الاثنين، 1 أكتوبر 2012

إحياء قضية فلسطين لتعود قضية أمة وليست شأنا فلسطينيا ..



حين قَبل الإحتلال بالتفاوض لم يكن يسعى للسلام بل ليُفرغ القضية الفلسطينية من مضمونها ويُقزمها حتى تُصبح شأنا فلسطينيا وينفضّ عنها الجمع ويسهل بذلك القضاء عليها وتمرير مشروعه بسهولة ، قبل مسلسل التنازلات كانت القضية تحضى بدعم عربي وكذا من بعض الجهات الغربية ، تدعم الحق المشروع وحتى المقاومة كانت حقا مشروعا في مجابة الإحتلال

واليوم بعد أن نفض الكل يديه من القضية الفلسطينية بات الحال مزري فلسطين تتجرع الحنظل ، والوضع من سيئ لأسوء ، والواجب اليوم يدعونا لوقفة وإعادة قراءة الماضي وعلى ضوئه نُصحح المسار ، حتى يعود المركب لوجهته الصحيحة ، الحال الكئيب وكما وصفه البعض في خطابه للمجتمع الدولي لا يسُر صديق

وحتى في ظل هذا الواقع القاتم لا جديد في المطالب فقط استجداء للحقوق ومتى كان الإٍستجداد يرد حقا أويحميه أو يصونه ، قرارات تلو القرارات لكن دون أن تحمي الحق الفلسطيني أو تجد من يُفعلها ، متى نفهم أن هذا الحنظل الذي تتجرعه فلسطين هو من مفرزات أوسلو واتفاقيات عُقدت بين طرفين قوي وآخر مغلوب حتما ستكون لصالح الغالب..

خاصة إذا كان الراعي هو حليف للإحتلال أو تابع له ، المجتمع الدولي الذي يطلب منه العون هو نفسه من دعم الإحتلال وزوده بكل أسباب البقاء ، ورغم كل مهازل السلام لازال البعض متشبت بهذا الوهم يخدع نفسه أن الحل هو هذا المسلك رغم أنه جربه ولم يجني منه إلا الخيبة ، واعترافا مجانيا ليس إلا..

والأجدر أمام هذا الواقع الصارخ أن يُطالب بإلغاء أوسلو واسقاط اتفاقية مجحفة والعودة للصف ، تقييد المقاومة زاد من فساد الإحتلال وقتامة المشهد ، المسلمون إلا ما نزر أًصبح دورهم هامشي وكأن القضية قضية فلسطين وحدها وتركوها لقمة سائغة للإحتلال استفرد بها وأنهكها

وبقيت بلا سند أو معين وحتى إن فرط البعض في فلسطين بدعوى أنه ممثل الشعب الفلسطيني أو مقيد بإتفاقيات أو بأي مسمى كان ، فالواجب أن لا يُفرط فيها المسلمون فهذا لا يُعطي الحق لأحد أن يبيع فلسطين أو يُقامر بمصيرها

إن فرط بعض من ادعى صونها فالواجب على الآخرين الذود عنها ونصرتها ، كنا ننتظر أن يتم استثمار التحولات الجارية لصالح القضية بدل التفرج أو بيانات الإستنكار ، فلسطين ليست إرثا لهذا أو ذاك هي قضية أمة والحق لا يُستجدى بل يُنتزع بمقاومة مشروعة تُعيد الحق لاصحابه..

وسيبقى الحق يصدح وعندما يتحرك الشارع الفلسطيني من جديد وينفض عنه ذل القهر عندها سيتحرك العالم وتعود القضية للحياة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق