الاثنين، 24 سبتمبر 2012

أهمية البيئة الصالحة في خلق الإبداع ..




حين تكون البيئة ناضجة وواعية حينها تكون مهيئة لاحتضان المبدعين ، بيئة خصبة تُحفزهم على العطاء وتُنمي مواهبهم وتفتح لهم أبواب الإبتكار ويكونون بذلك معاول خير وذخرا للوطن ، بل قادة بنجاحهم ، البيئة الصالحة تفتح ذراعيها للطاقات الواعدة المبدعة وتصقل مواهبهم بتجارب مبدعين سبقوهم في هذا المضمار لتنمية الإبداع فيهم ، تفتح لهم الأبواب على مصراعيها لإبراز طاقاتهم واخراج مخزون مهاراتهم ، الفكر المستنير للبيئة الصالحة هو من يُمهد لهم الطريق ويُشجعهم ويخلق لهم الجو الملائم ويُساندهم ويُعطيهم كل دعم ..

حتما هاته البيئة ستُنتج علماء مبدعين مفكرين مبتكرين ، يُبهرون العالم بإبداعاتهم ليس الإخفاق عائق بل هو حافز لأن تكرار التجربة يُكسبك مهارات جديدة ويجعلك تستفيد مما فاتك ، همة الشباب همة عالية فالشباب هو مستقبل الأمة وهو كالشجرة إن نحن تعهدناها وأولينا لها كل العناية والمتابعة وزودناها بكل أسباب الحياة من اختيار السماد وحفظها من الأضرار حتما ستنمو وتُعطينا ثمارا نفخر بها وثمارها جيل واع ذو همة عالية ..

الامة التي تتوقف عجلة الإبداع فيها أمة تقبل كل دخيل وتصبح بذلك مرتع لكل ثقافة لا تتوافق مع قيمنا وثقافتنا ، لأنها عطلت طاقاتها وهمشت العقلول واهدرت الفرص ، ولم تستفيد من ملكات ومهارات شبابها ، وخنقت في نفوسهم أي ابداع ، الأمة التي تمتاز بروح طموحة تمد يد المساندة لأجيالها وتضع كل الإمكانيات تحت تصرفهم طبعا بعد ترشيدهم وتخلق مدارس تهتم بهاته الطاقات الواعدة حتى تُطور من ابداعاتهم وتُعززه مستقبلا ..

كم من نابغة وكم من ذكي أُغلقت دونه الأبواب فهاجر للخارج ليجد عالما فسيحا مد له يد العون ، حُرم وطنه منه وهو في أمس الحاجة لطاقاته ، عندما نُشجع الاجيال على الإبداع ونزرع في نفوسهم الثقة في قدراتهم لأن الثقة هي حجر الأساس ، ونبث في خلدهم أنهم قادرون وأنهم يمتازون بقدرات مميزة حتما سيكون هذا حافزا لينموا إبداعهم ...

وسيُكسبهم هذا همة ونشاط والطموح للأفضل سيجعل منهم مبدعين متميزين ، تاريخنا الإسلامي وحضارتنا تزخر بكوكبة من علماء ومفكرين ومبدعين في سرد سيرتهم التي تشع نورا قدوة لهم حتى تنمو روحهم الأبداعية وحتى الإقتداء بعلماء غربيين أعلوا صرح العلم في وطنهم حتى غدتْ في مقدمة الأمم ..

فالحياة جهاد وكفاح ومُثابرة ومٌكابدة وتحدي العراقيل حتى يولد جيل متفوق بلغ قمة النجاح بعد أن دلل كل الصعاب ، ونلعم شيئ مهم أن الأمة التي تكبت الإبداع وتقتل روحه في نفوس بَنيها أمة ستبقى في ذيل الأمم ولن تكون لها قائمة أو مكانة ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق