الثلاثاء، 18 ديسمبر 2012

المحامية شيرين العيساوي : كلمة حق تبدد ظلام الباطل ..




الأخت الفاضلة شيرين العيساوي شقيقة الأسير سامر العيساوي وقد اعتقلها الإحتلال
هي صوت الحق الذي صدح يبدد ظلام الباطل ، نشأت شيرين في بيت كله عزة وفخر عائلة تحمل وسام التحدي والصمود ، أسرة حملت مشعل النضال والمقاومة بشتى أشكالها فغدت في الطليعة ،أسرة زرعت في قلوب بنيها حبّ الأرض وحب الإنتماء لأمة الإسلام ، فنمى هذا الحب في كل ذرة من كيانهم فترجم على أرض الواقع صلابة وقوة تجابه المحتل ، منذ نعومة أظفارها تعرضت للمحن هي وكل أسرتها ، حملت رسالة وأمانة الدفاع عن الأسرى في رحلة معاناة مريرة لا تقل عن معاناة من هم خلق القضبان وقد تعرضت للإعتقال مرات عديدة ، ضحت ولازالت فداءا للوطن وكافحت عن قضية الأسرى ، تدافع بكل جهد عنهم وعن أخاها الكريم سامر العيساوي الذي لم يكتفي المحتل الغاصب من حرمانه من الحرية بعد أن أُفرج عنه في صفقة الأحرار بل زاد من التنكيل به في صورة بشعة تُظهر للعالم حقيقة هذا الكيان الذي لا يعير حرمة لأحد
وفي قاعة المهزلة أقصد قاعة المحكمة قاموا بضربه والتعدي عليه وعلى أسرته ، أتساءل دوما :
من يحق له أن يحكم وعلى من سيحكم ، الجلاد يحكم على الضحية ؟! سارق الأرض والتاريخ ومغتصب البسمة من شفاه الطفولة ومفرق شمل الأحبة يحكم على صاحب الأرض ؟!
ذاك الأسير الشريف الذي رفض الخنوع وسار على درب الصمود ، والله إن القلب ليحزن والعين لتدمع وقد قلّ النصير وعز المعين ، حتى صوت شيرين أرادوا أن يكمموه ، لكي لا يبلغ مسامع العالم معاناة الأسرى وما يكابدونه في الأسر من حرمان من أبسط الحقوق ، كلنا يدا واحدة معاك إلى إن ينزاح عنك القهر والتعسف وحتى ينعم سامر وإخوته بالحرية إن شاء الله
لن يحجبوا نور الحقيقة وستظل مشرقة ومهما غالوا في بطشهم فالحق دوما منتصر ، لن يغيبوك يا شيرين مهما تفتقت عقليتهم المتغطرسة ، فِعلهم هذا يفضحهم وسيكشف حقيقتهم حتى يعلم العالم بمن يدعي الديمقراطية كيف يضرب أسير وهو مقيد ويأسر فتاة بلا جريرة ذنبها أنها صوت الحق وتدافع عن قضية عالية واتخذت من مداد الكلمات سلاحا ترد به عدوان الإحتلال عن أخيها وعن الأسرى البواسل ، حسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم على عالم يكيل بمكيالين أقام الدنيا ولم يقعدها على أسير واحد وأسرانا البواسل غدوا أرقاما في عتمة السجون وهم يواجهون أعثى آلات الحقد بصبر وجلد ، عُزل سلاحهم أمعاءهم ، اتخذوه سلاحا حين تخاذل الكل عن نصرتهم ...
ولن ينال الأسر من عزائمهم بعون الله ، فالمحن هي من تسقل المعادن ، الحق يعلو ولا يُعلى عليه..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق