الجمعة، 18 مايو 2012

هل سيخفّف الإتفاق الأخير معانات الأسرى وذويهم ؟؟

بعد معركة مريرة خاضها الأسرى بكل ثبات وصمود لم تثنيهم الوعود التي ما فتئ المحتل يطلقها حتى يوقف الإضراب كي لا تزداد رقعة الإحتجاج وتمتد ويفقد السيطرة على الوضع ورغم الأساليب التي إعتمدها المحتل كي يجهض الإضراب لم يفلح مع كل محاولاته فقد باءت بالفشل ووقفنا على تحدي كبير لأسرى حتى تحقيق مطالبهم المشروعة مع ما رافق الإضراب من تحرك شعبي عربي ..

جاء الإتفاق الأخير لنتفاءل خيرا به حتى يخفف من معاناتهم رغم أن طموحنا يفوق التخفيف ويتعدّاه للحرية فالحرية هي ما نصبو إليه ..
وككل إتفاق ما لم يكن على أرض صلبة أو تتلوه متابعة ممن يعنيهم شأن الأسرى فقد يفشل لا قدّر الله لأن أي إتفاق يعقده المحتل يضع له منافذ كيف ينفذ منها ويغيّر فيها حسب مزاجه ..

وما نرجوه هو أن يبقى التحرك مستمر ولا يتوقف حتى ينال الأسرى كل حقوقهم ويعانقوا الحرية وتحتضنهم آهاليهم وذويهم والإتفاق يعد خطوة إيجابية نحو تخفيف معاناتهم وإبعاد عنهم شبح الأسر الإنفرادي الذي يضاعف من معانات الأسير ..

هذا الإتفاق أنجزه الأسرى بصبرهم وتحديهم للمحتل وإسماع صوتهم حتى يدرك العالم الذي وضع قوانين ومواثيق تحفظ كرامة الإنسان وآدميته بيد أن الفلسطيني القابع تحت رحمة الإحتلال محروم من أبسط حقوقه ..

وفي هذ الموضوع ندرج بعض معانات الأسرى والتي يندى لها جبين الأمة :
وما يسرده الأسرى الذين إستنشقوا عبير الحرية من أهوال لاقوها في السجون تفوق أي تصور لذلك نرجو أن لا يقف ملفّهم عند التخفيف ويتعدّاه للمطابلة بتحريرهم إن شاء الله ونعمل بكل طاقاتنا حتى نيل حقوقهم المسلوبة بإذن الله ..

لقد حكى بعض من كتب الله لهم حياة جديدة كيف تتم عملية إعتقالهم فهي تتم في ظروف لا إنسانية  حيث  يداهمون البيوت ليلا سيان عندهم ليل أو نهار ويروّع كل من المنزل دمار وخوف وهلع رعب تعيشه العائلة كلها بل يصل الترويع للجيران للأسف يدّعون القوة أمام شعب أعزل ويبعثرون كل ما يقع بين أيديهم لا حرمة لمنزل ولا حرمة لمن فيه ألم يرافق هذا المشهد وإن وجد المطلوب إعتقلوه وإن لم يوجد فتهديد ووعيد لأهله قد يصل لتهديهم بنسف البيت على رؤوس من فيه ترويع الآمنين وهم نيام
أما حين الإعتقال يتعرض الأسير لصنوف التعذيب والتنكيل يعجز القلم عن سردها زيادة على حرمانه من زيارة أهله مع ضغوط نفسية تمارس عليه كي تنال منه وحتى يضعفوا معنوياته وجرمه الوحيد هو أنه دافع عن ثرى وطنه الغالي وعن شرفه

وعندما يعجزون عن توجيه له أي إتهامات يخضعونه للإعتقال الإداري وقد يمدّدونه ليصل لشهور أو يتعداها لسنوات دون توجيه له أية تهمة أو محاكمة طبعا شكلية والغرض منها تضليل العالم فقط بهذه المحاكمة محاكمة المحتل لصاحب الأرض في أي شريعة هذه إستسقوها !!!!!

ويزيد الضغط النفسي عليه حين يخبرونه أن وقت الإفراج عنه حان فتتسلل الفرحة لنفسه والشوق لأهله وذويه ثم يبلغونه بقرار التمديد معانات نفسية تنضاف إلى معاناته وهكذا دواليك ضغوط لكي يكسروا رإادته مع العلم أن الأسرى جلهم إن لم نقل كلهم من خيرة شباب فلسطين كوادر وكفاءات عالية ولا ننسى إعتقال الأطفال دون مراعات سنهم الصغير فهم في حاجة لرعاية نفسية مستمرة بعد الإفراج عنهم وكذا أخواتنا الأسيرات وما يتعرضن له من أساليب التنكيل ومع هذا يظل الأسرى شامخين وفي عزة وإباء لا ينال منهم السجن لأنهم على يقين من أن الله سيفرج الأحوال ..

هذا هو الإحتلال  ولهذا ولغيره مما عجز القلم عن كتابته وفاض القلب أسى لمتابعته وقد يكون غاب عنّا الكثير هذا ما جعل الأسرى يتنفضون ويجهرون بأصواتهم عاليا حتى يضع العالم حدا لمعاناتهم الطويلة مع الأسر ومعانات أهليهم لا تقل عن معاناتهم والمعركة متواصله حتى تحريرهم إن شاء الله فلنكثّف الجهود ويبقي ملفهم حيّا ولا يتسلل النيسان لذاكرتنا فسرعان ما ننسى ونهتم بقضيتهم حتى نيل حقوقهم كلها بإذن الله..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق