الجمعة، 16 نوفمبر 2012

إلى دعاة التثبيط..



بين الفينة والأخرى تخرج علينا أبواق تقلل من أداء المقاومة الباسلة ، أو تنتقص منها أو تنعث الصواريخ بنعوث غير لا ئقة ، والغرض تثبيط العزائم والهمم ، اما الناظر للواقع وللأحداث والمجريات على الأرض يعي أن المقاومة زادت من تعزيزاتها وتكاثقت الجهود لخلق تنسيق يعيد البوصلة للطريق الصحيح : مقارعة الإحتلال

المقاومة عززت صمودها وهي اليوم اكثر ثباتا ورسوخا وتقاوم بمعنويات أكبر ، كلهم يقين بالنصر 

وبدل أن نبرر تقصيرنا وتخاذلنا ببخس أداة المقاومة نتساءل ماذا قدمنا نحن للشعب الفلسطيني الذي ذاق ويلات الحرب ؟!

والذي قدم زهرات شبابه في المعتقل أوشهداء على أرض المعركة ، وماذا قدمنا من دعم لنقوي به صمودهم وهم يواجهود أعثى آلات الحقد ، اليوم المقاومة أشد مراسا ولو كان الدعم مهم وعلى كل الأصعدة ويوازي تضحياتهم ومقاومتهم لتغير المشهد .

المقاومة تشكل شوكة في حلق الإحتلال ويسعى لاجتثاتها بل ويبث تصريحاته المسمومة والتي تخالف الواقع حتى يفقد شعبيتها ،  ويخف الإلتفاف حولها ، حتما محاولاته ستبوء بالفشل ، لأن الشعب يقف مع المقاومة ويساندها ويستبشر بعطاءها ، وهو يدرك أنها الحامي وأنها من تتصدى لأي عدوان على غزة

الإحتلال سعى لتدجين حماس فهي تقوض مبتغاه ، وتقاوم مشروعه الصهيوني في المنطقة ، سعى لإشغالها بدهاليز السياسة وتبعاتها ، لكن حماس وازنت بين العمل السياسي والعمل المقاوم وبقيت المقاومة في جهوزية تامة بل ارتقت بها وعززتها ، وطورتها ، مقاومة تكشف الستار عن المتخاذلين وعن من اغتال القضية وسدد سهامه للنيل من المقاومة بشتى الوسائل

ونسأل المثبطين لو لم تكن الصواريخ ترعب الإحتلال لما فكر في إنشاء قبة حديدية ولما ركز اغتيالاته على الكوادر والطاقات التي تركت بصمات جلية على العمل المقاوم ، وعلّت من أداءه ، فالمقاومة تشكل هاجس للإحتلال وتقف بصلابة أمامه لتفشل مسعاه   فالكثيرون انتهجوا أسلوب ألاّ مبالاة أو الصمت أو التنديد .

وبقيت المقاومة صامدة في الميدان تواجه الإحتلال وتدافع عن غزة وتحمي الثغور ، ولو تكاثفت الجهود لتوقف العدوان ، ما نسجله ونستحسنه هو تغيير المشهد عن السابق ، اليوم رأينا دعما حقيقي ومساندة وزيارات لها دلالة مهمة وستلقي بظلالها على المستقبل ويقرء الإحتلال جيدا رسائلها ، تحولات و تغيرات جديدة حلت مع هبوب رياح التغيير ، سيكون لها وقع إن شاء الله على المشهد الفلسطيني ، هي خطوات هامة لكنها لا ترقى لتضحيات الشعب الفلسطيني ودون المستوى المطلوب ، وتنتظر غزة منا الكثير 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق