الاثنين، 5 نوفمبر 2012

:) وعاد البطل ..








هو انتصار للإرادة ، انتصار للأمعاء الخاوية ، اليوم ارتدت فلسطين توب الفرح وحلة العيد وعاد البطل ليضمه الوطن لحظة اللقاء ترسم لوحة عذبة من الشوق والحنين التم الشمل بطلته البهية ، عاد ليضمه حضن الأم الصابرة التي كابدت الهموم وأرقها الفراق ، عاد لدفئ الأهل والمحبيين استقبلته فلسطين بالزغاريد والأفراح ، قطعتْ شوق الحنين بالصبر وقطعه هو بالصمود والثبات والعزة والكرامة

يوم أن أوصدت دونك الأبواب جعلت من معركة الامعاء الخاوية جسرا لبلوغ مرفأ الحرية ، لم تذهب جهودك سدى وتكللت اليوم بالفرحة ولقيا الاحبة ، كنتَ لأمك نعم الطبيب ، عادت البسمة تكسو محياها وخفت الاوجاع تسللت الفرحة لربوع الوطن ، ننثر اليوم الورد وكلمات الوفاء لمن ضحى وصمد ، لم يزدك تعنت السجان إلا ثباتا وصمودا وإباءا كلك يقين أن الله سيفرجها عنك. 

فرحة غمرت الكل واليوم عادت البهجة لقرة العين ومهجة فؤادها ، كفكفتْ الدمع فقد عاد فلذة كبدها ، لقاء أنساها الهموم وألم الفراق ، عاد ليغرد لحن الحرية ، حملت الأشواق والذكرى في حنايا قلبها
كان فؤادها لا يفتر يذكرك ويلهج اللسان بالدعاء لك ولإخوتك كم انتظرت هاته اللحة لتعانقك فيها ، وتسقي عذابات الفراق برحيق اللقاء .

رُأيتك بلسما لجراحاتها محت كل لحظات الألم والبعد ، لقاء يشع محبة وصفاءا يضفي على الجو بهجة وسرورا ، ما أصدق قلب الأم حين يبكي وحين يفرح وحين يرى مهجة فؤاده وقد عاد منتشيا بالحرية يتنسم عبيرها العطر ، غمرتك بحنانها في فضاء كله دفئ وحنان ، هو الإخلاص للوطن من أجله يضحي الفلسطيني بكل غال ونفيس ، ما أرقاكِ من أمُ طيبة قوية تحدت كل الخطوب كلها أمل أنها ستعيش هاته الحظة 
ألهبها الحنين لمجالستك كم كان العيد بعيدا عنها وأنت بعيد عنها 
واليوم عيد بعودتك تداوت كل الجروح و لا تتذكر إلا أنك الآن بجوارها ، ما أروع قلب الأم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق