الثلاثاء، 12 فبراير 2013

النساء شقائق الرجال ..







كثيرا ما نسمع من البعض مقول : إن كيدهن عظيم ، فيلصق كل نقيصة بالمرأة ويأتي بأخبار غريبة أو حوادث وقعت ليُفنذ مقولته ويعممها ، بيد أن مقولة : إن كيدكن عظيم جاءت على لسان العزيز زوج زليخا وسردها القرأن علينا ، وإذا أردنا أن نقيس كلام البعض في اجحافه للمرأة ككل دون تمحيص وأن ليس الكل على شاكلة واحدة وأن الأمثلة كثير تحدثت عن كليهما وأدرجت أفعال الأخيار ودون ذلك فلنا مثالين إذن في القرآن مثال عن فرعون ، من إدعى الربوبية واستبد برأيه ولم تلقى معجزات النبي موسى عليه السلام أي تجاوب عنده ولم تؤثر فيه وما أكثرها ، وشاهد بأم عينيه معجزة عظيمة حين انشق البحر وعاند وأورد نفسه وقومه موارد الهلاك ، في المقابل رأينا كيف أن بلقيس قائدة حكيمة ففي الوقت الذي جاءها خطاب النبي سليمان عليه السلام ، وصفته بالكتاب الكريم ، تشاورت مع قومها وأهدت له هدية لتقف على مراده وقالت كلمة زكاها القرآن وستتلى أبد الدهر : إن الملوك ....

وأخيرا آمنت حين رأت معجزات جمة أدركت بحكمتها أنها لن تصدر من إنسان عادي ، بل هي من لدن نبي كريم ، فالإستقامة لا تنحصر على الرجل دون المرأة والعكس صحيح وكل أعمال البر لا تخص بهذا دون الآخر ، وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ..وحين جاء القرآن على ذكر إمرأين زوجة نوح وزوجة لوط اللتان أصرتا على اتباع قوميهما ونالهما ما نال قومهما من سوء العذاب ، جاء على ذكر نموذج رائع وهي آسية إمرأة فرعون من فتح الله قلبها للإيمان وكان مجيئ النبي موسى عليه السلام فأل خير أحبته فساقها حبها له للفوز بالجنة ، تحدت كل المنغصات وصلف فرعون ولم تحد عن الحق والسيدة مريم عليها السلام البتول الطاهرة العفيفة التي سمى الله سورة بإسمها، والتي شرفها الله يعيسى عليه السلام ، وقدقص القرآن علينا ما كابدته من متاعب ومشاق ونظرات قومها وكيف برأها المولى عز وجل على لسان وليدها وهو في المهد ، فالخير يكمن في كليهما الرجل والمرأة كما أن نوازع الشر قد تودي بكليهما لسوء المصير ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق