الأحد، 2 ديسمبر 2012

مصر على موعد مع إشراقة فجر جديد إن شاء الله ..




مرت مرحلة عويصة على الساحة المصرية كادت أن تعصف بها لولا لطف الله ثم حنكة الرئيس والجهود الجبارة التي بذلها المخلصون لهذا الوطن الطيب، جو محقون عبر فيه الشعب بكل حرية عن مواقفه دون أن يقف أمامه أي حاجز، أو أن يكمم فاه أي احد، المعارضون والمؤيدون والغاضبون الكل عبر في جو من الحرية افتقدها لعقود خلت وإن خفت حدتها غير أن المشهد لازال في تفاعل مستمر وهذا إن دل على شيئ إنما يدل على الحياة التي عادت للشارع المصري رغم تباين المواقف، فهو جو مستحسن لأنه يعبر عن ديقراطية تعطش لها الشعب واليوم يمارسها في حرية، وتفاعل كبير مع المستجدات
ورغم أن البعض تعدى الخطوط وأطلق النعوث الغير اللأئقة ونسب للرئيس محمد مرسي ما ليس فيه، فهذا لم يثنيه عن المضي في المسار الصحيح، صفحاتهم النقية شاهدة على نزاهتهم، هو إذن جو جديد رغم ما شابه من محطات اهتزت لها مصر، الكل وقف على مواد الدستور وأشاد به المنصفون لكن للأسف البعض شرحه حسب مقاسه ولم يرقه، لأنه انطلق من نظرة مسبقة على نهج الإخوان نظرة تراكمت عبر عقود أججها الإعلام المغرض والتضليلي وبنى عليها البعض دون تنقيح، واليوم وقفوا على رئيس منتخب يسير وفق القانون، لم يفصل الدستور على مقاس فلان أو علان ولم تأتي مواده لفئة دون أخرى، دستور اطلع عليه الكل ونوقشت مواده مادة مادة على مشاهد الجميع، دستور جاء ليحيي ذلك الإنسان الطيب الكريم الذي يعيش في أعماق قلب كل مصري ويرقى به وبأخلاقه، وينعم بحقوقه في ظل العدل.
تحاكموا للشارع فأجابهم شارع المؤيدين بحشد أعلى وصوت قوي، هو إذن عصر جديد، رغم ما يبدو للبعض أنه شر أحاط بمصر، إلا أنه يشكل مقدمة لبناء مصر الجديدة ويحمل لمصر وبنيها كل عز وفخر بإذن الله، فتحت صفحات لكل الشعب على اختلاف أطيافه لكي يعبر بصدق عن كل ما يختلج في نفسه، عبروا بكل شفافية وعبر المعارضون دون أن يكبل فكرهم أحد أو يهمش رأيهم أحد، والآن طرح الرئيس مسودة الدستور لجموع الشعب حتى يصوت عليه بكل حرية
أي عذر بقي للمعترضين؟! من يريد الخير لمصر يتعالى عن أي انتماء ويكون الهم مصر ونهضتها وخدمة مصالحها، الفيصل بعد أسبوعين هي صناديق الإقتراع، حتى اللجنة التي صاغت مسودة الدستور جاءت بطريقة شفافة منتخبة لم تفرض على الشعب ولم يعينها الرئيس هي أيضا جاءت عبر اقتراع شفاف ونزيه الشعب المصري يدرك صعوبة المرحلة، هذا المخاض العسير ماهو إلا بداية لبزوغ فجر جديد إن شاء الله
مهم أن يعي الجميع أن ذاك المصري الخانع ليس له مكان ولم يعد له وجود، ولن يركن للإستبداد وهذا الأخير ذهب بلا رجعة، والشعب له وعي عال ويدرك ماتتطلبه المرحلة، الشارع يعبر عن فاعلية وعن فهم راق ولن ينجر للفوضى بإذن الله، وقد أبان خطاب الرئيس البارحة عن وعي كامل راق فقد تقدم بكلمة للشعب كله، ودعى لبناء جسور الحوار، والشعب هو صاحب الكلمة والكل سيعبر عن رأيه في تصويت نزيه
الكل يسعى لخدمة مصر وينشدون رقيها ويرغبون أن يعيشوا فيها بكرامة وعزة، وإن كان تمة فئة قليلة تسعى لجر مصر للهاوية فلن تفلح في مسعاها، اتضحت الصورة اليوم وباتت جلية، ستعود المياه لمجاريها إن شاء الله، مصر اليوم تهيب بأبناءها كلهم ​​لحماية مكتسبات ثورتهم المجيدة حتى يفوتوا على أعداء الأمة مآربهم ويحموا ثورتهم، بيد واحدة حتى يجتازوا المرحلة الراهنة ويعانقوا الفجر الجديد، مصر اليوم محطة أنظار العالم كله، وينظر للتجربة بكل اهتمام، فالتكن مصر على قدر مكانتها وتسعى للتصويت بكل حرية حتى تتنفس الصعداء وتبدأ مسيرة البناء، إن شاء الله


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق