الجمعة، 7 ديسمبر 2012

أعراس غزة..




بكل أزكى آيات الترحيب وبأسمى وأغلى التحايا استقبلت فلسطين عامة وغزة خاصة بنيها الكرام فلذات أكبادها بعد طول غياب ، في جو بهيج تهللت له القلوب فرحا وسرورا بمقدمهم ، يحملون لفلسطين بشرى خير إن شاء الله
منذ ما يزيد عن ثلاثة عقود من البعد عن فلسطين ، زار القائد خالد مشعل غزة مع مجموعة من إخوته الكرام ، حين وطأت قدماه ثراها الطيب سجد لله شكرا على هذه النعم التي عدّها فضلا من الله أولا ثم انجازا لسواعد المقاومة وكذا الربيع العربي الذي غير في المنطقة الكثير والذي نرجو من الله أن تنزاح سحابة الصيف عن مصر حتى ترسو سفينتها على بر الأمان إن شاء الله..

لقد إعتبر القائد خالد مشعل الزيارة أنها ولادة ثالثة فولادته الأولى كما أشار كانت الطبيعية والثانية حين نجاه الله وحماه من كيد الإحتلال والثالثة اليوم حين وطأت قدماه ثرى غزة والرابعة حين التحرير الكلي حين ترفرف رايات النصر إن شاء الله، بعبارات جياشة وبمشاعر مفعمة بالحب لغزة ورجالاتها وبطولاتهم وأهلها الطيبين بدأ كلمته التي عبر فيها عن مشاعره الصادقة اتجاههم وكما أشاد بصمودهم  ، وعبر عن شكره وامتنانه لكل جهد طيب ..

هو نصر لغزة حين تحتضن هاته الكوكبة من الطاقات التي تبذل كل غال ونفيس لفلسطين تزامنا مع المقاومة على الأرض لترقى بها وبالعمل المقاوم للقمة ، تزامنت الزيارة مع الذكرى الخامسة والعشرين لإنطلاقة حركة حماس ، غزة اليوم تشهد أعراس النصر وتعلو سماها الزغاريد يُسمع صداها في كل أرجاء فلسطين استقبلته غزة وأهلها الكرام بترحيب واسع أبكته المشاهد والحنين للوطن وأبكتْ كل محب لغزة ، هي دموع الحنين والشوق للوطن الأم فلسطين ..

وهي إشارة أنه مهما ابتعدنا وتغربنا فللوطن عائدون إن شاء الله ، بل ومر شريط الذكريات أمام ناظريه ، نزوح واغتراب وهاهو حلم البارحة تحقق اليوم ، اشتاق لرأيتها وتقبيل ثراها الطيب ، رغم عقود البعد والغياب إلا أن رأيت غزة تنسي كل الاحزان ، هي غزة تلبس أبهى الثياب لتستقبل في نشوة النصر أبناءها الأبرار ، وقفة فخورة وهي تعانق أبطالها الكرام ..

نسمات عليلة تظلل الأجواء تفوح بعبق الأريج في كل حنايا فلسطين لتبلغ كل الوطن العربي الذي تابع المشهد وأثر فيه اللقاء ، اهتزت المشاعر بصدق لتعبر عن لحظة تاريخية تحياها فلسطين برمتها هو حب للأرض تجلى في مشاهد مؤثرة وأخّاذة ، أرض روتها دماء الشهداء ، فلسطين نبض القلب لكل الأمة ، الكلمات تعبر عن مشاعر جياشة يحملها قلبه..

غزة اليوم تعانق أبناءها بعد طوال غياب ، آلام الغياب كلها تلاشت مع اطلالة فلسطين يحمل لغزة قلبا مفعما بالحنين والشوق ، غزة في يوم الإنتصار جمعت كل بنيها وعززت بهم صمودها وزادها فخرا هاته الزيارة الكريمة  التي تحمل تحت طياتها معاني جليلة ،استقبلتهم غزة في جو بهيج أحتضنتهم هي وأهلها في جو أخوي راقي يعبر عن ما تختلجه قلوبهم من حب وتقدير ، رغم برودة الجو إلا أن روعة اللقاء أضفت حرارة على الأجواء وفرحة غامرة استعذب الكل طعمها ..
الكل يرجو أن تحمل الزيارة تباشير خير لرأب الصدع وتوحيد الصفوف إن شاء الله كما توحدت حول المقاومة الباسلة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق