الخميس، 13 يونيو 2013

شعوب العالم تريد وقف النزيف السوري ...



شعوب العالم تريد وقف النزيف السوري ...
هذا ليس شعارا براقا أو أمنية وحلم يداعب خواطرنا ، بل دعوة للشعوب لتنتفض وتصدح بصوتها مطالبة وقف النزيف السوري وقف المحنة التي كلما طالت كلما استفحلت وأخذت منحى خطير يهدر كرامة الانسان ، وتستبيح الارض ، ليس خافٍ على أحد أن النظام الغاشم هو من جر سوريا لهذا المنعطف الخطير والهدام ، مصير مجهول الرابح فيه خاسر ، كيف؟!

كلما تقدمت المعارضة واحرزت انجازا عل الارض ، كلما تدفق السلاح الروسي وزاد حلفاء النظام الغاشم شرها ووحشية وشراسة ، وكلما تقدما النظام الغاشم كلما لوح الغرب بتسليح المعارضة ، وطفى للسطح سلاح الكيماوي مع العلم أن الغرب لا يخفى عليه استخدام النظام لهكذا سلاح واثبتت الشهادات أنه استخدمه وتبلغها التقارير ، ليس غريبا عن نظام غاشم أن يفتك بالعزل ، في المقابل فقد استعمل أشد الأسلحة فتكا من الكيماوي ، وهكذا دواليك الحسم غير وارد وسوريا مقبلة على حرب طاحنة تأكل الاخضر واليابس والانكى شبح تفتيت النسيج السوري لا قدر الله..

كلما طالت المحنة كلما سقط ضحايا وزاد مسلسل الدمار والخراب ، لذلك بات تنحية الظام أمر ضروري حفاظا على سوريا وتجنبا لتفكيكها ، لو كانت عنده ذرة من الشعورالانساني لتنحى حماية لسوريا لكن يبدو أنه اضحى فقط واجهة لإطالة الحرب وأداة في يد حلفاءه يخوضون به حربا ضروسا والشعب السوري يدفع الثمن غاليا ..

أمريكا تريد أن تدعم المعارضة لكن إلى الآن لم تسمي شكل الدعم هل خوفا على المعارضة أم خشية على حليفتها خاصة إذا سمعنا أنها تفكر في دعمهم بسلاح غير فتاك !
سيناريو افغانستان يتكرر ، الكل يريد أن ينزاح النظام الغاشم حتى يتوقف النزيف ، ويغالط نفسه من يعتقد أن النظام كان صمام أمان ، ففي حكمه استبيحت سوريا ، وبعد أن ينزاح في ظل معارضة خارجية وداخلية مفككة ، وكثرة التوجهات وانتشار السلاح ولكل برنامجه ، صحيح كلهم متفقين على إزاحة النظام ، لكن هل لهم رؤيا كيف يقودون سوريا لبر الامان ، لماذا لم يجمهم لواء واحد مادام الهدف واحد ، وهناك من يقاتل في الداخل ولا يؤمن بالمعارضة السياسية في الخارج ..
 المحتل والغرب وروسيا لن يرضوا بسوريا قوية ، بل هشة ، مدمرة ، مفككة ، تخوف كبير مما يخفيه المستقبل هذا إن تم الحسم ..

أما الظاهر للعيان أن الغرب يسعى لأطالة أمد المحنة ، الدعم الامريكي سيوازيه دعم روسي وتوغل وتغول حفلاء النظام الغاشم على الارض ، وهكذا دواليك تدمير قدرات سوريا واضعافها ، سوريا ليست بشار ....هي أكبر وأعلى شأنا ، هو مستبد له وقت وسيرحل لكن ماذا عن مستقبل سوريا !
 جعل النظام الغاشم من دماء الابرياء وقودا لتحقيق تقدم في جنيف 2 كلما اوغل في القتل والتدمير كلما املى شروطه ..
 أمام هذا المسلسل المرعب الذي امتدت حلقاته وأمام صمت مطبق ، مطلوب هبة شعبية تكسر جدار الصمت وتضغط في كل الاتجاهات لوقف النزيف السوري ..

هناك تعليق واحد: