الثلاثاء، 18 مارس 2014

ريحانة فلسطين ..



يؤرقني فراقك أماه ، كلما تطلعت لنور طلتك البهية ، فيزيد حنيني وشوقي للقياك ، دائمة الابتسامة أنتِ في الشدة والرخاء ، انجبت لفلسطين مشاعل النور ، تدركين أن الضنى غالي وأن الوطن أغلى ، حفظت في قلوب بنيك حب فلسطين ، أرضعتيهم شرف العزة والاباء ، ترعرعوا في كنفك الدافئ وفي حضنكِ الغالي تنسموا عبير الغزة والكرامة ولوسام الشهادة تطلعوا ، تستقبليهم بالابتسامة الوادعة وعند استشهادهم تودعينهم بالزغاريد ..

 طيبة القلب أنتِ ، أضحى الكل أبناءك ، غرست في حنايا القلوب معاني الاخلاص والوفاء للوطن ، أنت منبع الحنان والعطاء والطيبة ، معين من الخير لا ينضب ، أضحى بيتك جنانا غناءا وعرينا للاسود ، سقيتِ بنيك من معين الاخلاص فغدوا أسود الميادين ، أغدقتِ عليهم من حبك الفياض وللجنة تسابقوا ..

زرعتِ في القلوب فسائل الخير ، فأثمرت شجرة مورقة يمتد عطرها وعطاءها ، وسيظل يفوح شذاها في القلوب وتحيي ربيع النفوس ، سطر أولادك أروع الملاحم ، أنتِ أم ودود ، حنونة أنت ، تخففي ألاوجاع بكلماتك العذبة وتضمدي الجروح والآلام ، وترسمي البسمة على الشفاه ، مهما خطت أناملنا لك من عبارات الشكر والامتنان والوفاء ، فلن نوفيك حقك أماااه ..

سيظل صدى كلماتك العذبة يرن في الآذان ، ماضون بعون الله على درب الفلاح ، درب رسمتيه لنا بتضحياتكِ الجسام ، طريق العزة والفخر والاباء والاخلاص ، طريق الكرامة ، خنساء فلسطين أنت روح فلسطين وريحانتها ، ومن بيتك نتسم عبق الشهادة الآخاذ .. 
الله يرحمكِ ، ويجعل مثواكِ الجنة ، ويرزقنا مرافقتكِ الفردوس الاعلى ، اللهم آمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق