب من التنكيل بها ، فهو يمارس الضغط عليها من خلال توصيفها بالارهاب ، إما القبول بالامر الواقع أو التنكيل بها ، ومن خلال هذا التوصيف المجحف سينكل الانقاب بكل مناهضي الانقلاب ، ومع هذا فهذه الاجراءات لن تقوض مسار الشعب ، بل ستزيده قوة واستماتة على حقوقه التي أهدرها الانقلاب..

سلطة انقلابية تتحدث بإسم الشعب وهي من داست كرامته حرقا ، وقتلا واعتقالا وتبخس حقه في العيش الكريم ، آلاف الأسر المعوزة التي كانت ترعاهم الجمعيات الأهلية وتعولها ، هم اليوم عرضة للضياع ، هو عقاب جماعي للشعب ، هذه الاجراءات التعسفية ستنال من هذه الاسر المقهورة وتدفعها للتذمر ، سلطة إنقلابية تجر البلد للفوضى العارمة ، لتظهر زعيم الانقلاب بمظهر المنقذ والمخلص!..

وحتما لن يقف الانقلاب عند توصيف الجماعة بالارهاب بل ستتلوه إجراءات تعسفية والقصد منها التنكيل بالشعب وتلفيق التهم جزافا لكل من ناهض الانقلاب وإلصاق له تهمة الارهاب ، وبدل أن تُتهم الجهات المعنية بحفظ أرواح المجندين أو المتظاهرين أو المعتصمين السلميين ، ويقدم الجناة للمحاكمة على التقصير في حفظ الارواح ، تلفق التهم جزافا للإخوان ، وكأن الفاعل واحد وهو المستفيد مما يجري ، وبما أن الانقلاب غير معترف به إلا من قلة قليلة تقتات منه ، فكيف سيمرر هذا القانون ..

جماعة الاخوان جماعة عريقة لها عقود من العمل المميز وتضم في صفوفها زبدة المجتمع من كوادر لها قدر وقيمة في المجتمع ، دكاترة ومهندسين ومحامين وو...تحمل فكر واعي ونيّر ، فعندما تضيق على جماعة لها تاريخ ناصع وتعمل لهدف أسمى وانخرطت في العمل السياسي وتحمل فكر واعي ، فأنت تفتح الباب على المجهول ، التي سيمتطيه الانقلاب لتمرير مآربه ، أو يخلفه ويوظفه لصالحه ، وبدل انتظار ما سيسفر عنه التحقيق يطلق الانقلاب التهم جزافا ، هذا يظهر النية المبيتة لديه ، إما القبول بالامر الواقع وإما الاستئصال ، هذه الاجاءات التعسفية دليل على فشل الانقلاب في مسعاه ، وزاد بذلك تعنته ، ومن تابع ردود الشارع المصري التي تلت الاعلان عن القرار ، تنديد واسع بهذا الاجراء ، وسينقلب السحر على الساحر إن شاء الله ،وسيزيد التعاطف الشعبي معها.

وقد أكد المستشار وليد الشافعي رئيس محكمة الاستئناف بطنطا أن القرار باطل ، ويعد تعديا على القانون ، وتغولا واعتداء سافر على السلطة القضائية من قبل السلطة التنفيذية ، وأضاف أن القرار إداري ويجوز الطعن فيه أمام محكمة القضاء الاداري ، زمرة انقلابية لا يهمها القرار في حذ ذاته بل تسعى للنيل من صورة الاخوان وتشويهها وإلحاق الضرر بهم والتنكيل بهم ، وهذا ظلم في حقها ، فمن يطلع على نهجها الاصلاحي يقف على جماعة تسعى للنهوض بالامة ، صفحاتها زاخرة بالعطاء والتضحية والعمل الدؤوب ، تسعى لتكون الامة في القمة وتكتسب أسباب قوتها وتقودها نحو الريادة وتلحقها بركب التنمية ومهما تعرضت للمحن ظلت ثابتة صامدة ، وزادتها المحن قوة وثبات وتمسك بالمنهاج القويم الذي اختارته وسارت عليه عقودا.. 

الأحد، 22 ديسمبر 2013

محاكمة إرادة وصمود رئيس ..



عندما لم يجدوا للشريف تهمة ، لفقوا له التهم جزافا ، لينالوا من إخلاصه ونزاهته ونظافة يده  وتنفانيه وسعيه الجاد في خدمة الوطن ، بالامس القريب اتهموه بالضلوع في أحداث الاتحادية ومعظم الشهداء من المؤيدين له ، في حين يتغاضون عن الجناة الحقيقيين ، ولا يأتون على شهداء رابعة والنهضة ودار الحرس الجمهور والمنصة ، هؤلاء لا من ينصفهم ولا من يقتص لهم من الجاني ولا من يتحدث عن شهداء من الطلبة و الشهداء في صفوف المتظاهرين ، الانقلاب العسكري ينتقم من ثورة 25 يناير ورموزها وشبابها ، ولسان حال المحابين للانقلاب يفضحهم ، ويكشف نيتهم المبيتة ، فقد بتنا نسمع عن من يصف الثورة المجيدة، بنكسة 25 يناير !!

وبعد هذه التهمة ، لفقوا لهم تهمة التخابر مع جهات معادية ، وزجوا بحركة حماس في المشهد المصري المتأزم أصلا ، بالامس القريب نال قيادي في جبهة الانقاذ مجدي حمدان من الحركة ، وتلاه ياسر الهواري ، وهذا الاسلوب بالتعاطي مع حركة مقاومة أبلت البلاء الحسن وقدمت الشهداء ، ذكرنا بمسار المخلوع مبارك الذي كان يمارس الضغوط على حماس ويغلق المعبر ، بل وكانت طبول الحرب تدق من بلد العلامة العز بن عبد السلام ويتوعد المحتل بالحرب ..

  وعندما يتحدث ياسر الهواري عن نصر 73 ، هي مرحلة طيبة أعادت الثقة للأمة العربية ومحت سنيّ النكسة ، وحررت العقل العربي من نكسات عشعشت في ذهنه وعلّت عزيمته وخاض حربا بيقين وثقة بالنصر ، ومع احترامي الشديد للجيش المصري البطل الذي قارع المحتل بجسارة وبسالة إلا أن قياداته خذلت النصر ، وعقدت معاهدة أخرجت مصر من الصراع ،واستفرد المحتل بفلسطين وشقت الصف العربي ، بل وأعاقت بسط سيادة مصر على جزء من أراضيها ، وعانت سيناء التهميش والنسيان ..

وإن ضحت الشعوب العربية بأرواحها وبدماءها الزكية لتروي ثرى فلسطين الطاهر ،فهذا واجب لأولى القبلتين وثالث الحرمين ، ونصرة لاخوة لنا تجمعنا بهم روابط شتى ، والغاية من زج بإسم حماس ، حتى تهتز صورتها ، ويجد المغرضون مآربهم من النيل منها وتشويه صورة المقاومة ، حماس حركة مقاومة ، ومن يتهمها أنها السبب في الإنقسام أجحف في حقها ، حماس خاضت الانتخابات وفازت فيها والكل شهد بنزاهة الانتخابات ، وكم أبدت مرونة عالية في سبيل تحقيق المصالحة ، للأسف السلطة من تلوح بالمصالحة كلما بلغت المفاوضات النفق المسدود، وتتخلى عنها أو تعرقلها بحجج واهية وهكذا دواليك ، والمقاومة تتكامل مع السياسة في رفع سقف المطالب وحفظ الحق ، لكن من يسعى لتدجين حماس أو التفريط في الثوابت  هذا هو الغير المقبول ..

بالاضافة لما سبق من تهم ملفقة ، فهم يحاكمون مرسي على مواقفه المشرفة والنبيلة ، في معركة حجارة السجيل ، من إدارة حيكمة ، فوّتت على المحتل مآربه ، قدر جهود المقاومة واستضافها ولم يضغط عليها وتفهم مطالبها المشروعة ،وفتح المعبر ودخله نشطاء ومتضامنين يشدوا من أزر الشعب ويدعموا مقاومته المشروعة معنويا ، فهي من تتصدى للعدوان ، وقد أشاد بمواقفه النبيلة الداخل والخارج وأنصفوه ، الاضرار بالمقاومة وتشويه صورتها يخدم مصالح المحتل ، ومن يسعى لتشويه المقاومة فهو يرضي المحتل .

 حماس مقاومة تحمل هم تحرير الوطن ولا تتدخل في شؤون البلدان ، عندما اختطف الانقلاب د.مرسي تعالت النداءات للافراج عنه ، احتجاز واختطاف بلا ذنب أو جريرة ، لذلك سعوا لتلفيق التهم له جزافا ليبرروا اختطافه ، الانقلاب هو المسبب لما آلت إليه مصر عندما اغتصب الشرعية واختطف رئيس شرعي منتخب، والمحتل هو من يشكل خطرا على المنطقة وعلى الامة بأكملها ..

والعجيب هو تهافت التهم الملفقة التي كشفت حماقة وغباء الانقلابيين  ، تخابر رباعي يجمع عدة متناقضات من بينها : حزب الله ومن أسمتهم بالجماعات التكفيرية وهم يخوضون حربا ضروسا في سوريا ، التخابر المزدوج خطير ، وقد يدفع صاحبه حياته مقابله ، ونادر وهو من أخطر التخابر ولا يقدم عليه إلا قلة نادرة ، فكيف بتخابر رباعي !!! لم نسمع به حتى في الخيال ، ولا يقبله عقل ، وليس له مشابه على أرض الواقع ، هو نسج من خيال الانقلاب ومن اختراعه ، للنيل من مرسي والاضرار به وتشويه صورته ، حتى نعي أن التهم ملفقة ، عندما يكون الخصم هو الحكم ، فعلى العدالة السلام  ..

الأحد، 15 ديسمبر 2013

تداعيات الحصار ..


كوارث قد تضرب دولا كبرى ، ومع ما لديها من طاقة وإمكانيات ، ترسل نداء استغاثة ، فينهمر عليها الدعم وتهب الدول لنجدتها وتقديم لها ما تحتاجه من مساعدة ، وتتدفق عليها المساعدة من كل حدب وصوب للتخفيف من آثار الكوارث وتساندها ، هذه في دول لها موارد كبيرة وتعيش أوضاعا مستقرة ، فما بلك بغزة المحاصرة ، والتي تعاني أصلا تداعيات الحصار وآثاره السلبية التي عمت عدة جوانب ، وجمدت عدة أوراش ، مع مخلفات عدوان المحتل على بنيتها التحتية ، حتما ستكون الكوارث الطبيعية لها تأثير بليغ ، ومع هذا لم تتقاعس الحكومة في غزة ، واجتهدت هي وكل الفصائل الفلسطينية والاهالي والقسام ، وساهم الكل في التخفيف من الآثار الناجمة عن هطول الامطار الغزيرة..

حاصرت الامطار الدور وغمرتها بالمياه وأغرقت أحياءا بأكملها وحولت بعض الشوارع لبرك من الماء واتلفت الممتلكات ،فكانت المدارس مأوى وملجأ آمن للتمضررين لحين شطف المياه المتجمعة ، كم حذرت تقارير في غزة من الكارثة الإنسانية التي تحدق بها في ظل حصار جائر يطبق عليها من الجانبين ، لكن ذهبت النداءات أدراج الرياح ولم تجد لها آذانا صاغية ، واليوم تعيش غزة تداعيات الحصار وعدوان المحتل الذي يستهدف دوما قطاعاتها الحيوية ، ومع هذا لم تبقى غزة مكتوفة الأيدي ، بل تحركت وفق إمكانياتها ، سعيا منها للتخفيف من المعاناة ومساعدة المتضررين ونقلهم لملاذ أكثر أمانا حفاظا على أرواحهم ، معبر رفح هو رئة غزة التي يتنفس منها ، يفتحه الجانب المصري لسويعات قليلة لا تفي بالغرض ولا تغطي حاجيات القطار ، في ظل حصار خانق من جانب المحتل وهدم الانفاق التي كانت تخفف من حدة الحصار حتما هذا يزيد الوضع استفحالا ..

وهذه المعطيات على الواقع تراكمت وساهمت في تأزم الوضع وزادت من معاناة القطاع ، كم من أوراش وضعت لها غزة حجر الاساس وتجدمت بسبب الحصار وبقيت شاهدة على ظلم القريب والبعيد ، وكم تضررت قطاعات حيوية بفعل انقطاع الكهرباء المتكرر جراء نقص السولار ، والذي يتضرر منه القطاع الصحي بشكل كبير ، الغاية من الحصار تركيع الشعب الصامد في غزة والذي يحتضن مقاومته ، يمارس المحتل ضغوطه حتى ينال من استقلالية القرار في غزة ، يبتز القطاع لتجويعه سعيا منه للتضييق على المقاومة التي حمت غزة ودافعت عن حياضها وتصدت للعدوان ، هذا الاخير في كل عدوان يشنه على غزة يستهدف دوما بنيتها التحتية ومنشأتها الحيوية ، ومع هذا أثبت سكان غزة أن الحصار قد يؤثر لوقت وقد يجلب معاناة لكن لن يكسر العزيمة ولن ينال من قوة الارادة..

وإن كانت دولا عربية وغربية تنال منها الكوارث مع ما لديها من موارد وتحتاج لدعم ومساندة ، فكيف بغزة التي تعيش وضعا استثنائيا ، قطعا الكوارث تزيد من تأزم الوضع ، ومع هذا شعب غزة صامد وهذا ما عودنا عليه دوما ولن تنال منه المحن والشدائد وهو من وقف أمامها بصلابة وقوة واستطاع أن يتجاوزها بيقين عالي وتماسك كل فئات شعبه والتي تداعت للتخفيف من الخطب وجندت كل الطاقات لتقديم المساعدة وكان الكل في قلب الحدث يدا واحدة ، وساهم الجميع في انقاذ المتضررين وإجلاء المحاصرين ..

كل هذا يجري في غزة والعالم يلوذ بالصمت على حصار جائر دخل عامه السابع ، صمت عربي مريع ونفاق غربي ، فهذا الغرب هو من يتغنى بالحرية والكرامة للشعوب ، وهو من يشارك في الحصار بصمته في خنق غزة ، ويعاقب غزة على اختيارها ، في حين المحتل تتوالى حكوماته الواحدة تلو الاخرى ، سمتهم الغالب التعنت والغطرسة واحكام الحصار ومع هذا يلقى الدعم من الغرب، بل ويبرر أفعالها الشنيعة وحتى حين يوغل المحتل في عدوانه لا نسمع سوى تنديد خجولا ، لا يرافقه اجراءات صارمة توقف العدوان أو تعاقب الجناة ..

ومع كل الجهود التي بذلت لتخطي المحنة ودعم قطر الدولة العربية الوحيدة التي لبت النداء مشكورة ، وقد يحرك موقف قطر ضمير دول عربية أخرى لسلك مسلكها وتقديم العون لغزة ، وكذا موقف تركيا المشرف والتي سارعت لعقد اجتماعات تتدارس من خلالها الواقع وتسعى لاغاثة غزة ، سيبقى القطاع في حاجة لدعم حقيقي للنهوض به ليتفادي تداعيات الكوارث مستقبلا ، ولن يستنى له ذلك إلا بكسر الحصار نهائيا ، فهو حصار جائر وتوالي سفن كسر الحصار للضغط على المحتل واحراجه ليوقف تعنته ..

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2013

قتلة بإسم الدولة ..



الجرائم لا تسقط بالتقادم ولن يطويها الزمن ، وللباغي وقت يقدم للمحكمة ليُتقص مما اقترفته يداه وإن طال الزمان ، ورغم أن كل الوقائع على الارض ، أشارت لتورط المحتل في مقتل الرجل الثاني في منظة التحرير الفلسطينية أبو جهاد في تونس إلا أن التسويف طال القضية ، ولم يحرك أحد هذا الملف وطاله النسيان ، فجاء اعتراف الاحتلال بكل صلافة على حادثة الاغتيال وبالتفصيل ، وكأنهم يعلمون أن لا أحد سيطالهم ، ولن يحاسبهم أحد على جرائمهم وكأنهم فوق القانون ! فمن أمن العقاب استمرأ الظلم ، وكرر عدوانه ..

وبدأت مجريات الاحداث من زمن الانتفاضة التي هزت كيان المحتل ، ومهما اوغل في القمع ليخمدها زادت رقعتها حتى عمت كل الاراضي الفلسطينية المحتلة ، رغم الاعتقالات ورغم شدة القمع لم تثني الشعب الفلسطيني من مواصلة انتفاضته المجيدة التي أعادت نبض الحياة للقضية وتنبه لها العالم ، وزعزعت كيان المحتل الهش وزعزعت ثقته بجيشه الذي لا يقهر !!
والذي قهرته صلابة أطفال الحجارة وصمودهم المبهر ، وبلغت معنواته الحضيض.

فخطط المحتل لإغتيالات تطال الرموز ظنا منه أن فعله الشنيع سيوقف الانتفاضة أو يكتم أنفاسها ، انصب الاختيار على أبو جهاد في تونس ، فعمدوا لرصد تحركاته ،أين يتواجد ، الاماكن الذي يقصدها ، رصد لكل تفاصل حياته ، من هم حراسه ، الغريب أنه عرفوا تفاصيل البيت من درج وغرفة نوم وغيرها ، تعرفوا حتى على رقم هاتفه ، حقا هناك ثغرات ينفذ منها المحتل تكون قاتلة ، اتصلوا بزوجته ليتأكدوا أنه موجود ، وكانت بحوزتهم خريطة للمنطقة برمتها ، حتى ينفذوا جريمتهم ويلوذوا بالفرار ، والآن وبعد اعتراف المحتل بجريمته النكراء ، أليس مطلوب فتح هذا الملف وتقديم الجناة للمحاكمة ؟ ومحاكمته على انتهاكه لسيادة دولة ، الادانة وحدها لا تكفي بل تصاحبها اجراءات أكثر صرامة توقف تعنت المحتل ..
وسؤال : لماذا لم تتتخذ اجراءات احترازية لحماية أبو جهاد ؟! 



اعتقد المحتل أنه أخمد جذوة الانتفاضة ونحى من كان يعده خصما لدودا له ، فكانت حماس في المشهد ، بتضحياتها ومقاومتها التي أبهرت العالم ، بلغت عمق المحتل وسددت له ضربات موجعة ، وطورت في أشكال المقاومة من ثورة بالحجارة لحرب السكاكين للإستشهاديين..

 جن جنون المحتل وحددوا الهدف : خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الاردن ، يريدون من خلال العملية الجبانة أن يسددوا ضربة موجعة للحركة لكن قدر الله فوت عليهم مآربهم ،  وكان هاجسا واحدا يقض مضجعهم ، كون المحتل مبرم اتفاقية سلام مع الاردن وتخوف أن تكون للعملية تأثير على الاتفاقية ، أو تشكل تهديدا لها ، لذلك تفتقت عقليتهم الماكرة على قلته بالسم ، وجندوا لذلك عميلين من الموساد على شكل سائحين ، وقد تحدث البرنامج عن الطريقة بالتفصيل ، المهم كانوا يريدون أن يكون الامر مجرد حادث عابر من سائحين وقد جربا الطريقة أكثرمن مرة وأدخلوا عليها تحسينات حتى تنجح !!

 كان ثمن هذه العملية الفاشلة ، الافراج عن الزعيم الروحي لحركة حماس الشهيد الشيخ أحمد ياسين ،والافراج عن مجموعة من الاسرى الفلسطينية ،  كانت وقفة جادة للملك حسين و قد تم الضغط على المحتلين لانقاذ حياته ، وقد أشاد بذلك خالد مشعل في تصريح له ، أدرك الملك حسين أن العملية الجبانة انتهاك صارخ للسيادة وتظهر نوايا المحتل الحقيقية ، اعتبر المحتل العملية فاشلة نظرا لتكفلتها الباهضة الثمن ، وبكل وقاحة وصلافة وأمام أنظار العالم يعترفون باغتيال الشهيد أحمد ياسين ، خطوة منهم للتشفي ، الشيخ كان مقعدا وكان يعاني من أمراض عدة وإن كان فقده ثلمة في الجسد الفلسطيني ، إلا أنه خلف وراءه رجال أشاوس يحملون الراية ويكملون المسير ..


وجاءت عملية اغتيال الشهيد المبحوح في إحدى الدول العربية ، غيّر المحتل من شكل خططه الجهنمية ،فرغم أن المكان فندق ويعج بالزوار وبالكاميرات استطاعوا أن يصلوا للشهيد ويغتالوه ، بعد سلسلة من الاجراءات اتخذوها ، تغيير أشكالهم جزاوات مزورة ، السؤال : هل توقفت الاغتالات أم لازالت مستمرة ؟!
رغم تباين التقارير بين مختبر الفرنسي والسويسري إلا أن أصابع الاتهام تشير للمحتل ، أنه هو وراء اغتال الراحل عرفات ..

 وكما اعترف المحتل بجرائمه في حق رموز سابقة ، سيأتي وقت ويعترف بجريمته الحالية ويكشف عن تفاصيلها ،ويكشف عن الايادي المنفذه ، قد يكون التزام المحتل الصمت الآن لغاية ، قد يكشفها في وقت هو من يحدده ، عندما يستنفذ مبتغاه من المنفذين والله أعلم 
عندما يُغتال عضو بارز أو قائد أو رمز في بلد ما ، فهو خرق لسيادة تلك البلد وانتهاك صارخ لسيادتها، ومطلوب متابعة الجناة وتقديمهم للعدالة ، لأن السكوت عنهم مدعاة لمواصلة بغيهم وظلمهم ..

الأحد، 8 ديسمبر 2013

الاخلاء خطوة أولى لكنها لا تكفي ..



لاقت الاحكام القاسية التي اهتزت مصر على وقعها الصادرة في حق فتيات الاسكندرية استنكارا واستهجانا واسعا من عدة أطياف من داخل مصر ومن الخارج ، وقد طالبت جمعيات ومنظمات حقوقية محلية ودولية سلطات الانقلاب بالافراج عنهن فورا في وقت سابق ، وقوبلت الاحكام بالتنديد الواسع ومن عدة جهات ، وكانت غصة  اكتنفتِ النفوس ، وحسرة على مآل مصر وتساءل الكثيرون كيف يزج بشباب مصر في المعتقلات وهم عماد الامة ، بلاذنب أو جريرة والتهمة مناهضة الانقلاب بالطرق السلمية أو التعبير عن الرأي برفع بالونات عليها شعار رابعة كما شأن فتيات الاسكندرية..

وبعد أسبوع من هذه الاحكام الجائرة التي قضت بها محكمة الجنح ، وبعد الاستئناف تم تخفيفها لسنة واحدة مع وقف التنفيذ وتبرئة سبع قاصرات ، والاخلاء إن كان خطوة أولى مهمة ، لكنه غير كافي لما لحق الفتيات من تعدي على حريتهن ، وهن في عرف القانون لازلن مدانات كما صرح بذلك أحد محامي هيئة الدفاع ، لذلك سيتم نقض الحكم والطعن فيه لتبرئتهن بالكامل مما نسب لهن جورا ، ليحضين بالبراءة الكاملة ،بل ومطلوب ردّ الاعتبار لهن ورفع عنهن ما نسب لهن من تهم ملفقة ..

ولاقى إخلاء سبيل الفتيات ترحيبا واسعا واستحسان من أوساط شعبية وحقوقية ومن عدة دول ، واحتضن الاهل فلذات أكبادهن بعد مرارة الاحكام التي نزلت عليهم كالصاعقة وقد أثبت الاهل صمودهم ودعمهم للفتيات وإصرارهم على نيل الحرية ، وتواصلت المظاهرات المنددة بالاحكام التي طالت وتطال فعاليات ونشطاء مناهضين للانقلاب ، كان الانقلاب يسعى من خلال أفعاله الشنيعة أن يزرع الخوف في صفوف الشعب أو يوهن العضدد أو يوقف التظاهر أو يكتم الانفاس ، أخفق الانقلاب في مسعاه ورسالته قوبلت بالرفض وبعد صدور الحكم بالاخلاء صرحت إحدى الفتيات أنهن مكلمين ومواصلين المشوار ، فهن يدافعن عن قضية عادلة بكل ثبات وقوة وعزيمة وإصرار على مواصلة المشوار وزادتهن تجربة السجن صلابة واستماتة على مواقفهن ..

اتسمت مشاهد اللقاء بالعزة ، كانت توحي بقوة العزيمة لم نشاهد انكسارا أو خوفا في عيون الفتيات أو وهنا أو ضعفا ، بل كانت معنوياتهن عالية ، عشن جوا بهيجا وهن في أحضان آبائهن وأمهاتهن ، تتنسم من خلال اللقاء عبير الإباء والاصرار ، كانت الغاية من الاحكام ترهيبهن وثنيهن عن مواصلة التظاهر ..
 ولم يقف الانقلاب عند الاحكام الجائرة والتي تقرع مسامعها كل فترة وحين بل يسارع الخطى قبل حلول ذكرى 25 يناير من خلال فرض مسودة ال50 لشرعنته ، وكما أسقط الشعب محاكمات جائرة بالتصميم والاصرار ففي يده أن يسقط هذه المسودة التي لا تعبر عن طموح الشعب الذي ثار على الاستبداد والظلم ، وتقيد حربته ، وما بني على باطل فهو باطل ، والبناء الذي لا أُسس له حتما سينهار لا محالة ،إن شاء الله. 

شكلت التظاهرات التي تلت الاحكام الجائرة في حق الفتيات والضغط الشعبي وعدم الاستكانة للاحكام والتحرك على على الاصعدة ومناصرتهن من شخصيات لها وزنها داخيا وخارجيا ، ضغطا على سلطات الانقلاب ، ورغم الجو الذي اتسم بالترهيب لهيئة الدفاع تابع الكل هذا الملف حتى تم الاخلاء البارحة والحمد لله ، مع تواجد محاميين غربيين دافعوا عن الفتيات ، الحكم الجائر الاول والحكم الثاني يظهر للعيان أن الاحكام مسيسة ولا تستند لقانون ، وتظهر تخبط سلطات الانقلاب ، والغرض منها إرهاب الشعب وإسكاته ووقف المظاهرات المنددة بالانقلاب..

حتى في داخل السجن كان التعاطف مع الفتيات جلي ، الامتعاض من أفعال الانقلابين تزداد رقعتها ، حتى داخل السجن ، وهذا ما يتخوف منه الانقلاب أن يثور الكل على قوانيه الجائرة حتى من كان لصفة في فترة ماضية وينحسر وتشوه صورته مهم حاول أن يجملها ..

 ما نراها من احكام جائرة وممارسات قمعية صادرة من سلطة انقلابية ما هي إلا محاكمة ثورة 25 يناير التي كسرت جدار الصمت وناهضت الطغياة والاستبداد ، فحتى رموز ثورة 25 يناير زج بهم في المعتقلات ، ورب ضارة نافعة ، الانقلاب وإن كان شرا مستطيرا إلا أنه كشف حجم الفساد المستشري والذي طال مفاصل الدولة وطال عدة مؤسسات منوطة لحفظ كرامة المواطن وخدمة مصالحه ، لكن سخرها المفسدون لقمع الحريات والبطش بالشعب وتكميم الأفواه ، وإن شاء الله سواعد مصر القوية والمخلصة ، كفيلة بتطهير البلاد وتنظيفها وإعادة القطار لسكته الصحيحة ، إن شاء الله

حتما ذكرى 25 يناير ستكون مدوية وسيكون لها حس ووقع ويزيدها توهجا  الاحداث الجارية ، مهماسعى الإنقلاب لثتبيت أقدامه من خلال ممارساته القمعية فهذا لن يزيد حماة الشرعية ورموز ثورة 25 يناير إلاثباتا على الحق وتمسكا به ، ذكرى الثورة ستكون إن شاء الله تكملة لمشوار الثورة المجيدة ، الأولى اقتلعت رأس الفساد وهذه إن شاء الله ستقتلع جسده المهترئ المنخور وتكنس الفساد وتجثته من جذوره إن شاء الله ..

 وستعود للميادين فاعليتها وتعود الذكرى لتلملم الجراح وتعيد اللحمة وتنظف صفوف الثورة من كل الشوائب فقد ميزت الاحداث الأليمة الماضية الخبيث من الطيب ، ميزت بين من ركب موجة الثورة لتحقيق مأربه ، وبين من صمد وصبر وتحدى المعيقات ، رغم جراحاته ورغم ما قدمه من شهداء في ميدانيين النهضة ورابعة وغيرها ، الذكرى كفيلة إن شاء الله برأب الصدع وتصحيح المسار وإصلاح ما أفسد الانقلاب من شرخ في الصفوف ، وتعود مصر لشموخها وتتحرر من المستبدين الذي نكسوا مسارها ، وإن شاء الله تبلغ ركب التنمية ومرفأ الامان وتحقق للامة ما كانت تصبو إليه من نهضة شاملة ،مصر أم الدنيا وقائدة الامة نحو الريادة ، إن شاء الله ..



الاثنين، 2 ديسمبر 2013

الصندوق الاسود حماة 82..

تناول برنامج الصندوق الاسود مجزرة حماة التي راح ضحيتها آلاف الشهداء الابرياء ، هو الصندوق المرعب لما تخلله من مشاهد دامية ومذابح مروعة وروايات تشيب لها الولدان ، لم تكن تمة قنوات فضائية ولا مواقع التواصل الاجتماعية ولا الجزيرة ، لتطلعنا على فظائع نظام  الغاشم في حق أهالي حماة ، فنفذ المستبد مجزرته في تكتم مريب ورغم التعتيم الاعلامي والحصار ، بلغتِ الاصداء ، وبلغت استغاثات الثكالى والايتام والحرائر خلف القضبان ، وما تعرضت له المدينة من انتهاكات ومجازر يندى لها جبين الانسانية ،بعد المحنة بسنوات يروي من نجى من العدوان ألوان العذاب وصنوف الانتهاكات التي تعرضوا لها ، تعذيب بشع ومحنة طالت كل الابرياء ، نظام غاشم مارس في حق شعبه المكلوم كل ألوان القهر والاجرام والتنكيل ..

 والملفت للنظر أن بعد مرور ثلاث عقود على المجزرة ، لازال الشهود الذين تحدثت لهم الجزيرة لاجراء لقاءات معهم ، ليرووا تفاصيل المجزرة يرفضون اجراء اللقاء أو التعرض لتلك الاحداث المريعة ، هل لهول الفظائع أو خوف من تطالهم آيادي الاثمة للنظام الغاشم ، فهو نفسه من ينكل بالشعب اليوم في سوريا ، وبعد جهد شهيد ومع محاولات عدة يقبلون لاهمية الشهادة ، هو ملف اجرامي أريد له أن يطوى لان من ساهم فيه لازال بعضهم حيّ ويتخوف أن يعرض للمحاكمة على ما اقترفته يداه ، وقد تجر الاحداث العديد من الاسماء ، وهاهو الابن يكمل نهج أبيه في استباحة كل سوريا كما استباح الاب من قبل حماة حتى أضحت أشباحا وسوى مناطق عدة فيها بالارض ، الكثير من الابرياء قضوا تحت الانقاض ..

يحكي الصندوق الاسود عن حصار حماة وكيف قامت عصابات النظام بسحق المدينة ، بعد تطويقها وقتل من فيها ، أخضعها النظام للتعتيم الاعلامي وبعد المجزرة تحولت المدينة لانقاض ، امتلأت الطرقات بالجثت وفاحت رائحة الموت في مكان ، تتحدث إحدى الشاهدات كانت تعمل في المستشفى الوطني في حماة عن مشاهد تقشعر منها الابدان ، يدخلون على المرأة التي انجبت حديثا فيفصلوا ابنها شقين ، بقر بطون الحوامل وقتل الاجنة ، حرب غير متكافئة قوة غاشمة في مقابل شعب يذود عن حماه بما تسير له من عدة وعتاد ، وضع صعب كانت تعيشة حماة مع حصار خانق ، معارك طاحنة خاضتها وقد دافع الاهالي عن المدينة بما توفر لهم من سلاح لكن ميزان القوة كان مختلا ..

 وجاء في التقرير أن الاحياء التي استعصت على النظام دمرها بالدبابات والطائرات دمر أحياءا عدة ، دك حماة على رؤوس أهلها بكل وحشية ، وحسب شهادة الكادر الطبي يقومون بأعمال بشعة ومروعة ويبقون على حياة واحد أو اثنين ليحكوا للآخرين تفاصيل المجزرة ، كما اليوم يصورون مشاهد مرعبة ليبثوا الخوف في نفوس الشعب والثوار ، حتى من ذهب ليجري حوارمعهم أعدموه بطريقة بشعة وكما علق أحدهم عن المجزرة بقوله : دمر اقتل لك كل الحصانة !!

قمع النظام انتفاضة شعب لاخضاعه لهيمنته ولسيطرته ، يسطحون الشباب على الارض ومن تمة تدوس عليهم الدبابة ، نكأت جراح سوريا اليوم جراح حماة وأعادت للاذهان تفاصيل المحنة التي عاشتها حماة ، امتلأت السجون بالمعتقلين بل وقتلوا الاسرى في السجون بعد التنكيل بهم وتعذيبهم  ، واليوم ومع الصورة الحيّة انكشف للعالم حجم المآساة والمعاناة واجرام النظام الغاشم في حق الشعب ، وكلما طلبت الجزيرة مقابلة رفعت الاسد لتجري معه لقاء فهو عاصر تلك الفترة، رفض وتلكأ وتتحدث المسؤولة  في مكتبه أنه يقول أن الوقوت غير مناسب لفتح هكذاملف ، وأنه الآن يسعى لوقف النزيف السوري !!! وعندما تكررت المحاولات لاجراء اللقاء هدد بمقاضاتهم !! وفي تصريح له اعتمدت عليه الجزيرة في مؤتمر باريس يبرر مجازر النظام الغاشم وقتها !!

هل حقا يعمل على وقف النزيف أم يخشى أن يفتح الملف ويقاضيه ذوي الضحايا على جرائمه التي اعتقد أنها طواها الزمن وطالها النسيان ، لم يكن النظام الغاشم يحتاج لمبرر لاستباحة حماة فقد هدد بضربها من قبل ، النية كانت مبيتة ، كما اليوم المشاهد تتكرر وهو من يخلف المبررات لتدمير سوريا  وهذا كله لم يكن يجري بعيدا عن أعين المجتمع الدولي ، بل كان على علم بما يجري وبالتفاصيل ولاذ بالصمت ، حتى يغتال النظام أية انتفاضة قد تزيحه ، ما أشبه اليوم بالبارحة ، تدمير وقتل واغتصاب وتشريد وو..على مرآى ومسمع من المجتمع الدولي ولا يحرك هذا الاخير ساكنا ، لأن مجريات الأحداث تصب في مصلحته..