الاثنين، 23 مارس 2015

عندما تنتصر الارادة .. تهون كل الصعاب..



في الذكرى الاليمة لاستشهاد الشيخ أحمد ياسين ، نستحضر سيرته العطرة والحافلة بالدروس والعبر والانجازات والعطاء والصبر والثبات على الحق ، لم تثنيه كل المعوقات التي اعترضت مساره عن مواصلة التحصيل العلمي والتميز وشق طريق النجاح والتفوق ، تحدى كل العراقيل والمنغصات ، لم يترك عذرا لمثبطي الهمم ولا للعاجزين من يختلقوا الذرائع ، ليخفوا تقصيرهم وخذلانهم وتقاعسهم عن نصرة القضية وحمل همّ التحرير ، مقعد بنى مجد أمة وحرر القلوب والعقول مما ران عليها ودلنا على الطريق السليم وعلمنا كيف تنتزع الحقوق .

 فارس الكلمة الصادقة ، لا يشق له غبار ، يحفز من حوله على العطاء والثبات ، وعدم الركون لاملاءات الاحتلال ومقارعته ، يبث في خلدهم اليقين بزوال الاحتلال ، بالإعتماد على الله عز وجل ، ثم اعداد السواعد المخلصة لمواصلة المشوار ، ترجم كلماته الملتهبة على أرض الواقع ، فكان الاصرار والثبات والاستماتة على حفظ الحقوق ..

نشأ الشيخ الشهيد يتيما محروما عانى مرارة الهجرة من قريته ، لم يركن لهذا الواقع المرير ،بل كان حافزا له لشحن همته وهمة من حوله فكان نبراسا أنار لهم درب الحق ، ودرب المقاومة ، أعاد للقضية وهجها بعد أن ضيعها من تبناها ، رفض الظلم وقاوم الاحتلال بما زرعه من حماسة وقوة العزيمة في نفوس الشعب ، تاق لحرية الوطن وأعد العدة لمقارعة غطرسة المحتل ، فكانت المقاومة حاضرة في الميدان ، قضت مضجع الاحتلال، أحيت القضية وأعادت لها نبض الحياة..

سطر هدفه ووفر له كل طاقة وعمل له بتفان واخلاص ، فأينعت المقاومة الباسلة ، فكان التميز والابداع حاضرا ، رحل فجرا بعد أن أينع غرسه وأثمر سواعد مخلصة لا تهاب الموت على درب الحق ماضون وعلى العهد باقون ، علم العالم كيف يجود الفلسطيني بروحه ليروي بدمائه الطاهرة شجرة الصمود ، علمنا كيف تُسترد الكرامة وكيف يعود الحق لاصحابه ، بالمقاومة وبذل الغالي والنفيس والاصرار على طلب الحقوق ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق