الجمعة، 7 سبتمبر 2012

كيف نُواجه العدوان المتكرر على غزة ..

رغم الهدوء النسيب الذي تعيشه غزة يُباغثها المحتل في كل مرة ليخرق الهدنة وليشن عدوانه على غزة واهلها ، يُروع الآمنين ويحصد أرواح الأبرياء ، هنا تنهال التحليلات ونغرق في التفصيلات ونبحث عن المسببات والمسوغات والمبرريات وننسى أن الإحتلال لا يحتاج لذرائع لشن أي عدوان في زمانه او مكانه فهو يخلق أية ذريعة للقضاء على المقاومة التي يُسميها جزافا( أرهابا )..

المقاومة تحمي غزة وتُدافع عنها وتتصدى لأي عدوان ، والمهم غاية الإحتلال من أي عدوان جر المقاومة للرد حتى يُصعد من عدوانه ، صحيح القوة غير متكافئة لكنها تظل كابوسا يقض مضجعه ويؤرقه أن يراها تتنامى في ظل الهدنة فالهدنة تخدم المقاومة وتُعزز صفوفها ..

وقد يكون الهدف من العدوان على غزة إرسال رسائل لمصر بالذات فقد أبدى محمد مرسي دعمه الكامل للقضية الفلسطينية وأبان عن تفاعل معها وعن مواقف مشرفة وعزم وهمة لبذل الجهود لإيجاد قوة داعمة والوقوف مع المطالب المشروعة للشعب الفلسطيني لكن هاته المطالب لن تتأتى إلا إذا بُذلت الطاقات وتوحد الخطاب وعُززت مواقف مصر للوقوف أمام تعنت المحتل وسياساته المجحفة اتجاه فلسطين عامة وغزة خاصة 

خلق تأثير على الأسرة الدولية لتتبنى مواقف منصفة اتجاه فلسطين وليس التنديد والشجب ويَعود الإحتلال لتكرار عدوانه دون أن تكون مواقف حازمة توقفه ..

والضفة ليست في منآى مما يقع في غزة ، فالضفة تخضع للأعتقالات والتضيق ومسلسل الإستسلام الذي قيّض أي تحرك فاعل لزعزة الإحتلال ، فالضفة مطالبة أيضا بتحرك فاعل لتعيد القضية للواجهة فقد كبلت الأتفاقيات المبرمة مع كيان المحتل حركتها وجعلتها رهينة للخارج وأبعدتها عن همها الحقيقي مقارعة ظلم الإحتلال ، وأغرقتها في مشاكل لا ترقى لأهمية مواجهة الإحتلال وتبعاته ..

واليوم إذ يعلو صوت الرفض في الضفة وتُطالب بإزاحة بعض رموز الفساد التي أنهكت الضفة قد يطال مستقبلا رؤوس الفساد من جعل من الضفة مرتعا للفساد ، فالحتلال لا يُقدم على عدوانه حتى يقرء الأوضاع فهو يرى صوت الردع غائب وأن صرخات الفلسطيني لا آذان تسمعها وحتى إن سمعتها يكون الرد خجولا ولا يرقى لمستوى الحدث ،..

الواجب تهيئة جو صاف ونزيه وعودة أهل الضفة لهمهم الأول ومعالجة ألأسباب لا النتائج ، والوقوف على مطابهم المشروعة المغتصبة ، فقد أضحى الفلسطيني في الضفة هو أيضا فريسة سهلة لأعتداءات المستوطنين ، فهاته وتلك من جعلت الإحتلال يستهين في كل مرة بدماء الأبرياء .

فالحل في عدم تكرار العدوان هولم الشمل والوقوف سوية أمام الإحتلال ونسف مؤامراته وفضح سياسته مع بذل كل الجهود في مساندة مصر في سياساتها نحو فلسطين ودعم مواقفها في مساندة كفاح الشعب الفلسطيني ومطالبه المشروعة في دحر الإحتلال وتوفير الجهد لذلك ، مع اطلاق المقاومة في الضفة لانتزاع الحقوق ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق