الخميس، 17 ديسمبر 2020

28 عاماً على ذكرى إبعاد قادة المقاومة لـ"مرج الزهور"




  • ديدن الاحتلال واجرامه الذي اعتاد على القيام به دون محاسبة ، فقد اعتاد على نهج سياسة التهجير القسري وتشريد شعب عن موطنه واقتلاعه من أرضه وبعدها ينسج الاكاذيب والافتراءات ويطمس معالم الحقيقة إلا أن تاريخ 17/12/1992 كان الأمر مختلفا ، فقد  عمد الاحتلال على ابعاد 415 من خيرة أبناء فلسطين ، طاقات وكوادر وقامات علمية عالية وكفاءات وو..، انتزعهم بحقد من دفء العائلة ومن بين اذرع  اهليهم ومن بين فلذات اكبادهم ليلقوا بهم في العراء !

    توهم الاحتلال أنه بإمكانه تكرار جريمته النكراء والتي اقترفها إبان النكبة دون عقاب ، لكن خاب مسعاه وعلى صخرة صمود الفلسطيني تحطم كيد الاحتلال ومكره وشره وبصبرهم وصمودهم فوتوا على الاحتلال مآربه ، كسروا الحواجز التي صنعها الاحتلال ليحول دون بلوغ صوتهم للعالم وعلم بقضيتهم القاصي والداني واظهروا للعالم اجمع بسالتهم وصبرهم ، أنشأوا أول جامعة على الصخور فهم يدركون قيمة العلم فهو سلاح يواجهون به زيف الاحتلال الذي يزور التاريخ ويغيب الحقيقة ويطمس معالها ويقلب الحقائق ، لم تقهرهم الظروف على صعوبتها بل هم من قهروها ودللوها بثباتهم ولم تكسر ارادتهم ولم تنل من عزيمتهم ، استثمروا الطاقات لتكون عونا لهم في محنتهم ونظموا الصفوف وتغلبوا على كل المعيقات التي واجهتهم ، فانقلب السحر على الساحر غدوا شوكة في حلق الاحتلال ، والتي بدأت تؤرقه وتقض مضجعه وبدأ يفكر كيف يزيلها !  

    اتهمهم الاحتلال بتهم باطلة إذ بالعالم اجمع يقف على معدنهم الاصيل وعلى براءتهم وعلى شجاعتهم وصلابة موقفهم وعدالة قضيتهم وانكشف زيف الاحتلال وأباطيله ، تنظيم محكم وسواعد مخلصة وهمم عالية حولوا المحنة لمنحة ، دعاء ، رياضة ، انسجام ، دروس ، أناشيد خلقوا جوا من السرور والحبور والفرحة على بعضهم البعض وبذلك خففوا عن كاهلهم قساوة الابعاد وظروفه الصعبة ورغم العناء فالابتسامة لم تغادر محياهم  

     هو إذن حدث هام هشم اكذوبة "باع الفلسطيني ارضه" وبدد اساطير الصهاينة المزيفة ورواياته المشروخة عن "ارض بلا شعب" ، ليشاهد العالم اجمع شعبا استمات على حقه ولم يتزعزع عنه ، رافضا بقوة لسياسة التهجير القسري ، يرابط على حدود موطنه ، وقد نجح في التعريف بقضيته حتى بلغ صداعا العالم اجمع ، ادهش العالم بتنظيمه وقوة ارادته ، رضح الاحتلال لمطالبهم المشروعة وعادوا للوطن وقد تكللت جهودهم الجبارة بالنجاح . عادوا لوطنهم مرفوعي الرأس وهم اكثر قوة وصلابة وليكملوا مسيرة الصمود والثبات والتحدي التي بدأوها وقد افشلوا مخططات الاحتلال وكسروا عنجهيته



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق