الثلاثاء، 22 نوفمبر 2016

قناة الأقصى الفضائية في ربيعها العاشر..



تنير قناة الأقصى الفضائية شمعتها العاشرة ، مسيرة حافلة بالعطاء والإنجاز والإبداع ، الإعلام الهادف له رسالة قيمة ، ويُعد رافد من روافد صناعة المجد وتحقيق الإنتصار ، رسالتها السامية تكمن في تعزيز صمود الفلسطيني على أرضه ، وإسناد نضاله ودعم مقاومته بالكلمة الصادقة والمسؤولة ، قناة الأقصى بوابة فلسطين للعالم وصوتها الحر ، بدأت مشوارها بمعدات بسيطة واستطاعت أن تبلغ صوتها للعالم ، لازالت تشق طريقها النضالي رغم كل ما تعرضت له من منغصات ومعيقات تحول دون تبليغ رسالتها ، اعلام هادف يلامس هموم المواطن وما يلاقيه من شدائد ومحن في ظل الإحتلال ..

تعرضت للقصف الصهيوني محاولة منه لتكميم الأفواه ، وطمس الحقيقة ، بل تعرضت طواقمها للإستهداف واستشهاد صحافييها وهم يمارسون مهامهم في نقل الصورة الحية للعالم ، تُعرف بالقضية الجوهرية وما يعانيه الفلسطيني من آلام وظلم وقهر في ظل احتلال بغيض وما يحمله من آمال في رؤية وطنه وقد تحرر، وما يمتاز به من طموح ونجاح وإرادة وعزيمة قوية يقهر بها جبروت الإحتلال ..

عبرها اطلع العالم على صناع النصر ، من يحملون أرواحهم على أكفهم ، من يذودون عن حمى الوطن ، يسعون بهمة لتحرير المقدسات والإنسان والأرض ، من يشتاق الأقصى الشريف لإحتضانهم وقد طهروا ساحاته المباركة من دنس الإحتلال ، قاومت بجسارة كل ما يعيق مسيرتها وقفت بصلابة أمام كل المؤامرات التي حيكت لها لحجب نور الحقيقة ، فوتت على المحتل مراميه في إخماد صوتها ، تدافع عن الحق الفلسطيني وتتمسك به ، هي صوت فلسطين الحي إلى العالم ..

بالصورة الحية والبرامج القيمة نسفت روايات المحتل المشروخة ، وكشفت زيفه ووجهه القميئ الذي طالما لمّعه ليخفي حقيقته البشعة ، تزيح اللثام عن عنصريته ووحشته وانتهاكاته الصارخة بحق أصحاب الأرض ، تصدح بصوتها المجلجل معلنة للعالم أجمع أن هناك مقدسات تئن تحت وطأة الإحتلال ، وشعب يرزح تحت نيره ، شعب مخلص وفيّ لوطنه ، يفديه بروحه ، شعب ينبض بالحياة ويتوق لحريته وكرامته وعزته ويتفانى في حبه لموطنه ، ولعودته لقراه ومدنه ومصلاه ولمّ شمله ، شعب يتحرق شوقا لتحرير ربوع وطنه ، ينافح عنه ببسالة ، لم يستسلم ولم يرضخ لإملاءات المحتل ..

قناة تساند صمود الأسرى وتحمل همهم ، وتسلط الضوء على محنتهم ومعاركهم ضد الإحتلال لنيل حريتهم ، تثمن تضحياتهم وتضمد جراحهم وتدعم حقهم ..أسرى لهم إرادة لا تلين ، وثقة عالية بأن القيد سينكسر ويقينهم لا يتزحزح بأنهم قريبا سيعانقون شمس الحرية ويتنسمون عبيرها ، بإذن الله .. 
برامجها عديدة وقيمة ونخص هنا بالذكر برنامج نحو أمة واحدة ، برنامج رائع يعيد البوصلة لوجهتها الصحيحة ، نحو القضية المركزية للأمة ، وكيف يتسنى للأمة توحيد جهودها لتعود لمجدها وتنهض من كبوتها وتعلي صرحها ، وكذا صباح فلسطين ، مواده غاية في الروعة ، الإستفادة منها تتعدى الفلسطيني لعموم شعوب الأمة ، وغيرها من البرامج القيمة والهادفة ، نسأل الله لها مزيدا من التألق والإبداع والتميز.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق