الاثنين، 5 نوفمبر 2012

فلسطين وقف لكل المسلمين وليست للبيع .




قال تعالى ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ ) سورة الاسراء

جسدت الآية الكريمة العلاقة الوثيقة بين المسجد الأقصى وبين أمة الإسلام ومسئوليتها نحوه التي تكمن في حمايته وصونه ، ورسّختِ العلاقة المتينة بينهما ووطدتها رحلة الإسراء والمعراج ، أرض فلسطين أرض طيبة طاهرة مباركة، يمتد شعاع البركة فيها من بيت المقدس ليعم كل أسقاع العالم فهي مركز البركة ، وهي أمانة على عاتق الأمة تحمي حماها وتحفظ مقدساتها وتذود عنها ، فلسطين ومقدساتها وقف للمسلمين ، فلا يحق لأحد أن يتنازل عن شبر من أرضها أو يبيعه ولا يعمرها ظالم مهما طال مكوثه ومهما زور في التاريخ فالحجر والشجر سيلفظه يوما ما

وأمام ما بلغته الأمة من ضعف وهوان تحت عوامل شتى طال فلسطين ومقدساتنا الحيف والإجحاف وهي اليوم ترزح تحت احتلال غاشم ، يسعى لتغيير وطمس حضارتها الإسلامية والعربية ليُضفي عليها الطابع اليهودي ، والأمة اليوم مطالبة لتحجيم الإحتلال وصد مبتغاه وفضح ممارساته التعسفية التي تعدّت الإنسان لتعبث بالتاريخ وتزوره حتى يخدم مصالحهم التهويدية

أجمع علماءنا الاجلاء على حرمة بيع أرض فلسطين تحت أية ذريعة كانت وقد وقع ثلة من علماءنا من عدة أقطار على ذلك ، واتفقوا على حرمة بيع أو تفريط في شبر واحد من أرض فلسطين ، وقد شدد د.عركة صبري على عدم جواز تملك أي شبر للأجنبي للغير المسلم لأنها أرض خراج وقفية ، فلا يجوز بيعها بل وذهب في التشديد على هذا الأمر ، لأنها وقف للأمة الإسلامية ، فيها الأقصى المبارك له قيمة وقدسية ومكانة عند الله وحملت أمة الإسلامة شرف حمايته 

من واجب الامة أن تسعى بكل ما أوتيت من جهد لتحرير تلك البقاع المقدسة وعدم التفريط في شبر واحد من أرضها وإن فرط البعض بأي مسمى كان ، فلا يُعفي هذا الأمة من واجبها نحو أرضها ومقدساتها ، وعلماءنا الاجلاء حسموا الأمر في هذا الجانب ، فالبيع والشراء بعقود مزورة أو تزوير عقود كان تمهيدا لمصادرة الأراضي وبناء مستوطنات ومن تم التهويد 

فلسطين قضية أمة فحين قزمناها وأختزلنا مضمونها وسلمناها للإحتلال على طبق من ذهب بعد تقاعسنا عن واجب النصرة ، وأغتالها البعض في ألأروقة والمؤتمرات وفرطنا فيها ، استفرد بها الإحتلال وطالها الظلم ومن المعلوم أن فلسطين قلب الأمة النابض ومعقل العزة والفخر للأمة ومقياس قوتها ومقياس إيمانها ، وعنوان كرامة المسلمين ، ومن فرط فيها فرط في كل هاته القيم وهان وسهل عليه الهوان 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق