الخميس، 5 أبريل 2012

الطريقة المثلى للتعامل بين الأستاذ والطالب

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم‏:‏ “ من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة” رواه مسلم‏.‏
فالتعليم أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة على عاتق المؤمن حتى يساهم في تكوين جيل راق محب للمعرفة يخدم وطنه ودينه فالأستاذ هو منارة العلم ومشعل الخير فهو من يمدنا بغذاء الفكر حتى نرقى بفكرنا ونعرف كل ماجلهناه..

والإستاذ المتمكن هو الذي يخلق حوارا راقيا مع الطلبة مع إحترام متبادل فبذلك يساهم بالنهوض بمستوى التعليم فعلى الأستاذ أن يفهم الطالب بحيث يتقرب إليه وتكون الثقة اللغة السائدة بينهم وما يحز في أنفسنا هو إنتشار بعض السلوكيات البعيدة عن قيمنا وإسلامنا بين الطالب وأستاذه بدل ثقافة الحوار حلت محلها ثقافة البغض وقد يصل الأمر للعداء بينهما وهذا مما يزيد نفور الطلبة من الفصول ويتابعه ضئالة في التحصيل..

والأستاذ المتمكن هو من يدرك كل مرحلة عمرية وما تقتضيه الحكمة في التعامل معها فمثلا طلبة الثانوي هم في مرحلة تختلف عن مرحلة من هم في الجامعة وهكذا فلكل مرحلة تعامل تختلف طبيعتها عن طبيعة مرحلة أخرى..

الأستاذ المتمكن هو من يشيد بمجهودات الطالب حتى يحفزه للعطاء وكذا يحفر بقية الطلبة للمنافسه ..وله معرفة عالية في جعل القسم يتفاعل عند إلقاء الدرس فلنعم شيئ كلنا نولد متساويين في نسبة الذكاء لكن الظروف المحيطة بنا هي التي تحسم الأمر إما تنعش هذا الذكاء فيزيد ويزكو أو تقتله فيخبو وكذا إحترام الشخصية يزيد من ثقة الطالب بنفسه والطريقة المثلى بين الأستاذ والطالب كسبه وجعله يشارك في الدرس وفي الفكرة ويعرف كيف يبلورها بدل تلقينه الفكرة وهو يتلقفها دون أن يشارك في بلورتها ..

ومن المعلوم أن هناك فارق السن بين جيل الطلبة وبين جيل الأساتذة والأستاذ المتمكن هو الذي ينجح في تقليص الهوة وتقارب الأفكار والمادة ما لم تكن محببة من الطالب فمردوده فيها حتما سيكون ضئيلا فالطالب يعطي أكثر عندما يحب المادة وصاحب المادة..

الأستاذ المتمكن هو من يجتهد في إبتكار أنجع الأساليب الفعالة والتي ستساعده في بلوغ هدفه أي فهم الطالب للدرس وعلى الأستاذ أن يراعي أحيانا ظروف الطلبة فقد يكونوا في أوضاع صعبة ما لم يتفهم أوضاعهم فقد يصطدم معهم ..
فجهل ظروف الطالب قد يزيد الشرخ إتساعا بين الطالب والأستاذ طبعا على قدر جهده..

والإستاذ المتمكن من مادته هو من يجيد فن الإلقاء والشرح هنا يكون التحصيل مميز ويبلغ الأستاذ هدفه ويجد تجاوبا من الطالب أما الأستاذ الفاقد الثقة في نفسه والغير المتمكن من مادته يجد نفورا وفتورا من الطلبة ويعزو ذلك لجهلهم ولا يرجع ذلك كونه يفتقد لفن الإلقاء..

شيئ مهم تصحيح الفروض لو كان بقلم غير قلم حبر أحمر لأنه ينتاب الطالب شعور سيئ فلو غيّر الأستاذ من لون القلم لكان وقع النقطة أقل تأثيرا على الطالب وعمل أكثر لتحسينها مستقبلا..
الإختابارات ليست حكما حتى تشعر الطالب أنه غبي أو ذكي بل نحسس الطالب أنها فقط تجرى كي نفهم مدى إستيعاب الطالب للدرس ولفهمه فهما جيّدا..


هناك 5 تعليقات:

  1. شكرا لك اختي على الموضوع المهم.

    للاسف اصبحت الاختبارات والعلامات هي الهم الاول والاخير للطالب واهله، والفائدة والاستفادة تاتي في مرتبة متاخرة هذه ان وجدت.
    يجب توجيه اهتمام الطالب نحو التعلم والاستفادة لا نحو العلامات، وهذا لا يعني ان تلغى الاختبارات لانها ضرورية من اجل تقييم الطالب، لكن لا نريدها أن تكون غاية هموم واهتمامات الطالب كما هو حاصل اليوم.

    ردحذف
  2. نسيت اكتب اسمي.
    انا ياسين عز الدين

    ردحذف
  3. بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا على المشاركة والإهتمام
    صحيح فقد أصبح الهم للنقطة أكثر منها للإستفادة وكمّ المعلومات التي يحشو بها ذهب الطالب فهذا الأخير فقد إنصب همه على العلامة أما لو كان الهم الإستيعاب والتحصيل لكان ذلك تحفيزا للطالب على العطاء أكثر وتبقى النقطة تأتي بعد التحصيل .

    ردحذف
  4. موضوووووووووووووع جمييييييييييييل

    ردحذف
  5. مارسييييييييييييييي نفعتونا

    ردحذف