الجمعة، 23 نوفمبر 2012

من له مصلحة لأخذ مصر للباب المسدود ؟!!





الكل أشاد بثورة مصر المجيدة وباركها يوم أن التحم الشعب في صف واحد ولغة وخطاب ورؤى موحدة حتى أزاحوا الظلم، لكن المشهد اليوم ينذر بالخطر، البعض يضع متاريس للرئيس ويعيق تقدم عجلة الإصلاح ويقف كجدار أمام أي تقدم، معارضة فقط من أجل المعارضة، المطلوب اليوم مساعدة الرئيس حتى يجتاز بمصر المرحلة العويصة التي تمر بها، الرئيس المصري كفيل بإصلاح الشأن المصري إن شاء الله لكن بالتدريج والتفهم الامور من الجميع، أما عرقلة السير وبهاته الطريقة حتما ستهوي بمصر للفوضى لا قدر الله
وحتى بلغ الحد ببعضهم للقدح فيه بأشنع الألفاظ وهذا حقا عيب في حقه بل والتقاطع معه في أي قرار يصدره، وهو في كل مرة يتحدث للشعب يمد يديه لكل المواطنين، هو رئيس للكل لا لفئة دون أخرى لا أحد يتجاهل ثقل مصر في المنطقة والثورة أعادت لمصر مجدها والكل يعي أن نجاح مصر وتقدمها نجاحا للأمة جمعاء لما تمثله مصر من وزن في المنطقة برمتها
في كل قرار يتخذه الرئيس محمد مرسي تجد من يعرقل السير ويقف له بالمرصاد، الأعمال تقيم بعد وليس قبل أوالحكم عليها حتى قبل أن تلق طريقها للتفعيل على أرض الواقع اليوم الشعب مطالب للإلتفاف حول رئيسه المنتخب بطريقة ديمقراطية لم تشبها شائبة وجاء من الميدان ولم يأتي بثوريت أو على ظهر دبابة جاء من رحم الميدان ومن رحم الثورة جاء
الوحدة وتقريب وجهات النظر حتى تجتاز مصر النفق ولا يتم هذا إلا بوحدة الصف أما التشكيك في أي قرار وإظهار العيوب واغفال الحسنات والإنجازات لن تجني منه مصر إلا مزيدا من التدهور في الوضع، محمد مرسي وعلى لسان الغرب الذي انصف في حقه بل أشاد بدوره في السعي لتثبيت مكانة مصر لكن للاسف هناك مثبطين يسعون لإخماد أي همة والتنقيص من أي انجاز هذا لن يخدم مستقبل مصر
التغيير لن يحصل بين عشية وضحاها فالفساد منظومة مستشرية تتطلب جهود جبارة حتى تكنس مصر كل ما خلفه المفسدون وتنهض من كبوتها وتبلغ مصاف الدول المتقدمة، ألا نعلم كيف نمارس السياسة دون معيقات وفي جو يسوده احترام متبادل، متى إذن ستتقدم مصر إذا في كل مرحلة تستغرق جهد ووقت طويل لتجتازها حتى تنتقل لمرحلة أخرى، متى ستكتمل الثورة مكتسباتها إذا في كل مرة واجه الرئيس معيقات تعيق أي محاولة للأنطلاقة؟!
التشويش المتواصل ليس في صالح مصر، إذ في كل مرة يشهرون أسلحة النقد الهدام بدل النقد التصحيحي الذي يرفع من وتيرة العمل ويحقق انجازات متى سينطلق قطار الإصلاح إذا كان سيتوقف طويلا عند كل محطة وإذا كان البعض يعيق طريقه في كل مرة؟! مصر تمر بمرحة صعبة فالكل مطالب أن يتفهمها حتى تمضي بسلام دون أن تترك شرخا بين فئات المجتمع المصري ككل، فالوضع مزري للغاية ومخلفات النظام البائد متكدسة والإصلاح يتطلب روح متفائلة ومعنويات كبرى وثقة عالية حتى تمضي سفينة الإنقاد وتشق طريقها نحو مستقبل يحمل لمصر كل خير إن شاء الله
للأسف الكل يعي ماذا تعني نجاح ثورة في مصر إلا بعض أبناءها للأسف! هم من يجهل أو يتجاهل هذا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق