السبت، 1 مارس 2014

سعادة وجدتها في رحاب الاستقامة والحجاب ..


بعد غياب دام ثلاث سنوات ونصف لنجمة الراب الفرنسية المعروفة بإسم ديامز واسمها الحقيقي ميلاني ، غياب خلف تسائلات عدة واكتنفه الغموض ، أخيرا ظهرت وهي تلبس الحجاب وفي محضر حوار أجراه معها أحد الصحفيين قالت: إن خالق البحر والشمس هو من أمر بارتداء الحجاب ، فكيف أعصيه ، ومباشرة قررت ارتداء الحجاب ، طبعا بعد أن أسلمت
ما يحز في النفس كيف أن الغرب الذي عاش خواءا روحيا لعقود عندما تتشرب روحه معاني الاسلام الجليلة يتشبت بها ويكون سفيرا للخير من خلال سلوكه شكلا ومضمونا ، في حين ترى عربيات لا يرتدين الحجاب !! ..

وأضافت : إن "بتحولى للإسلام قد كسبت راحتى ، ولقد شفى الله قلبي ، أعرف الآن ماذا أفعل فوق الأرض ، أعرف لماذا أنا هنا ، حقا كلام بليغ ......
فرغم الشهرة التي بلغتها وكثرة المعجبيين من حولها ، من يزينون لها كل قبيح والمال والجمال وكل المغريات التي كانت تحيط بها ، لم تشعر بالسعادة التي كانت تفتقدها في عالم أخذ منها الكثير ولم يعطيها ما كانت في حاجة إليه كانت تحتاج للسعادة والسكينة وطمأنينة البال وراحة النفس ووجدت كل ما كانت تصبو إليه في رحاب الطريق المستقيم وفي حجابها وعالمها الجديد الرحب في كنف الاسلام ، عالمها الاول زادها شقاءا وحرمها نعما كثيرة ، كلما عادت للبيت كلما أرقها السهاد وجافى عينيها النوم ..

 وكلما خلدت للنوم أحست بثقل على قلبها يكاد يكتم أنفاسها ، فتبكي بكاءا مرا ، ولم يعرف أحد بما كانت تعانيه من ضجر وضيق ، وتيه عن جادة الصواب ، حاولت أن تعالج نفسها علها تخفف من وطأة ما تعانيه لكن دون جدوى ، وحين أسلمت عن طواعية وعن اقتناع كما ذكرت هي ، أحست بالسعادة تغمر قلبها ، أحست أن لها قدر وقيمة وأن لها دور ولم تخلق عبثا ، وأن لها رسالة عظيمة لم تكن تدرك قدرها من قبل ، وجدت في رحاب الاسلام وفي طاعتها وهي ترتدي حجابها الساتر ، كل ما كانت تفتقده ، أول سجدت سجدتها لله ، أحست بشعور قوي لم تشعر به من قبل وقالت : أعتقد الآن أن السجود ووضع الجبهة على الارض لا يجب أن يكون إلا لله ،..

وهي اليوم متزوجة وأم منذ أشهر ، تتحدث عن حياتها الجديدة بهدوء وصفاء ، حياة هادئة في كنف أسرة مسلمة وجدت فيها كل ما كان ينقصها ، أمدتها بالحب الصافي الحقيقي ، تحكي عن قرار إسلامها ،أنه قرار مبني على اقتناع تام وبعد دراسة الاسلام بتمعن وقراءة القرآن ، فكل من قرأ عن الاسلام من معينه الصافي ، وسبر عمقه وبلغ قدره وقيمته وعلو شأنه ، كلما تشربت روحه معانيه السامية والتزم به وأحبه وكان من خيرة جنده ، غادرت لفترة جو الضجيج وعالم التيه ، وخلت بربها وكان القرآن خير أنيس لها في وحدتها ، وقفت على سماحة الاسلام وفضله وكل خير يحمله تحت طياته ، لم تكترث بنقائص بعد بنيه أو بعض المنتسبين له ، من يشوهون الاسلام بسلوكهم  المشين ، بل درسته وتعمقت فيه وبلغت درره المكنونة التي غابت عن من أخذ بالقشور ولفظ الجوهر والمضمون ..

 لم تنسب للاسلام ما تتناقله وسائل الاعلام التي تسعى لتشويه سماحة الاسلام وعن ما تروج له من عنف وقتل وو..بل عدّت هؤلاء بعيدين عن سماحة الاسلام ، وأن الاسلام لا يأمر بقتل الابرياء ، وهذا حق ، الاسلام يقاتل المعتدي لا غير ، هو جاء لعمارة الارض بالخير وإلا كيف يأمرك أن تزرع فسيلة في يدك وفي يوم القيامة ، من سيأكل منها ياترى ؟ هي إشارة على زرع الارض خيرا وتعميم العدل وانقاذ البشرية من الضلال والتيه وكسر اغلال الجهل واخراجهم من براثن التخلف إلى نور الحق وهداية الخلق للطريق السليم وسبيل الرشاد ..

وكان آخر سؤال طرحه الصحفي عليها ، كيف ترتدين الحجاب مع أن مسلمات لا يرتدينه ولا يعدونه واجبا !!! كان ردها طيبا وبسيطا  لكنه يحمل مغزى عميق لا يحسه إلا من حرم الراحة فترة من الزمن ووجدها في كنف الاستقامة حيث غشيتها الرحمة وسعدت في ظلالها : فقد وجدت راحتها فيه ، هذا كان ردها ، هو رد مقنع لمن لم تبلغ السر الكامن وراء الحجاب وهي الراحة النفسية التي افتقدتها ميلاني لزمن ، ووجدتها أخيرا في الاسلام وفي حجاب يعلي قدرها وطاعة تزيدها بهاءا واجلالا ، عله يكون درسا لمن تنتسب للاسلام ولا ترتدي الحجاب ولو بلغت الغاية من الحجاب لكانت سباقة للطاعة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق