الاثنين، 5 نوفمبر 2012

تغريد خارج السرب ...!




عمل الإحتلال على مقولة : الكبار سيموتون والصغار سينسون ، وتُمحى القضية ! وَهْم بنى عليه كيانه ، بيد أن الكبار ورّثوا الصغار حبّ فلسطين وغرسوا في قلوبهم حبّ الإنتماء لجذور الأرض المعطاءة التي روتها دماء الشهداء ، فشبوا على ذلك كلهم استماتة وصلابة على الحق

ظلت فلسطين محفورة في حنايا القلب وفي الوجدان يعيشون لها وتحيا هي في انتظار عودتهم ليحرروها من براثن الأسر ، يحيون على أمل أن يعودوا لدورهم التي رُحلوا منها قسرا ، ظل اللاّجئ الفلسطيني يحمل همّ الوطن ، بذل له كل غال ونفيس ، تحدى ويلات الغربة والبعد وسكن مخيمات قرب الوطن ليتنسم عبيره ويجدد عهده بالعودة والتحرير وحتى لا يغيب الوطن عن ناظريه ، ومن رحل بعيدا ظل يحمل همّ القضية أينما حل أو ارتحل ولا يدخر أي جهد في نصرتها ولا ببخل عليها بالغالي والنفيس 

كان ينظر للمفاوضات العقيمة نظرة جزرة ويعلم أن الحقوق تنتزع ولا توهب ، لعقدين لم تزد المفاوضات الإحتلال إلا غطرسة وزادت المُفاوض تنازلا وتفريطا في الحقوق والثوابث ، ظل الفلسطيني في الداخل والخارج متمسكا بحق العودة رغم الإجحاف الذي طاله من المفاوضات التي تجاهلت هذا الحق ، حق لن ينتزعه منه أي أحد كان من كان
لأنه وحده عانى الامرين في الشتات وعانى الويلات وطاله الحيف في الغربة واللجوء ولازال 

فلسطين هي الوطن هي ذكرات الماضي وأمل المستقبل ، مقدساتها وقف لكل المسلمين لا يحق لأحد أن يتصرف فيها أو يتنازل عن شبر من أرضها ، كلمات فهمها السلطان عبد الحميد الذي لم تهزمه إغراءات العدو وبقي ثابتا على عهده ورفض أن تبتر فلسطين من جسد الامة وعدّها أمانة ولم يفرط فيها

وليس لأحد الحق في أن يُجرد شعبها من حق العودة وحق استرداد الارض المسلوبة وحق الإنتفاضة على الظلم والطغيان ، من وصف المقاومة والإنتفاضة بالإرهاب أبخس الحق وجانبه واصطف مع الإحتلال في التوصيف المجحف ، الإرهاب الحقيقي هو ما مارسه الإحتلال لعقود ومازال ، من بنى كيانه على ترويع الآمنين وتشريدهم واغتصاب المقدرات والمقدسات وارتكاب أبشع المجازر
أما المطالبة بالحقوق هو حق وفخر وكرامة وعدم الخضوع والإستسلام للمحتل حق مكفول 

واهم من يرتجي نفعا من محتل نكث كل العهود والمواثيق وضرب بها عرض الحائط والخيار الأجدر : مقاومة كيانه الهش ، لماذا حين نأتي على ذكر : فلسطين من النهر إلى البحر 
يتهمنا البعض بالقصور الفكري أو أن هذا مستحيل ودرب من دروب الخيال 
ألم يكن إنشاء وطن قومي لليهود فقط فكرة ومنشأه وعْد ، فكرة تبلورت ووجدت السند وتدفق الدعم وها هي اليوم واقع مرير تتجرعه الامة رغم باطلهم وجدوا من يتبنى أفكارهم ويدعمها 

ونحن على الحق المبين وبين أيدينا قرآننا يحمل وعدا صادقا أن الأقصى ومقدساتنا ستتحر وستعود لحمانا سيرفع راية التحرير عباد مخلصين أشاوس ، أولي بأس شديد تعلو رايات النصر لتمحي عقود الظلم ، كان الأولى أن يكون يقيننا أكبر من أفكارهم التي بنوها على باطل وعلى أرض الغير وعلى اغتصاب الحق
بل نسعى بكل جهد لتحقيق وعد الله الصادق وندعم من يحمل الهمّ ويذود عن الحمى حتى تحقيق الوعد لا شيئ مستحيل الفرق بيننا وبينهم أنهم يعملون كثيرا ويتحدثون قليلا ونحن العكس

وتبقى الوعود في الرفوف يطالها الغبار والنسيان ، المحتل يتغنى بالتعايش !!!! ويخلق واقعا على ألأرض بالقوة ، يلوك حل الدولتين ويقوم بنسفها على ألأرض ، يدعي الديمقراطية وهو يمارس أبشع دكتاتورية ، تنكيل وبطش في حق أصحاب الأرض ، و ساساتنا يمتازون بذكاء خارق !! حين يخدعون أنفسهم وشعبهم ويتوهمون بذلك أنهم يُمارسون دهاء وسياسة يحرجون به عدوهم!
وتبقى كلماتهم لا حس ولا وقع لها على الأرض بل زادت العدو غطرسة ، هو اصرار على السقوط في مسنقع آسن لا قرار له

فلسطين ليست للبيع ، ولن نتخلى عن شبر واحد من أرضها ولن نتنازل عن حق العودة وعن مقاومة الإحتلال حتى دحره بعون الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق