الثلاثاء، 29 مايو 2012

لكم الله يااااااااااا شعب سوريا الأبيّ ..





عندما لاحت رياح التغيير وأنتفض المواطن العربي وكسّر جدار الصمت حين فاض كأس الصبر به ، وثار على حاكميه يبتغي الكرامة والحرية والعدالة وينفض عنه غبار الذل والإستكانة هنا تيقظّ البعض وفطن وأحسوا بالبساط ينتزع من تحت أرجلهم ، وأن الأرض تهتز تحت قدميهم رام البعض للإصلاح لكي يتجنّب ثورة الشعب ، في حين هناك من أخذته العزة والثقة الزائدة أن الربيع لن يصله لأنه أحكم قبضته على أنفاس شعبه ، وإستكان لأحلامه الوردية حتى إستيقظ على شعب يرجو الإصلاح خرج بصدور عارية لا ينوي على شيئ إلا الإصلاح هنا حولّ الحاكم الربيع لشمس لافحة وصفحة كالحة وسموم وحر وسياط يلفح كل من سولت له نفسه أن يصرخ للحرية أو يطالب بها ..

لم يكن الشعب يحمل لا باردوة ولا رشاش بل كلمات يصدح بها الشباب ، وأطفال في عمر الزهور يتغنون بالحرية يمكن أدركوا معناها أو حاكوا الربيع العربي ، وقد تكون رياح التغيير خلقت في نفوسهم هذا التعبير العفوي فهي براءة الأطفال .

لكن النظام وقد أحكم قبضته كان يدرك تبعات الإصلاح هنا لوّح بما ردّده حتى صدقه ، أنه نظام ممانعة !!!! بيد أن الممانعة تعني أن تكرم الشعب وتحترمه ، لا أن تدوس عليه وتنكّل به كم آلمتنا الخيام المنصوبة لمن هاجر الوطن خوفا من جحيمه ، ذكرتنا الخيام بنكبات فلسطين هل كل الوطن العربي سيدفع هذا الثمن الباهض كلما أراد الإصلاح ونادى بالحرية ؟؟

ولو سلّمنا جدلا أن من يقوم بالقتل المروع جماعات مسلحة أين دور الجيش في حماية المواطنيين الآمنين أم الدفاع عن نفسه يجعله لا يعير أي إهتمام لحرمة البشر .. معروف أن النظام حفظ الأسطوانة جيّدا وكلما لاحت له في الأفق معارضة تقض مضجعه إلا ولوح بورقة فلسطين ،، الشعب العربي المسلم لا يحتاج لدروس في حبّ فلسطين أو الذود عنها ولو تمكن من ذلك لأبلى البلاء الحسن ..

بيد أن الأسلحة مخزّنة حتى صدأت لنراها الآن وقد توجهت لصدور الناس ، جعل البعض من فلسطين شماعة ليبرر أي قمع ، فلسطين غنية عن دوس كرامة الشعوب ، فلسطين سيحررها الشرفاء الأمة ، ، ومن يدعم المقاومة في لبنان أولى أن يسعى لتحرير الجولان فهو على مرمى حجر منه ..

ومما يقض المضجع آخر مجزرة ولن تكون الأخيرة في سجل المجازر والكل يقف أمامها ليشجب وليندد وليطلق أقصى العبارات وأقواها ما الفائدة ؟؟ حماية الشعب أولى من التنديد والشجب ..

أننتظر إلى أن يباد الشعب كله ويحل الخراب لكي نقف وقفة حازمة ، الشعب المكلوم والمغلوب على أمره هو الضحية ، النظام يمنع وسائل الإعلام من نقل الصورة الحقيقية والأهم هو إنقاد الشعب من المحرقة التي تودي بالأرواح لحظة بلحظة دون رحمة ودون تفريق بين أطفال أو نساء أو شيوخ ، وهل هؤلاء مسلحين ؟؟ !!!

لماذا لا يفتح للإعلام حتى يقربنا من الشعب وعن الجريمة التي تقترف في حقه أمام عدسات العالم الكل متواطئ في هذه الجرائم النكراء إما صمتا أو تنديدا دون بذل أي فعل قوي على الأرض يرفع عن الشعب شبح الموت ، يعجز القلم أن يعبر عن ما يجوله في خواطرنا من نقمة على العالم كله من يرى ويسمع ولا يلبيّ نداء الإستغاثة ، الشعب لن يغفر لمرتكبي المجازر ولا الصامتين ولا المتواطئين على إرادته ..
لكم الله ياشعب سوريا الأبي ..




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق