الخميس، 15 نوفمبر 2012

ولن تنكسر الإرادة ..





قال تعالى (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ) صدق الله العظيم
بقلوب يعتصرها الألم ، وبأرواح صافية مؤمنة بنصر الله ، وبنفوس يملأها الصبر والسلوان ، تودع فلسطين وكل محبي فلسطين شهداء الكرامة ، كلهم عزة وفخر وقوة وعزيمة وإصرار على المضي في الدرب ، صامدون ثابتون ماضون على الدرب ، كلهم يقين أن طريق الحق هو طريق العزة والإباء طريق كتبت فصوله بالدم الزكي الطاهر
ارتقت أرواحهم للعلياء لا يهابون الموت ، لبسوا له الاكفان وأعدوا له الأرواح ، رووا بدماءهم الطاهرة شجرة الكرامة ، فغدت أكثر صلابة وقوة ، حملوا أرواحهم على أكفهم رخيصة في سبيل الله أجادوا بأعظم ما وهبهم المولى لم يبخلوا على الوطن إدخروا له كل جهد ، كلهم وفاء للعهد ، هم أحياء عند ربهم يرزقون
صدقوا الله فنالوا إحدى الحسنيين إما نصر أو شهادة ، فتحت السماء أبوابها لتستقبل نجوم الحق ولآلئ النصر ، جادوا بأعظم نعمة لتعلو رايات الحق خفاقة ، أناروا الدرب بعطاءهم الفياض سطروا ملاحم الخلود ، لن ينقطع فيض عطاءهم وسيمتد بعون الله ، فالشجرة التي تعهدوها ورووها بدماءهم الطاهرة ستزيد متانة وتتجذر وتقوى ولن تهزها ريح كلهم قادة فخر
قادة تسلموا الراية من قادة وأبلوا البلاء الحسن وسلموها لكوكبة الحق المنير لتكمل المسير ، الحق الذي بذلوا له كل غال ونفيس حتما سيثمر وسيعلو صرحه ، الشهادة وقفة عز وفخر تزيد المتمسكين بالحق صلابة وقوة ، كلماتهم ونهجهم الخالد سيبقى نور يضيئ الدرب
درب الحق دونه مصاعب وأشواك والعاقبة للمتقين ، يقطعون مشقة الطريق بزاد اليقين ،الشهادة تصيغ القلوب وتسقل الأرواح فتغدو صافية رقراقة ، حياة الشهيد لا تنتهي بالشهادة بل تمتد وينمو نهجه وتقوى العزائم فينا ، هم أسود لا يشق لهم غبار ، رهبان بالليل فرسان بالنهار وإن دعى الداعي وهتف المنادي لبوا النداء ، ورصوا الصفوف ، رفضوا الذل والخنوع وأشرأبت أرواحهم للعزة والإباء ، هم صناع الفجر
إماحياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى ، لا يخشون النزال أعدوا له الأرواح لم تنحني جباههم إلا لله ، أعزة في الحق أشداء على الأعداء ، تخندقوا مع الحق وكانوا نعم الحامي للوطن ، هم نور مشرق أنار ظلام الخنوع
عشقوا الشهادة وتاقت أرواحهم إليها وتألقت بها نفوسهم ، وألبستهم ثوب العزة والفخر
لن ينسى التاريخ صفحات عزهم وتاريخ سطروهم بالدم الزكي الطاهر ، باستشهادهم عانقوا الثريا
ستبقى ذكراهم العطرة وصفحاتهم البيضاء المشرقة ومسيرهم الطيب يفوح عزة وكرامة ومسكا وطيبا ولن تنكسر فيهم الإرادة ، وسيواصلون الدرب إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق