السبت، 18 مايو 2013

انصر أخاك ظالما أو مظلوما ..



إنطلاقا من هذا الحديث الشريف :
انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟! قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره. 

انصره أخاك المظلوم وازح عنه أي ظلم لحقه وشد من أزره وكن له نعم العون ، وإن كان ظالما اجزره وتصدى لظلمه وقف بحزم أمام تعديه ، هذا ما دعانا للدفاع عن الشيخ الجليل يوسف القرضاوي ، قد تختلف معه أو قد تتحفظ على بعض فتاويه لكن لا تكيل له الاتهام جزافا ، لا تبخس عمله ولا تقلل من شأنه ومن قدره وهو من سجل حياته يحفل بالعطاء ، خدمة لقاضا الامة ، لم يأل جهدا في نهضة الامة والدفاع عن المقدسات وحث الناس على دعم القضية الجوهرية ، قضية فلسطين ، توعية الامة بقضاياها ، انطلاقة من هذا الباب انصفناه وذكرنا من غابت عنه افضال الشيخ ، حتى يعلم قدره ومكانته ، اختلف معه لكن لا تسيئ له بكلمات جارحة أو تلحق به آذى بكلمات تدمي القلب ..

وبدل تبديد الوقت والجهد في الانتقادات ، أن نوفر هذا الجهد والوقت ونوظفه فيما سيعود على أمتنا بالخير ، ونكون يدا واحدة فالمتبرصين بالامة توافقت مصالحهم على تمزيق أمتنا ، وحتى مع الإختلاف ليكن انتقادك له انتقادا بناءا ترجو من خلاله التصحيح وليس كيل التهامات أو بخس العمل ، فالشيخ الفاضل له بصمات جليلة وطيبة وله تاريخ مشرف وله صفحات مضيئة منيرة نعتز بها ، نضال واستماتة على الحق ، وعطاء فياض أنار لنا الطريق وكان لنا نبراس نهتدي به ، اختلف معه لكن انتقي الكلمات الراقية من تبلغ المقصود ولا تفصم عرى الاخوة ..

فلسطين عندما كانت همّ الأمة لم يتوانى القائد صلاح الدين وهو غير عربي أن يلبي نداءها ويسعى لنصرها ويحررها ، ويزيح عنها الظلم الذي لحقها ، بل وحين احتاج الدعم طلبه من اخوته فجاءه الدعم وفتح عكة التي استعصت عليه ، اكراما لملاحم اخوته في المغرب العربي ووفاءا لصنيعهم ، سكنوا الارض الطيبة وباب المغاربة خير شاهد ، فلسطين لا تعني فقط اسم مكتوب في هوية ، بل تعني الدفاع عنها ونصرتها ودعم صمود أهلها ، وعندما نسمع عن الارض المباركة وشعاع البركة من يشع من الاقصى ويبلغ بركته كل اصقاع العالم ليس معناه فقط من يسكنها تعمه البركة بل كل من نافح عنها وناصرها وقد لا ينال هذا الشرف وهذه البركة من على ثراها ، من تآمر عليها ومن باعها ومن تخلى عنها أو من نكص عن حمايتها وسلمها ، فهي تبارك الصالحين من ابناءها البررة وتشمل بركتها الغيورين من أبناءها أنما كانوا وأينما حلوا ، من علموا قدرها ويعدون العدة لتحريرها وإزاحة الظلم عنها ..

نجح المحتل في تقزيم قضية فلسطين من قضية أمة لقضية جوار لقضية فلسطينية لغزة والضفة ، فاستفرد بها وأراد وأدها وحين يعود لها نبض الحياة ، حتما ستعود لحمانا ، أن شاء الله وسيلتف حول قضيتها كل غيور على ثراها الطيب ، ارضها وقف لكل المسلمين ودعم أهلها مطلوب ، من يريد أن يبقيها مقزمة ولا يريدها أن تحيا من جديد ، يعدها ارثا له ليتصرف في مصيرها كيف يشاء ، ومن أساء للشيخ وأدمع عينه ، يريد أن يجرد فلسطين من انتماءها ومن عمقها العربي وكذا الاسلامي ، فلسطين وقف لكل الامة وإن خذلها البعض فلازال بنوها الاوفياء على العهد ، عجبا لمن استكثر على الشيخ الجليل جواز سفر فلسطيني ، في المقابل يشرعن الاحتلال ، ويعترف به ويعطيه بوهم السلام أرض فلسطين !!

عندما سينطق الحجر والشجر لن يقولا يا فلسطيني أو ياسوري أو يا مصري بل سيقولا : يااااااامسلم ياااااا عبد الله ، تكفي هذه أن نعي قيمة وقدر ومكانة فلسطين ، وهي من تضم الاقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ، هو اذن وسام وشرف يزين صدر كل مسلم يحمي ويقاوم ويذود عن حياض فلسطين ، ومن استهجن اعطاء جواز سفرفلسطيني للشيخ الفاضل اكراما له وتقديرا لجهوده الطيبة ، كأنما استأثر بفلسطين وعدها ملك يمينه 
نقول له : لا تنسى أن فلسطين وقف لكل المسلمين ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق